في البدء كان الجسد: قصّة آدم وحوّاء في النصوص المقدّسة


فئة :  أبحاث محكمة

في البدء كان الجسد: قصّة آدم وحوّاء في النصوص المقدّسة

الملخّص:

إنّ المتأمّل في النصوص الدينية، على اختلاف أصنافها ومضامينها، يتبيّن أنّها اشتغلت بمسألة الجسد في وضعيات متباينة، ووقفت منه مواقف متنوّعة متناقضة أحياناً، بحسب اختلاف تلك النصوص (مقدّسة، فقهية، تصوّف، موعظة، قصّة... إلخ)، لكنّها تلتقي كلّها، تقريباً، في الميل إلى الستر، والحجب، والقناع، وتنأى كثيراً عن رسوم أخرى، في مجالات معرفية أخرى.

لقد رأينا الجسد يُستر بورق التّين في قصّة الخلق، ويُمنع من اللذّة في قصّة يوسف، ويتكثّف حضور مفاتنه في سفر (نشيد الأنشاد)، وفي الجنّة القرآنية، ويُصلب ويتألّم في نصوص (العهد الجديد)، ويتلذّذ بالألم في آثار المتصوّفة. بيد أنّ الجسد، بكلّ ألوانه، يظلّ حاملاً علامات دالّة، مختزلاً تاريخاً طويلاً، معبّراً عن أنواع شتّى من الثقافات والحضارات، محمّلاً بالعديد من الدلالات، ناهضاً بوظائف كثيرة، وهو مخزن جميع المتع ومصدرها.

إنّنا نسعى، في هذا المقال، إلى إبراز الجسد في قصة الخلق الكونية، باعتباره لغة تواصل بليغة. ونروم، كذلك، أن نتبيّن كيف أكسب الإنسان الكون معنى ساعة خلق آدم؟ وكيف أخرج خلقُ آدم وحوّاء العالم من العدم إلى الوجود، ومن السكون والصمت إلى الحركة والنطق؛ إذ لولا خلق الكائن البشري لما كان للكون معنى؟ وسنعالج، من ناحية أخرى، كيفية حضور راوٍ عليم يُنشئ كوناً سردياً عجيباً، في غياب الآلهة التي خلقت الكون بدءاً.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا