الواحديّة والتعدديّة بين "عزازيل" و"الصراطات المستقيمة"


فئة :  مقالات

الواحديّة والتعدديّة بين "عزازيل" و"الصراطات المستقيمة"

يواجه هيبا، في (عزازيل)[1]، صراعات الإنسان الأبديّة في محاولات ترويضه وتدريبه على الطاعة، تلك المحاولات، التي تُقدّم نفسها خلاصاً له من نفسه (الخاطئة) أبداً، وأساساً (موضوعيّاً) قائماً على ما لا يستطيع معرفة حقيقته بنفسه، وإنّما هو من اختصاص سواه! وما عليه، لينجو، إلّا أن يقتدي! بهذا تنتفي صورة الإنسان المدنيّة القائمة على التدافع والتنافس بصورة أخلاقيّة، ويغدو السعي إلى الاستقلال بالفكر والنظر إلى الإنسان، ووجوده خروجاً عن (الصراط المستقيم).

في مقاربة التعدّدية الدينيّة، في كتاب (الصراطات المستقيمة)[2]، يؤكّد عبد الكريم سروش، أستاذ الفلسفة في جامعة طهران، أنّ مقاربة الدين تقود إلى تعدُّد حتميّ في فهمه وتفسيره، وذلك نتيجة لتعدُّد تفاسير المتون الدينية من ناحية، واختلاف الفهم الإنساني للتجارب الدينيّة من ناحية أخرى. هذا التعدُّد والاختلاف نتاج طبيعيّ لاعتماد الإنسان، في مقاربته للدين، على افتراضاته، وأفكاره، وتجاربه، وتوقعاته؛ أي النظر إليه من خلال رؤية خاصّة لا تنفصل عن وجوده، وتبقى معتمدة على جملة من المستندات الذاتية، غير المتّصفة بقيمة موضوعيّة كامنة في الدين في حدِّ ذاته. بناءً على ذلك، تنتفي قضية (الحقّ والباطل) بين الأديان، وما يبقى هو تعدُّد في زاوية الرؤية، والنظر إليها. وربّما تجتمع التجارب الدينيّة -على الرغم ممّا يبدو عليها من تعدُّد، وتمايز، وتناقض– على جوهر واحد. ويستعير سروش من المولوي جلال الدّين الرومي ما يشير إلى أنّ ما يبدو من اختلاف بين الإسلام، والمجوسية، واليهودية، ليس سوى اختلاف في المنظر، والرؤية، والتجلّيات، دون الوقوع في (دائرة الحقّ والباطل): «من خلال المنظر يا عقل الموجود يختلف المؤمن والمجوسيّ واليهود»[3]. فالحقيقة الإلهية لا تتجسّد في تمثيل واحد، وصورة مفردة، وهو المعنى في اقتباس آخر من جلال الدين الرومي: «أنت لست واحداً أيُّها الرفيق؛ بل دوّامات وبحر عميق»[4].

إنّ تعقّل مسألة الذاتية في الدّين تفرض (مقولة الحقّانيّة التامّة) لكلّ الأديان والمذاهب، دون أن يعني ذلك أن تكون كلّها ممثّلة للحقيقة والصواب. فالحقيقة البيّنة الوحيدة هي حتميّة التعدُّد، فكلّ صاحب موقف من الدين يَعُدُّ نفسه أنّه على الحقِّ المبين، وأنّ رؤيته وحدها هي (الصراط المستقيم).

يقدّم يوسف زيدان، في رواية (عزازيل)، تجسيداً لتعقيد مسألة الذاتيّة في النظر إلى الدين، ودوره في المجتمع الإنساني، حيث تتعدّد الآراء، وتتدافع في تاريخيّة لا تتوقّف، فكلما ظهرت عوامل وأحوال جديدة، تغيّرت المواقف والأنظار، فتعلو معتقدات في سياق تاريخيّ، وما تلبث أن تتراجع في آخر، دون أن تنتفي آثارها تماماً. إلا أنّ الإنسان الفرد دائم الظنّ أنّه هو صاحب الحقيقة الموضوعيّة الخالدة، العابرة للظرفية الزمانيّة والمكانيّة. ويتجلّى هذا في صراع نفسيّ مرير يقع فيه هيبا، حيث تحمله الهواجس حول الحقّ المطلق، الواحد الذي لا يقبل التعدُّد، على الخروج من مكانه الأوّل (خنوم)، في رحلة شملت كنائس ومواقع مقدّسة، قبل دخوله الإسكندريّة وبعده، بما في ذلك بيت المقدس، وصولاً إلى الدير في حلب، حيث يكتب مشاهداته، ومخاوفه، وشكوكه، أثناء حياته، فلا تتحرّك نفسُه نحوها، ولا يجد أثراً للمقدّس فيها، على الرغم من ذكر الأناجيل لكثيرٍ منها، وعلى الرغم من حديث القدّيس خريطون له عن الحجّ، والبيت المقدّس، فتثور عواصف الشكوك في نفسه. ويزداد الأمر تعقيداً حين يظنّ أنّ المهابة، التي انتابته عند رؤية كنيسة القيامة، كانت للمبنى الهائل لا للقيامة ذاتها، فيضع إيمانه موضع النظر الموضوعي، وأنّى له احتمال ذلك! ويتساءل في نفسه: «أما كان من الممكن لي أن أمسّ جوهر القداسة في نفسي، وأنا معتكف في صحراء قريبة من موطني الأوّل؟»[5].

القداسة نابعة من ذاتيّة المُقدِّس (بكسر الدال)، لا من موضوعيّة المُقدَّس (بفتح الدال)، وكلّ محاولة لتأطير التجربة الدينيّة وتفسيرها متأثّرة، بالضرورة، بتصوّرات وخبرات، واستعداد خاصّ، جميعها تتفاوت بين الناس. وبذلك، يكون معنى كلمة (الحقّ)، وفق رؤية عبد الكريم سروش، خاصّاً بشخص، أو بمجموعة من الأشخاص، دون أن تتضمّن إضافةُ هذه الكلمة لشخص نفيَها عن الآخرين. من هنا تأتي التعدّديّة الدينيّة، باعتبارها حتميّة مدنيّة وحضاريّة، وانتفاؤها يعني الانقضاضَ على الإنسان وفرديّته، وزجَّه في صراع وصدام لا يتناهى.

تمثّل (عزازيل)، عبر مشاهدات هيبا، ورحلاته الطويلة، صورة المجتمع الإنسانيّ في حال انتفاء التعدديّة، وتفرّد دين واحد في السيطرة، واعتباره صراطَ الحقّ الوحيد، ومعبرَ النجاة والخلاص، وهو ما يظهر في الرواية تحت مسمّى (الدّين القويم)، و(قانون الإيمان). يظهر، خلال الرواية، نمطان من العنف ناتجان عن سيطرة المسيحيّة في القرنين الرابع والخامس الميلاديين، وتحوّلها إلى دين الإمبراطوريّة الرومانيّة؛ الأوّل ضد الأديان الأخرى والفلسفة، ويتجلّى ذلك في الاعتداء على الوثنيين، وبيوت عبادتهم، في (خنوم)، بلد هيبا الأوّل، وقتل والد هيبا لإعانتهم وتزويدهم بالطعام في الحصار المفروض عليهم من المسيحيين، وفي الاعتداء على الوثنيين واليهود، في الإسكندريّة، وطردهم منها، ثمّ في قتل الفيلسوفة وعالمة الرياضيات هيباتيا لمحاولتها إقناع حاكم المدينة بإعادة اليهود إلى مساكنهم بعد طردهم خارج أسوار المدينة. هذه الأحداث جميعها لا تختلف في جوهرها باختلاف الضحايا ومعتقداتهم؛ فهي معتمدة على تبرير واحد، وهو حماية الدّين الحقّ، وترفع شعارات متشابهة في كلّ الحالات، جوهرها تطهير الأرض من الأشرار، وبيوت عبادتهم: «باسم الإله الحيّ سنهدم بيت الأوثان، ونبني بيتاً جديداً للربّ»[6]. وكذلك الناس، الذين ينفّذون هذا النوع من الأفعال، سواء أكان ذلك في مكان صغير مثل (خنوم)، أم مدينة كبيرة كالإسكندريّة، هم العوام الذين تأخذهم الحماسة، وتحرّكهم الشعارات الدينيّة، دون دراية بحقيقة الصراع السياسيّ، والاجتماعيّ، والاقتصاديّ، الذي يقف خلف تلك الشعارات. مشاهد العنف متشابهة أمام ناظري هيبا، الواحد منها يذكّر بالآخر. ما عانته هيباتيا في مشهد قتلها المؤلم يوحِّد عذابها بما عاناه والد هيبا في (خنوم) قبل زمن بعيد، السكين صدئة في الجرمين، تمزّق الجسدين وتحرّكها شعارات متماثلة، وحماسة رهيبة.

النمط الثاني من العنف يقع بين أصحاب التصوّرات المتعدّدة بين أتباع الدين الواحد، وهو مايتمثّل في الصراع بين آباء الكنيسة حول طبيعة المسيح والعذراء، يمثّله الخلاف بين القسّ آريوس وبين أسقف الإسكندريّة في زمان الإسكندر، فانتصر الإمبراطور قسطنطين لأسقف الإسكندرية؛ لا لأنّه كان مقتنعاً بآرائه، فقد كان الإمبراطور لا يعرف مسائل اللاهوت، ويرى أنّ هذا الخلاف كلّه تافه، وغير جدير بالاهتمام، وإنّما فعل ذلك ليؤمّن مدينة الإسكندرية، فنُفي آريوس، وقُتل بالسمِّ لاحقاً، وطُورِد أتباعه، وهُدّمت كنائسهم. ومثال آخر، هاهنا، ما وقع بين القسّ نسطور، وأسقف الإسكندريّة كيرلس، الذي كان وراء تحريك (عوام المسيحيين) لقتل هيباتيا، ويكرّر الزمن نفسه، ويعود الإمبراطور الروماني لينتصر لكنيسة الإسكندرية مرّة أخرى، وللأسباب ذاتها، فيُجرّد نسطور من منصبه الكنسيّ.

تحويل الدين من البعد الفرديّ إلى مستوى جمعيّ رسميّ يُخرجه عن مدار وظيفته الروحيّة، ويجعله عُرضة للتوظيف النفعيّ، والصراع السياسيّ، في الوقت الذي يستجيب الناس له، ظانين أنّه الحقّ والخلاص، فيخسر الدين والناس معاً النقاء والطهارة في سبيل بعض الثمار والمكاسب. هذه الصورة النفعيّة القسريّة للدين ترعب هيبا؛ لذلك يتمنّى أن يكون «شجرة وارفة الظلال وغير مثمرة، فلا تُرمى بالحجارة، وإنّما تهواها القلوب لظلّها»[7]. بعد هذه الأمنية مباشرة، يدور حوار يُظهر تقبّل فكر التغاير في الدّين بين هيبا ونسطور، يعرض فيه الأخير رؤيته في الوثنيّة، ومواقف بعض الفلاسفة، مثل فيثاغورس، ثمّ يصل الحديث إلى طبيعة المسيح والعذراء. وفي الأثناء، يأتي نسطور وهيبا على ذكر أنّ المسيحيّة دين المحبّة والتسامح، وتصوّرها عن الله قائمٌ على فكرة المحبّة المطلقة، وهو ما يتكرّر في مواضع عدّة عبر الرواية، فـ «الله لا يخلق الشرّ.. ولا يفعله.. ولا يرضى به، الله كلّه خير ومحبّة»[8]. غير أنّ الصراعات والمواقف، التي يمرّ بها هيبا، تشهد بغير ذلك، فهي على غير صورتها الأساسيّة، قبل أن تصير ثماراً يسعى إليها الساعون، حين كانت تؤمن بأنّ «شمس الله تشرق على الأبرار والأشرار»[9]. دخول مسائل الدين ميدان السياسة يُخضع الدّين للقوّة المسيطرة ولكثير من (التلبيس)، ويكون (إبليس) هو المحرّك الرئيس للأعمال والأقوال. ومعنى إبليس هو «شيطان السلطة الزمانية، التي تغلب سكرتها الناس، فينازعون الربّ في سلطانه، ويتمرّغون فيما بينهم، فيفشلون، وتذهب ريحهم بددا. تغلبهم أهواؤهم فيتحامقون، ويخالفون روح الديانة، سعياً لامتلاك حطام الدنيا الفانية...»[10].

التجارب الدينيّة في أساسها، وفق سروش، تجارب قلبيّة روحيّة، لا تقلّ أهميّة، في حدّها هذا، عن الوحي الإلهي، وهو ما يسمّيه الصوفيّة (وحي القلب). والأديان جميعُها مسبوقة بتجارب من هذا النوع تقع للأنبياء بصورة حالات غيبيّة، ولحظات كشف وفيض. يبيّن سروش أنّ الدّين محاولة لتفسير هذه التجارب، ووضعها على مستوى مفاهيم عامّة. ولمّا كانت هذه الحالات الروحيّة والكشفيّة، وتفاسيرها، غير محصورة في الأنبياء، كما هو مذكور في الحديث النبويّ فيما يخصّ (الرؤيا الصالحة)، باعتبارها جزءاً من النبوّة، فإنّ باب التجارب الدينيّة، وحالات الفيض والعرفان لا تتوقّف، ومن ثمّ فإنّها تبقى في انتظار تفسير جديد متجدّد.

يمثّل الفيض مصدر معرفة مهمّاً لهيبا، تتجلّى من خلاله المعاني، ويرشده إلى ما يلزم فعله، ويذكّره بمعارف سابقة لم يفطن لها وعيه. وكانت المنامات تأتيه بصور الفعل الظاهر، فقد انتظر هيبا موافقة الربّ على كتابة سيرته ومشاهداته، أثناء حياته، في منام، أو في أيّ إشارة من الله له (تنير له الطريق). وكذلك، حين دخل الإسكندرية عرف، في لحظة إشراق، أنّ عليه دخولها، بعد أن يخلع عنه زيّه الكنسيّ، فكان ذلك سببَ مشاهدات كثيرة لا يراها آباء الكنيسة، وطريقَ معرفته كلّاً من أوكتافيا وهيباتيا. ولمّا توجّه إلى بيت المقدس، بعد خروجه من الإسكندريّة، بفعل ما جاءه في رؤى ومنامات متكرّرة وصلت إلى حدّ أنها منعته من النوم. كما أنّ صورة يسوع تتجلّى له في منامات، فتسبّب له الغبطة، فيدعو لنفسه بمزيد من الفيض ليصل إلى النعمة الإلهيّة، والقداسة الكامنة في ذاته. وفي أحد الحوارات النفسية العديدة، يُشير هيبا إلى أنّ القداسة ما هي إلا فيض نفسيّ على الأشياء والأماكن، فتتصوّر بهيئة مهيبة أمام النظر، ويتساءل قائلاً: «هل البركة سرٌّ فينا يفيض على الأماكن، إذا وصلنا إليها بعد رحلة توق وشوق؟»[11]، وليس الفيض والرؤيا، باعتبارهما مصدراً للمعرفة الدينيّة، محصورين بهيبا، فالقدّيس السكندري ثيوفيلوس اعتمد، في تصوّره لمريم العذراء، على ما رآه في أحلامه. ويحضر أفلوطين الفيلسوف الإسكندري، صاحب نظريّة الفيض، حضوراً لافتاً في (عزازيل)، حيث يُنظر إلى كلِّ ما في الوجود على أنّه فيضٌ من الله المتعالي المطلق. ويُذكر على لسان أحد الأساقفة المبجّلين لدى هيبا، وهو تيودور، في بيت المقدس، على أنّه أهمّ فيلسوف في مصر، حيث يظنُّ تيودور أنّها أصل الديانة، ومن فلسفته جاء الثالوث المقدّس، والرهبنة، وحبّ الاستشهاد، وعلامة الصليب، وكلمة الإنجيل، كلّ هذه الأمور ظهرت بنصوع أوّلاً عند أفلوطين.

تقدّم (عزازيل) أنموذجاً مخيفاً خطيراً لهيمنة دين واحد، أو رؤية دينيّة واحدة، على المستويين الفرديّ والجمعيّ، فتقع باسم الدّين والربّ جرائم قتل، وتعذيب، واستبعاد، وطرد، وتجريد للمناوئين من المناصب. حين صارت المسيحيّة ديناً رسميّاً، وحين شكّلت قانوناً للإيمان فيها، تحوّلت من أصلها الذي جاءت من أجله، وهو أن تكون رحمة وتسامحاً، وكلماتها الإنجيليّة: «طوبى للودعاء؛ فإنّهم يرثون الأرض، طوبى للحزانى...» تتراجع أمام نداءات الهدم والقتل. وعلى المستوى الفكري، يُنفى التفكير الحرّ، والفلسفة، وتُشوّه الذات الفردية، وخواطرها، وفيوضات الله فيها، ويُفرض على الناس أنّ بعض الكتب ممنوعة ومحرّمة، ويُضطر هيبا إلى دفن ما كتبه من سيرته، وشكوكه، ومشاهداته، حتى لا تظهر في زمانه. وتشتمل، أيضاً، على مظاهر الخوف من هذا النموذج الواحديّ للدّين غياب أسماء عدد ممن اشتغلوا على المخطوط الخياليّ، الذي كتبه هيبا، ومن ذلك الراهب العربيّ، الذي علّق على المخطوط بالعربية، ويظهر أنّه يتبع كنيسة تؤمن بالنسطوريّة في القرن الخامس الهجري، فكتب تعليقات دون أن يذكر اسمه، أو أن يترك أيّ علامة تدلّ عليه. وكذلك المترجم، الذي ترجم المخطوط بعد اكتشافه سنة (1997م)، لم يكتب اسمه، ولم يرغب في نشر ترجمته في حياته؛ لأنّه يشفق على نفسه منها، وكذلك لم يثبت المترجم كلّ تعليقات الراهب العربيّ على المخطوط لخطورتها. الوحيد المعروف ممّن عملوا على المخطوط هو الأب كازاري، الذي اكتشف المخطوط، وكان قد مات قبل أن يعرف حقيقته ومحتواه.

بينما يُقدّم كتاب (الصراطات المستقيمة) صورة التعدّديّة، وتجلّياتها، وأسبابها، وضرورتها، في المجتمع الإنسانيّ، رواية (عزازيل) توجّه رؤيتها عن رعب الواحديّة الدينيّة للإنسان عموماً، ولإنسان الزمن الحديث خاصّةً، بالإضافة إلى منظورها تجاه الأحداث التاريخيّة المسرودة فيها. وهذه ميزتها باعتبارها، في المقام الأوّل، عملاً أدبيّاً ليس مسؤولاً عن تحقيق الوثوقيّة التاريخيّة، وإنّما المسؤوليّة الفنيّة تقوم على جعل المادة الفنيّة أيقونة تجسّد موقفاً محدّداً من قضيتها.


[1] زيدان، يوسف، عزازيل، دار الشروق، القاهرة، ط 26، 2013م.

[2] سروش، عبد الكريم، الصراطات المستقيمة: قراءة جديدة لنظرية التعددية الدينيّة، ترجمة أحمد القبانجي، مؤسسة الانتشار العربي، بيروت، ط1، 2009م.

[3] المصدر نفسه، ص 29

[4] المصدر نفسه، ص 33

[5] زيدان، يوسف، عزازيل، ص 27

[6] المصدر نفسه، ص 190

[7] المصدر نفسه، ص ص 56- 57

[8] المصدر نفسه، ص 58

[9] المصدر نفسه، ص 86

[10] المصدر نفسه، ص 65

[11] المصدر نفسه، ص 28