المنطق المنحرف ومسألة "مراجعة الحقائق المنطقية"


فئة :  أبحاث محكمة

المنطق المنحرف ومسألة "مراجعة الحقائق المنطقية"

الملخص:

ظلّ المناطقة والفلاسفة، منذ كانط، يعتقدون أنّ المنطق ولد كاملاً، وأنّ قابلية دخوله تحت طائلة المراجعة أمر يكاد يكون محالاً؛ وأمام ما شهدته العلوم الرياضية والفيزيائية من تحولات ناقضت أحياناً العقل مع ذاته، ابتداء من النظرية الحركية للغازات، والفيزياء الكوانطية، وخصوصاً ظهور مشكلات مست مسألة الحتمية؛ ومنذ أن عرفت قضية رد أو اختزال الرياضيات في المنطق نوعاً من التشكيك؛ طرحت على الفكر في مجالاته الدقيقة قضية قابلية الحقائق المنطقية للمراجعة وما استلزمته من تقليب للنظر من منطلقات أنطولوجية ولغوية ومنطقية بخصوص ما عرف بميلاد المنطق المنحرف.

لقد ظهرت أشكال جديدة من المنطق، وتعددت أنساقه، ولم يعد منطقاً واحداً بصيغة المفرد، بل صار منطقيات بصيغة الجمع؛ وهكذا ظهر المنطق الثلاثي القيم والمنطق المتعدد القيم، ثم المنطق الحدسي مع هايتينغ، والمنطق الكوانطي، وتعززت تعدُّدية المنطق بنظريات متباينة بخصوص المطابقة والاتساق والمواضعة..إلخ. يرى "كواين" أنّ المنطق المنحرف سواء في شكله المتعلق بالفيزياء الكوانطية أو في صورته الرياضية خصوصا مع "براور" وأشياعه إنما يكون على حساب البساطة. فلا المنطق الكوانطي ولا النزعة الحدسية التي يعتبرها "كواين" إحدى مدارس النزعة البنائية بقادرتين على مجاوزة قانون الثالث المرفوع، مثلاً، دون اقتضائه فإذا كان المنطق المنحرف يرفض الثنائية صدق- كذب أو النفي الكلاسيكي، فإننا نلمس أنه من الصعب للغاية إقصاء أي شيء يكون أساسياً مثلما هو شأن النفي الكلاسيكي. فنحن عندما نقبل على تفسير منطقنا الثلاثي القيم كأن نشرح النفي بكونه يصدق إذا وفقط إذا كانت العبارة المعطاة ليست صادقة فإننا نستعمل "ليست" [النفي] الكلاسيكية التي يرفضها من يخرق المنطق الكلاسيكي.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا