الديمقراطية: بين سردياتها الإيديولوجية وواقعها الليبرالي


فئة :  أبحاث محكمة

الديمقراطية: بين سردياتها الإيديولوجية وواقعها الليبرالي

الديمقراطية: بين سردياتها الإيديولوجية وواقعها الليبرالي

أيمن البوغانمي

ملخص:

يسعى هذا البحث إلى تحليل العلاقة بين الديمقراطية والليبرالية إثباتاً؛ لأنّ المبادئ الليبرالية هي الأساس الذي قامت عليه الديمقراطية. فعلى عكس الآراء السائدة، ليس ثمّة تناقض بين هاتين الإيديولوجيتين؛ لأن كلتيهما سليلة الفلسفة الليبرالية. وإذا كانت الديمقراطية أكثر جاذبية من الليبرالية، فإن ذلك يعكس ما ارتبط بمبادئ كلٍّ منهما من سرديات أسطورية أكثر من تعبيره عن واقع تفاعلهما التاريخي. ولئن أشار مصطلح الديمقراطية الليبرالية إلى هذه الرابطة، فإن عمقها يبقى مخفيّاً وراء تصوّرات مثالية للمنظومة الديمقراطية، وهو ما يمكّن الإيديولوجيات المعادية لليبرالية من احتكار سرديات الديمقراطية.

ومن ثمّ، كان من الضروري بيان الانتظارات المشروعة التي تفرضها الليبرالية من أجل جلاء أسسها وتبعاتها الديمقراطية. وإذا أخذنا في الاعتبار تركيب المجتمعات المختلفة وتعقيدها، فليس من المستغرب أن نجد جنباً إلى جنب انتظارات مشروعة متناقضة تختلف في أدوارها وطبيعتها. ويكون ذلك مع الحريات السالبة خاصةً، التي تطالب بها الليبرالية؛ ذلك أن دفاعها عن حقوق الأفراد لا يعني أنها تعوّض آلياً الممارسات الجماعية التي تتضمّن، في أكثر الأحيان، ميزات مناهضة لليبرالية. ومن ثمّ، يكون تاريخ الليبرالية مساراً من التفكيك المتدرّج والبطيء لمنظومات قيمية تأبى الانحسار، وهي قادرة على التأقلم مع كلٍّ من الليبرالية الاقتصادية والسياسية من أجل اكتساب وسائل متجدّدة لتبرير ذاتها. ومثال ذلك، اعتماد الشرعية الديمقراطية، لما يقارب القرنين من الزمان، الدفاع عن منظومة العبودية والتمييز العنصري في مناطق شاسعة من الولايات المتحدة الأمريكية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا