لماذا ازدهرت ثقافة علامات السّاعة، في بنية الفكر الإسلامي؟


فئة :  أبحاث محكمة

لماذا ازدهرت ثقافة علامات السّاعة، في بنية الفكر الإسلامي؟

ملخّص:

لا تخلو ثقافة شعب أو أمّة من فكرة الانتظار والنّهايات، وهي فكرة ليست بسيطة على الإطلاق، لأنّها تقوم على منظومة فكريّة متكاملة، تُنظّر لآخر الزّمان، وتُنتج نوعًا من الأدب خاصّيته التنبّؤ بما سوف يحدث مستقبلاً، ضمن مفاهيم وموضوعات وتعاليم خاصّة، سُمّيت بأدب النّهايات، أو الفكر الأخروي.

وقد أطْلَقَ الكاتب البولندي ورونسكي عام 1827، على ذلك الأدب في بنية الفكر المسيحي، مصطلح (Messianisme).

ولأنّنا لا نملك مقابلاً دقيقًا له في العربيّة، فسنستعمل تعبير أدب النّهاية، ليشمل منظومة فكريّة واسعة، تعلّقت بأشراط السّاعة وعلاماتها التي جعلت نهاية الكون غير سعيدة بالمرّة. ونستخدم مصطلح «ماسيحانيّة» ترجمةً لتعبير (messianisme) ذي الأبعاد الدينيّة أساسًا، نظرًا إلى أنّ هذا المصطلح هو من أهمّ ركائز أدب النّهاية، عند كلّ من بني إسرائيل واليهود والمسيحيّين والمسلمين على حدّ سواء.

وعلى الرغم من الاختلافات الجوهريّة بين الثّقافة الإسلاميّة واليهوديّة والنّصرانيّة، فقد انتقلت مباحث الماسيحانيّة وأدب النّهاية من التّراث الإسرائيليّ، اليهوديّ، المسيحيّ إلى العقل المسلم، وصارت من مشاغله الفكريّة والعقائديّة. فكيف تسرّبت تلك المباحث والآراء؟. وكيف ظهر أدب النّهاية عند المسلمين، وكيف طبع ثقافتهم وشكّل عقليّاتهم؟. لا يدّعي هذا البحث الإجابة كليًّا عن تلك الأسئلة وما يتفرّع عنها، ولكنّه سيعرض خلاصة تحاول أن تبيّن أهمّ المداخل الفكريّة والعقائديّة التي سهّلت مرور تلك المعتقدات وذلك الفكر المتعلّق بالانتظار والخلاص، إلى فئة كبيرة من المسلمين عبر الرّوايات والأحاديث والتّفاسير. واخترنا منها ثلاثة أمثلة تطبيقيّة تتعلّق بأشراط السّاعة هي: النّار والدخان وطلوع الشّمس من مغربها، نقدّم حولها قراءة نقديّة على ضوء المنهج التطبيقي المقارن بين النّصوص، وفضّلنا أن نمهّد لها بلمحة عن أدب الانتظار، وفلسفة النّهايات في القرآن الكريم، من أجل مزيد من التّأصيل للمسألة، وتوفير مقارنة أوسع.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا