تفسير البيضاوي "أنوار التّنزيل وأسرار التّأويل": بين سلطة النّصّ المُقدّس وسلطة الواقع المعرفيّ


فئة :  أبحاث محكمة

تفسير البيضاوي "أنوار التّنزيل وأسرار التّأويل": بين سلطة النّصّ المُقدّس وسلطة الواقع المعرفيّ

تفسير البيضاوي [1] "أنوار التّنزيل وأسرار التّأويل"[2]: بين سلطة النّصّ المُقدّس وسلطة الواقع المعرفيّ


ملخص الدراسة:

إنّ المفسّر عندما يسعى إلى تبيّن معاني الكلام الإلهي، لا يمتح من فراغ ؛ فباعتباره قارئا للنص المقدّس فإنّه لا يشرح النّصّ المقدّس، وإنّما يعيد كتابته، وهو ما يعني بالضرورة أنّ المُفسّر – وعى بذلك أم لم يع- يمارس سلطة على النّصّ المقدّس، على أنّ للمسألةبعدا آخر يتجلى في تأثير النص المقدّس في رؤى المفسّر وأساليب الكتابة التي يعتمدها، وهو ما يجعل العلاقة القائمة بين المفسّر والنص المقدّس علاقة جدليّة.

ونحن إذا ما تأمّلنا كتب التفسير، ألفيناها موصولة بالنص المقدس حينا، وبالمرجعية الثقافية والمذهبية حينا آخر، وهو ما يجعل البحث في روافد النص التفسيري مسألة معقّدة، تتطلب تفكيكه وتبيّن الطبقات التي قُدّ منها، وفي ما يتعلّق بهذه المسألة، نتناول بالتحليل:

1 /نص العنوان

2/ نص الخطبة

3/ بعض التّفاسير للآيات المتعلقة بالإرادة الإلهية والإرادة البشرية

ونروم من خلال النظر في تلك النصوص، تبيّن أهمّ الخلفيّات المُتحكّمة في عملية قراءة المُفسّر للنص المقدّس مع الوقوف على درجة وعيه بسلطة المرجعالثقافي والمذهبي والواقع المعرفي؛ ففي تلك النصوص إشارات عديدة دالة على انشداد البيضاويّ إلى أفق الثّقافة الشّفويّة من جهة، وتأثره بأساليب الكتابة في عصره(العصر المملوكي)، ومراوحته في بعض المواضع بين تصورات كلامية متباعدة، على أنّ للبحث غايات أخرى منها ضرورة الوعي بطبيعة السلطة التي مارسها المُفسّر لتوجيه القرّاء، انطلاقا من الزعم بأنّه يمتلك "أسرار التأويل"، وهي رؤية انتهت إلى اعتبار نصّ التّفسيرصدى للنّصّ المقدّس لا سبيل إلى إدراك معاني الثاني لم نقرأ الأوّل ( نص التفسير).

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


(1) - هو قاضى القضاة، ناصر الدين أبو الخير، عبد الله ابن عمر بن محمد بن عليّ البيضاوى الشافعى، وهو من بلاد فارس [..وهو معروف] "صاحب المصنفات، وعالم أذربيجان، وشيخ تلك الناحية. ولي قضاء شيراز". [...]، وتوفى بمدينة تبريز. [...وذلك في]سنة 691هـ (إحدى وتسعين وستمائة)،[ عند البعض في حين] قال ابن كثير وغيره [كان ذلك في] سنة 685هـ (خمس وثمانين وستمائة)".اُنظر الذّهبي(محمّد حسين): التفسير والمفسّرون، ضبط النص ووضع فهارسه أحمد الزعبي، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر، بيروت لبنان، (دت)، ج1،ص 195

(2)- تفسير البيضاوي المسمّى بـ"أنوار التنزيل وأسرار التأويل"، دار الكتب العلمية، منشورات محمد علي بيضون، ط1، بيروت لبنان، 1999، (مجلدان).