تفكيك جذور الاستبداد السياسي والديني في الفكر الإصلاحي العربي ـ الإسلامي (عبد الرحمن الكواكبي أنموذجاً)


فئة :  أبحاث محكمة

تفكيك جذور الاستبداد السياسي والديني في الفكر الإصلاحي العربي ـ الإسلامي  (عبد الرحمن الكواكبي أنموذجاً)

ملخّص:

إنّ المتمعّن في البُنى النصّية العميقة التي أنتجها أعلام الفكر الإصلاحي العربي ـ الإسلامي، يستشفّ أنّها غالباً ما تكون موجّهة بقصديات فكريّة، تروم نقد وتفكيك العِلل الفاعلة والمؤسِّسة لواقع الانحطاط والفوات الحضاري والتاريخي الذي تعاني منه المجتمعات العربيّة ـ الإسلاميّة. وتحاول في الآن نفسه محاصرة هذا الواقع بأسئلة طلباً لتحقيق شروط الترقي والنهضة. على هذا الأساس، فإنّ ما يميّز الفكر الإصلاحي العربي ـ الإسلامي هو وعيه التام بضرورة إجراء عمليّات التقويض الجذري، لمحصّلات الصيرورة التاريخيّة لتشكّل التجربة السياسيّة العربيّة ـ الإسلاميّة في شموليتها. وهذا التوجّه هو الذي جعل الفكر الإصلاحي العربي ـ الإسلامي، يُجمع على أنّ واقع الانحطاط مردّه أوّليّاً إلى معضلة الاستبداد السياسي والدّيني، الذي شكّل لازمة من لوازم إجراء النظريّة والممارسة السياسيّة من داخل دولة الخلافة العثمانيّة السّلطانيّة على مدار تبلورها تاريخيّاً. وهو الشيء الذي سنحاول إبرازه متخذين من المشروع الفكري الإصلاحي الذي صاغه عبد الرحمن الكواكبي نموذجاً أساسيّاً لإدراك الآليّات المعرفيّة والمنهجيّة التي توسّل بها، وهو في إطار استئناف عمليّة تفكيك جذور الاستبداد السياسي والدّيني. ثمّ تتبّع مختلف المسارات التي قطعها، بهدف معرفة الغايات الجوهريّة التي رام تحقيقها من وراء تأسيسه لمشروعه الفكري.

لكلّ هذه الاعتبارات، شرعنا في معالجة الأطوار المعرفيّة والمنهجيّة والإشكاليّة لهذا البحث من مدخلين أساسيين: جعلنا الأوّل يُعنى ببيان أنّ مدار الفكر الإصلاحي ـ العربي الإسلامي يتجسّد بالأساس في الإجماع على أنّ الاستبداد السياسي والدّيني شكّل عِلة انحطاط المجتمعات العربيّة ـ الإسلاميّة. أمّا الثاني، فقد رمنا من خلاله مقاربة المشروع الإصلاحي لعبد الرحمن الكواكبي، الذي جعل من إجراء عمليّة تفكيك جذور الاستبداد السياسي والدّيني شرطاً جوهريّاً لتحديث النظريّة والممارسة السياسيّة العربيّة ـ الإسلاميّة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا