المرأة العربية ونمطية الصورة: الأنثى / الذكر ولعبة المهد


فئة :  أبحاث محكمة

المرأة العربية ونمطية الصورة: الأنثى / الذكر ولعبة المهد

المرأة العربية ونمطية الصورة: الأنثى / الذكر ولعبة المهد

محاور الدراسة:

1ـ صورة المرأة العربية وثنائية الطبيعة الإنسانية: الوعي الآمن الأمين

2ـ المرأة في الخطاب العربي: وجوه تتكرر وأبعاد تتقاطع

3- عنف اللغة وقهر السلطة: تواطؤ الإيديولوجيات

ملخص الدراسة:

في المخزون الاجتماعي والمعتقدات السائدة التي تؤمن بمسألة التمايز بين الرجل والمرأة وفي الإيديولوجيات الاجتماعية أيضا تكريس لصورة نمطية للمرأة العربية؛ فالعالم الاجتماعي يبني الجسد واقعا مجنسا، ومؤتمن على مبادئ رؤية مجنسة، وينطبق هذا البرنامج الاجتماعي المستدمج، للإدراك على كل الأشياء في العالم، وفي المقام الأول على الجسد نفسه في حقيقته البيولوجية .

إن الصورة النمطية للمرأة هي نفسها التي تبني ذاتها من خلال الاختلاف بين الجنسين البيولوجيين وفق مبادئ رؤية أسطورية للعالم، وترجع هذه الوضعية أساسا إلى الموروث الاجتماعي والثقافي الذي يمثل "واقعا اجتماعيا قاهرا "على حد تعبير "إيميل دوركهايم". إذ لا تزال مجتمعاتنا العربية خاضعة للإساءات الناتجة عن البطريركية، وهي نوع من الهيكلية النفسية والاجتماعية التي تميز علاقات القوة والسيطرة في المجتمع، على حد تعبير "هشام شرابي"، يحتل فيها الرجل مكانة عليا تسمح له بالهيمنة. وعلى الرغم من محاولات التحديث؛ فمجتمعاتنا لا تزال خاضعة لنظام أبوي "مستحدث" أدى إلى تكبيل المرأة وإخضاعها لصورة نمطية، تمثل قوالب جاهزة لموروث اجتماعي ينتج نفسه بذات الخطاب الذي يمارس همجية الاختلاففي النظرة للمرأة، وهو ما يحيلنا إلى" عنف بنيوي هادئ، ورمزي صامت وصريح في الوقت نفسه " على حد قول "بيار بورديو".

مثل هذه الممارسات، غذتها ذاكرة تاريخية نوعية تحيط بها أوهام وتصورات ترسختخلال أجيال متعاقبة تكرس لتميز جندري، وتراتبية بين الجنسين" أفضلية الرجل عن المرأة"، وهو ما يذكرنا بوصف بورديو "هوية الهابيتوس" وتشكله عبر الربط الدائم بين استعدادات الهابيتوس، وقدراته التي تنبت فيه وتلك التي يستبطنها، بعضها يتعلق بتفسيراتدينية جاءت مشوهة أو بعيدة عن المعنى، وبعضها يتعلق بظروف اجتماعية أو سياسية كرست لصورة نمطية للمرأة مازالت راسخة في المخيال العربي شعرا ونثرا ورواية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا