الهـرمينوطـــيقا وإشــكـاليّة الــنـّـص


فئة :  ملفات بحثية

الهـرمينوطـــيقا وإشــكـاليّة الــنـّـص

الملخص:

... لاستبيان إشكالية القراءة الهرمينوطيقية للنص نقدّم هذا الملف الذي توزعت مواده على جوانب متعددة:

ففي باب دراسات وأبحاث: تناولت الباحثة التونسية فوزية ضيف الله في دراستها: "هرمينوطيقا الفنّ عند غادامار: في الدلالة التأويلية للمعاصرة الجماليّة" مشيرة إلى أنّ العلاقة بين الفنّ والهرمينوطيقا عند غادامير هي من الغرابة، وربما تكون غرابتها في أنهما تكشفان معاً حقيقية المعيش الإنسانيّ، وعلاقة الذات بالعالم وطريقة فهمها له.

ولا يبعد هذا عن أفق التفكير الفينومينولوجي والتأويلي عند غادامير، بحيث نجد الباحثة التونسية سلمى بالحاج مبروك تتصدى في دراستها: "منزلة الهرمينوطيقا في آثار ليفيناس: من هرمينوطيقا المعنى إلى هرمينوطيقا الوجه"، إلى رصد معالم تطوير ليفيناس نظرية الدلالة والمعنى "خارج الهرمينوطيقا" لتجاوزها نحو أفق مخالف، مرماه بناء علاقة تأويلية تفهمية تتمثلُ في الـ "إيتيقا" بما هي "فلسفة أولى".

أمّا الباحث التونسي زهير الخويلدي فقد حرص في دراسته: "الأثر الفني عند بول ريكور بين قابلية التبليغ والتعددية الدلالية" على تجميع معطيات رؤية بول ريكور للأثر الفني المنتشرة في مؤلفاته ومكتوباته. إذ المتصفحُ لها، وربما كما يقول الباحث، لم يترك لنا ولو كتاباً واحداً يتناول فيه قضايا الجمال، ولم يقدم مداخلة مستقلة حول الفن والإستيطيقا، بالرغم من تفكيره في الدين والأدب والعلوم الإنسانية والأسطورة والأنثربولوجيا والبيولوجيا.

كما أنّ ورقة الباحث المغربي توفيق فائزي: "نماذج التأويل: الكاتب والكتاب والقارئ" تسعى إلى بيان سبب رئيس من الأسباب التي أوجبت الخلاف بين المؤولين أو النظار في التأويل. إنها المثالات التي يُنطلق منها لتُجعل نموذجاً قد يكون الكاتب أو الكتاب أو القارئ.

أمّا في باب قراءات، فقد قام ذ. محمد فوزي بقراءة كتاب: "تحولات الفينومينولوجيا المعاصرة مرلوبونتي في مناظرة هوسرل وهايدغر" للمؤلف محمد بن سباع، من خلال النظر في سؤالين مهمين: هل تمكن مرلوبونتي من تجاوز الفصل التقليدي الذي أقامته الفينومينولوجيا بين المعرفة والوجود؟ وبعبارة أخرى هل علاقة فينومينولوجيا مرلوبونتي بفينومينولوجيا هوسرل وهيدغر علاقة استئناف أم تجاوز؟.

وفي باب حوارات جاء الحوار مع الدكتور قاسم شعيب: "في تحرير العقل الإسلامي العربي...ونظام الحداثة والدين"، منكباً على مقاربة الكثير من القضايا الفكرية والمذهبية والدينية من قبيل كيفية تحرير العقل الإسلامي العربي من ركام تأويلي اختلط فيه العقلاني باللاعقلاني. ودلالة فلسفة الدين، وهل هي تأويل أو طريق ملكي لتحصيل هذه الغاية القصوى على حد كلام المتقدمين من الفلاسفة؟

أمّا في باب ترجمات: فقد نقل إلى العربية كلّ من الباحثين المغربيين المترجمين منير الزكري وعبد العزيز زيوان مقالة فرنسوا دوس: "التطعيم التأويلي". التي هي رصد لبيبلوغرافيا السيرة الفلسفية لبول ريكور وكيفية انتقاله من الدفاع عن نشر كتاب غادامير للجمهور الفرنسي وتورطه في الجدل معه في قضايا التأويلية والتاريخيانية...، ضداً على السائد في فرنسا آنئذ من مناهج الوضعانية السوسيولوجية.

كما أدرجنا ترجمة الباحث والمترجم المصري عبد السلام حيدر لمقال هانس ألبرت: "هيدجر والتحول التأويلي". وهو نصٌ يتعقب نقد الاتجاه الفلسفي الذي يمثّله كلّ من مارتن هيدجر وتلميذه غادامير.

ونحسب أنّ هذا الملف بتنوع أبحاثه وتفرعها يعطي صورة متكاملة عن المسألة الهرمينوطيقية.

للاطلاع على الملف كاملا، يرجى الضغط هنا