كيف نقارب الثقافة من وجهة نظر فلسفية؟ نحو نقد العقل الثقافي


فئة :  أبحاث عامة

كيف نقارب الثقافة من وجهة نظر فلسفية؟ نحو نقد العقل الثقافي

كيف نقارب الثقافة من وجهة نظر فلسفية؟([1])

نحو نقد العقل الثقافي([2])


ملخص:

تشكّل الثقافة المبحث الغالب في تداولاتنا اليومية والإعلامية والسياسية والفكرية، وتضحى رغم ذلك «المعلوم المجهول» الذي لا يزال يقلق ويستفز، ومن المعضلات ما يُبرز ويُفرز. ليس لأنّ الثقافة غائبة، بل هي حاضرة حضور الشمس بوهجها؛ لكن من فرط وهجها فهي تُعمي ولا تتيح النظر. فقط بالضياء القمري، وليس بالوهج الشمسي، يمكن ربّما الوقوف على حقيقتها أسوة بما قاله الفيلسوف ألان باديو في كتابه «العلاقة الملغزة بين الفلسفة والسياسة» (2011)، أنّ «الفلسفة هي الفرع المعرفي الذي يأتي بعد نـهار المعرفة والتجارب والحياة الحقيقية، في بداية الليل». بما أنني أعالج هنا فلسفة الثقافة، فإنني أبتدئ بالفلسفة قبل أن أعرج على الثقافة. لماذا «فلسفة الثقافة»؟ يمكن الحديث مثلاً عن «سياسة الثقافة» أو «السياسة الثقافية» في شكل برامج أو أفكار أو مشاريع تسعى للنهوض بـهذا القطاع الحيوي الذي بدونه يصبح الجوّ معكّراً وغير قابل للتنفّس كما قال ميشال دو سارتو. بدلاً من الاختناق إذن بغياب الثقافة، يضحى وجودها تنفيساً عن النفوس المهمومة، بما تشتمل عليه من فنون وآداب وأشكال التعبير من رسم ونحت وموسيقى وغناء وشعر وقصّة ومسرح ورقص وتصوير فوتوغرافي وغيرها من الأساليب والألوان، ويعود على السياسة، بمؤسّساتـها وقنواتـها، عناية الأخذ بزمام الثقافة ورسم معالمها وتوضيح مضامينها.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


1 نشر هذا البحث في مجلة يتفكرون عدد 1

2 هذا المقال هو خطة بحث لكتاب قيد الإعداد «الثقاف في الأزمنة العجاف: فلسفة الثقافة في الغرب وعند العرب»، والذي وصل إلى حدّ الساعة إلى 250 صفحة من التدوين. أحاول أن يكون كتاباً جامعاً وأصيلاً لأنّ الثقافة من وجهة نظر فلسفية (وليس فقط سوسيولوجية أو أنثروبولوجية) لم ترع اهتمام الباحثين. ويأتي هذا الكتاب لملأ الفراغ وسدّ الحاجة حول مبحث من أهم المباحث راهنية وتأثيراً، وعلى المستوى الهيكلي للتنظيم البشري لدينا «وزارة الثقافة» وليس حتماً وزارة التأويل أو وزارة العقل... فهي المبحث المرتبط بتاريخ النوع البشري ومساره ومصيره.