قراءة في انهيار مشروع الحداثة العربي


فئة :  أبحاث محكمة

قراءة في انهيار مشروع الحداثة العربي

الملخص التنفيذي:

هل الحداثة مشروع تاريخيّ مرتبط بالخصوصيّة المجتمعيّة الغربيّة، أم هي مشروع قابل للنشر والتعميم؟

إنّ الإشكال مُغرٍ بالمساءلة والتفكيك، لأنّه يستفزّ معارفنا حول قضيّة الحداثة، وما راكمته الكتابات العربيّة حولها؛ إذ تُلقي صيغة السؤال بثقل الإشكال على الحداثة في ذاتها: أهي مشروع تاريخيّ قابل للتعميم والانتشار، أم هي مشروع وثيق الصلة بخصوصيّة المجتمعات الغربيّة، التي أخذت به، ولا يمكن، بأيّ حال، «تصديره» إلى ما سواها.

إنّنا نطمح، في هذا البحث، إلى إنجاز تصوّر يُسهم في الكشف عن أسباب فشل المشروع التحديثيّ العربيّ، وعدم تمكّن العرب من استلهام آليات الحداثة، وأدوات عملها في عصر تجاوز فيه العالم حقبة الحداثة ذاتها، وأوغل في عالم مختلف الملامح والقسمات.

وقد بنينا تصوّرنا للمسألة على البحث في قيم الحداثة الغربيّة النظريّة، ومختلف مظاهرها، التي كانت فاعلة في تجاوز الغرب عصور الانحطاط، والظلام، منذ عصر الأنوار، ثمّ بحثنا في الحداثة بين الكونيّة، ومطلب الخصوصيّة، من خلال استنطاق وعي بعض المفكرين العرب بالمسألة، قبل أن نتقصّى الأسباب الموضوعيّة للمكبّلات، أو العراقيل، التي حالت دون تحديث العالم العربي، أو تبنّي مقولات الحداثة الكبرى على الأقل، وهي التي سعى إليها الساعون منذ عصور النهضة في القرن التاسع عشر، فوقفنا على المكبّلات التاريخيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والثقافيّة، والسياسيّة، قبل أن نُجمّع أفكارنا في خاتمة تأليفيّة، أدمجنا فيها بعض آرائنا حول أولويات التحديث في العالم العربيّ، وحاجة العرب الماسّة، اليوم، إلى روح الحداثة الماثلة في الديمقراطية حلّاً يمكن التشبّث به، والاعتقاد به، واعتماده مفتاحاً لولوج حقبة الحداثة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا