دور "العبرية" لغةً وسيطةً في التواصل بين الثقافتين العربية والغربية


فئة :  أبحاث محكمة

دور "العبرية" لغةً وسيطةً في التواصل بين الثقافتين العربية والغربية

دور"العبرية" لغةً وسيطةً في التواصل بين الثقافتين العربية والغربية

الملخّص:

لعبت العبريّة، وهي اللغة الطقسيّة للجماعات اليهوديّة، دور الوسيط اللغوي بين اللاتينيّة والعربيّة في العصور الوسطى، فقد عمل أعضاء الجماعات اليهوديّة على نقل التراث العلميّ الإسلاميّ وترجمته إلى اللغة العبريّة، ثم قاموا بنقل هذا التراث إلى اللاتينيّة مع بداية اهتمام الغرب بالعلوم والثقافة الإسلاميّة- العربيّة.

وكان أعضاء الجماعات اليهودية ولغتهم الطقسيّة (العبريّة)، من أهم حلقات الاتصال بين الثقافة الإسلاميّة والغرب، خاصّة قبل أن يهتم الغرب بالعربيّة اهتمامًا مباشرًا وينقل عنها مباشرة إلى اللغة اللاتينيّة، وهو عمل اشترك فيه أعضاء الجماعات اليهوديّة بحكم معرفتهم بالعربيّة وباللاتينيّة.

تبدّت أهم معالم دور "العبريّة" في التواصل بين الثقافتين العربيّة والغربيّة خلال العصور الوسطى، في ظهور "لغة خليطيّة" من العبريّة والعربيّة عُرفت باسم "اللغة اليهوديّة- العربيّة"، وهيّ لغة تُكتب بالعبريّة لكن بحروف عربية حتى لا يتمكن من قراءتها ومعرفة معانيها سوى اليهوديّ الذي يعرف العبريّة، التي هي لغة مقدسة بالنسبة إليه، وفي الوقت نفس يعرف العربيّة أيضًا بحكم معيشته في أوساط العرب والمسلمين في العصور الوسطى؛ إذ لعبت هذه اللغة دورًا مهمًا في حوار الثقافتين العربيّة والغربيّة وامتزاجهما إبان العصور الوسطى؛ إذ نُقلت إليها الكثير من المعارف والعلوم العربيّة، ومن ثم تم نقل هذه العلوم العربية، خاصة الفلسفة الرُشدية وعلوم الطب، إلى اللغات اللاتينيّة المختلفة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا