مبادئ الطبيعة الإنسانيّة عند دافيد هيوم


فئة :  مقالات

مبادئ الطبيعة الإنسانيّة عند دافيد هيوم

مبادئ الطبيعة الإنسانيّة عند دافيد هيوم

يمكن الحديث عن مبادئ الطبيعة الإنسانيّة[1] عند دافيد هيوم David Hume انطلاقاً من تصوّر محدّد لعلم غير مكتمل يضع الفهم الإنساني في اتصال مباشر مع العالم أو التجربة، باستطاعته حمل اسم السيكولوجيا التجريبيّة أو سيكولوجيا انفعالات الذهن، يوضح تأثّر الفكر وانفعاله تجاه معطيات التجربة؛ فمبدأ الفهم يقتضي بالدرجة الأولى انصهاره المباشر في عالم المعطى الذي يمثّل شرطه الحسي وقالبه الخارجي، لكنه يحتاج إلى ذاته أيضاً بوصفه سيرورة من العمليّات الذهنيّة تتشكّل وترتبط فيما بينها على شكل صور تمكّن من قراءة الواقع.

تتشكّل من هذا المنطلق ميكانيكا ذهنيّة مستمدّة من الواقع سببها العلاقة التكامليّة بين الفهم وحدةً لعمليات داخلية تحدث داخل الذهن في تسلسل ميكانيكي، وشرطه الحسي المستخلص من التجربة، حيث إنّ ما يحدث من تسلسل علّي للظواهر الطبيعيّة ينطبع ميكانيكيّا في الذهن، وهو ما يوحي بطبيعة الإشكاليّة التي يحاول هيوم معالجتها والمتعلّقة بعمليّات الفهم وحدوده عبر بحثه في ثلاث مشكلات: من أين نستمدّ أفكارنا؟ وكيف نكوّن معارفنا؟ وماذا تضمنه لنا صلاحيتها؟ وبعد اختباره لعناصر الفكر، سيحاول الإجابة على المشكلة التالية: وفق أيّ معيار تنتقل الأفكار إلى الفكر، وكيف يحدث تحوّل كهذا من التجربة إلى الفهم؟ ما هي المبادئ التي ساهمت في ردم الهوّة بين معطيات الحس ومعطيات الفكر؟ وهل تملك الطبيعة الإنسانيّة حقا مبادئ واضحة يمكن أن نؤسّس على إثرها علما متميزاً؟

يفتحنا هذا التساؤل على مسألة الطبيعة الإنسانيّة ومبادئها كما بلورها هيوم في كتابه "رسالة في الطبيعة الإنسانيّة"، ويدفعنا إلى البحث عن الميكانيزمات التي تشكّل المعرفة في الذهن. كيف تتشكّل الأفكار في الذهن؟ هو موضوع علم جديد سمّاه هيوم علم الطبعة البشريّة[2] وجعل الفلسفة تقترب منه، لأنّها في ذلك تقترب من الطبيعة الإنسانيّة ومبادئها التي تمثّل عنده القوانين الوظيفيّة التي تمكّن من تفسير الظواهر وتبلور فيزياء حقيقيّة للعناصر العقليّة المتمفصلة إلى وحدات وجسيمات من الترابطات والتشكيلات المختلفة، مما يضعنا أمام إرث منهجي مستمد من المنهج التجريبي.

يعتبر الاعتماد على المنهج التجريبي في دراسة مبادئ الطبيعة الإنسانيّة المشروع الأساسي لهذا الكتاب، إذ يصير علم الطبيعة الإنسانيّة، باعتباره علماً إنسانيّا الأساس الوحيد للعلوم الأخرى من حيث قابليّته لأن يتقوّم بالتجربة والملاحظة، وميله نحو اختراق الحياة اليوميّة La Vie Courante في ظروفها وحالاتها. وقد ميّز هيوم هنا بين فلسفتين: فلسفة تقول بعالم علمي يعتمد على مبادئ علم الفيزياء في تفسير الظواهر، وفلسفة مجرّدة تؤمن بالمبدأ الميتافيزيقي في تفسيرها للظواهر، ويبني بدلهما فلسفة للطبيعة الإنسانيّة تهتمّ بعالم التداول وتجعل الفلسفة تنفذ داخل وضعية علم الإنسان لتجري فحصاً تجريبيّا يجعل من مبادئ الطبيعة الإنسانيّة أشكالاً تطبيقيّة يمكن بموجبها تفسير الميكانيزمات الداخليّة للفكر، وتحدّد الآليات والحدود الضروريّة لتشكّل المعرفة الإنسانيّة، ممّا سيجعل من الممكن النظر إلى الإنسان جزءًا من الطبيعة أو حيوانًا انفعاليًّا، وتلك واحدة من المميّزات لعلم إنساني يخضع العمليّات الذهنيّة إلى إجراءات طبيعيّة، ويمنح فلسفةً لا تؤسّس ذاتها إلا بوصفها ّتجربة للطبيعة الإنسانيّة حقّ القيام بتلك المهمة عن طريق تجارب خاصّة تضعها مبادئ محددة. ولأجل وضع مبادئ للفهم تستجيب لشروط علم الإنسان، بدأ هيوم بافتراض سيكولوجيا تجريبيّة تتخلّص من كلّ الأحكام المجرّدة، وتنقذ الفهم من الأزمة التي أحاطت به داخل نظريّة الملكات، لتضع مكانه وصفة تجريبيّة حقيقيّة للمعرفة.

ولمتابعة نقده لفلسفات عصره وعلومه، توجّه هيوم في الفصل الأول من هذا الكتاب نحو تحديد الأصل التجريبي للأفكار، لكنّه ميّز على منوال لوك J.Locke في إدراكات الفهم الإنساني بين الانطباع والفكرة، والفرق بينهما في نظره يكمن في درجة القوّة والحيويّة؛ فالإدراكات التي تتميز بالقوة والصلابة تسمى انطباعات كالشعور والانفعال...وهي أمور تظهر أمام الفكر. أمّا الأفكار، فبواسطتها ندرك صور هذه الانطباعات بوصفها صورًا هشّة في الفكر.[3] وقد ميّز أيضاً داخل هذه الإدراكات بين البسيط والمركب، فالبسيط غير قابل للاختزال والمركب قابل للتفكيك والانقسام، وهي تظهر متزامنة، بيد أنّ ما يدركه الإنسان من حسّيّات عبارة عن إدراكات فكرية لهذه الحسّيات التي يشعر بها، فعندما أغمض عيني أفكّر داخل حجرتي في كون الأفكار التي أنسجها عبارة عن تمثّلات حقيقيّة للانطباعات التي سبق أن شعرت بها من جديد.[4]لكن ينبغي أن نميّز من بينها ما تلك التي تمثّل أسباباً وما هي التي تمثّل نتائجَ.

في إطار الالتحام القويّ للإدراكات يتسلّل مباشرة رابط قويّ بين ما يتعلق بالانطباعات الذاتيّة وبين الأفكار التي تتماهى معها، حيث يظهر أنّ وجود الأولى له تأثير مباشر في وجود الثانية، وفي ذلك حجّة مقنعة في نظره على أنّ الانطباعات تمثّل أسباباً والأفكار تمثل نتائج، فأوّليّة الانطباعات تشكّل عللا لأفكار ثانية تكون نتيجة لها، لأنّ أوّليّة الانطباع تحوّل الأشياء الخارجيّة التي تتلقّاها الذات إلى أفكار، وهكذا فالفكرة والانطباع يتلاءمان ويتلازمان.

ومن أجل الاستدلال على ذلك، توجه هيوم نحو تحليل مبادئ الطبيعة الإنسانيّة، فبدأ في القسم الرابع من الكتاب بتحليل مبدأ وحدة الأفكار وترابطها، فوجد أنّ الأفكار متّصلة فيما بينها بالكامل، وأنّها على ذلك النحو ليس عن طريق الصدفة، وإنّما تتجمّع بواسطة رابط يوحّدها ويؤلّف بينها عن طريق مبدئها الأساسي الذي عرفه هيوم بمبدأ الوحدة.[5]وقضيّة الوحدة تلك تحدث عبر اتّصال منسجم فيما بينها، لتصبح الأفكار البسيطة بهذا المنطق مركّبة عندما يتمّ توحيدها، فتستطيع الواحدة منهما أن تنتج الأخرى طبيعيّا.

غير أنّ الارتباط يقتضي مجموعة من المعايير تشكّل علاقات فلسفيّة، وهي التشابه والاقتران في الزمان والمكان والسببيّة؛ فبدون علاقة التشابه لا يمكن أن توجد أيّة علاقة فلسفيّة إذ لا تتم المقارنة بين موضوعات معيّنة إذا كنا نفتقد درجة معيّنة من التشابه[6]، وبدون علاقتيْ التشابه والاقتران لا يمكن إدراك العلاقة الكامنة بين السبب والنتيجة، فعن طريقها يسهل على الخيال أن ينتقل بمرونة من فكرة إلى أخرى تشبهها عبر هذه المعايير التي تضمن له إمكانيّة أن يجاور بين فكرة وأخرى، وينتقل في درب الأفكار بكيفيّة منظّمة. وهكذا فمبدأ وحدة الأفكار يؤكّد انسجام الأفكار وتلاحمها عبر فعل توحيدي ناتج عن تدخّل الخيال واستقراره في الذاكرة على شكل علاقات غير قابلة للانفصال.

ينضاف إلى ذلك مبدأ السببيّة الكفيل بتحديد درجتي التشابه أو التناقض بين الموضوعات من جهة كون السببيّة علاقة فلسفيّة وطبيعيّة[7] في الآن ذاته، والتفسير القائم داخلها يمكن ردّه إلى طبيعة هذا المبدأ، فهو يحضر بمجرّد ما تحضر موضوعات لها من الارتصاف في الزمكان ما يبعث على تسمية علاقاتها إدراكاً أو استدلالا، وتلك مهمّة تقوم بها الذات المعتمدة على التلقي الانفعالي الخالص للانطباعات عبر قنوات الحس.[8] فالسببيّة بصفتها مبدأ للطبيعة الإنسانيّة وحدها العلاقة الفلسفيّة التي يحصل فيها تواصل الطبيعة، ووحدها التي تقنع الذات بأنّ وجود موضوع أو فعل يتقدّمه مباشرة وجود موضوع أو فعل آخر، وذلك يعود حسب هيوم إلى طبيعة مبدئها الذي يقتضي هذه السلسة اللامتناهية من تعاقب الموضوعات بوصفها موجودات قد ترى ولكن لا يمكن لمسها.

وللسببيّة أهمّية كبرى في حياة الإنسان، لأنّها في تصوّره الأساس الوحيد الذي يعتمد عليه للتفكير في قضايا الواقع، فلولاها، كما يرى، لما استطاع العقل المضيّ أبعد ممّا يتمثّل لحواسه مباشرة، وهو في طريق اكتشاف الوجود الحقيقي للأجسام وعلاقاتها، فهي التي تمكّنه من الانتقال من شيء إلى شيء آخر يتلوه أو يسبقه. ومبدأ السببيّة بذاته لا يخلو من علاقتي التشابه والاقتران بيد أنّهما أساسيّان في نظر هيوم لمبدأ ينصّب نفسه قاعدة للطبيعة الإنسانيّة، حيث يكسب الاقتران السببيّة شرطها الزمني، لأنّ هدم سلسلة من الأسباب ليس في الواقع سوى انعدام كلّي للزمان، فالسبب يعاصر نتيجته والنتيجة تزامن سببها كذلك. وذلك بمثابة تصوّر بديل للرأي القائل بالفارق الزمني بين العلّة والمعلول، والذي تعود جذوره إلى تقاليد التجريبيّة الإنجليزيّة المبكّرة.[9]

ليست السببيّة مستمدّة من استدلال علمي يقتصر على الموضوعات الخارجيّة، بل من شعور سيكولوجي طبيعي ينحدر من الملاحظة ومن التجربة دون أن يظلّ متعلقا بها، لكن ينبثق سؤال من تلقاء ذاته: كيف يمكن للتجربة أن تنتج مبدأ سيكولوجيا كالسببيّة؟

عبر التجربة يمكن استنتاج وجود موضوع من وجود موضوع آخر؛ أي استنباط وجود النتيجة من وجود السبب[10]، فهي تسهّل عمليّة الاستدلال على وجود علاقة بين السبب والنتيجة عن طريق الانطباع الذي تجسده الحواس، فيسهل على المرء أن يتذكّر دائما مثلا أنّه في كل مرة سيقترب من النار سيشعر بالحرارة. فالتجربة تضع الإنسان أمام اختبار حقيقي لعلاقة السببيّة، لكنّها لا تمنحه بمفردها فكرة عن الاتصال الحميمي والضروري بين الأسباب والنتائج، ولا تزوّده بذلك الميل الذاتي إلى توقّع ما سيحدث في المستقبل، ولا تكسبه أيضا اعتقاداً حول مبدأ الضرورة الكامن في السببية، لأنّ الأمر متعلّق بمدى قابليّة هذه التجربة إلى التكرار الذي ينقل ما يحدث من جريان علّي داخل الطبيعة إلى الفكر، إذ يصبح الفكر بمستطاعه أن يمرّ من انطباع إلى آخر، ومن فكرة موضوع إلى أخرى عبر علل ومبادئ موحّدة. وعندما تكون الأفكار موحّدة في الخيال يستطيع الفكر آنذاك أن يؤّسس اعتقاداً سببيّاً، ويطابق الفكرة مع الواقع. بالتالي، لكي تنتج التجربة مبدأها السيكولوجي لابد أن ينضمّ إليها عنصر آخر هو مبدأ الاعتقاد، لكن ما معنى الاعتقاد وما طبيعته، ومن أين يستمد قوته؟

الاعتقاد لا يقوم بأيّ شيء حسب هيوم سوى أنّه يحدد الكيفيّة التي يدرك بها الناس موضوعاً ما، ثمّ يضفي على أفكارهم حول ذلك الموضوع قوّة وحيويّة، وبذلك يمكن تعريفه بأنّه فكرة بسيطة وحيّة متصلة بانطباع حاضر، بل طريقة خاصة لبناء فكرة لا يمكن تحديدها إلاّ عبر تحديد هذه الدرجات من القوّة والحيويّة.[11] لكن ما هو مصدره؟ بمنطق سيكولوجي تجريبي يمكن تحديد مصدره بوصفه انفعالاً سيكولوجيّا للذات، ينبثق عقب تصادم أفكارها مع انطباعاتها بالامتثال إلى مبدأ السببيّة الذي يحيي ويقوّي، حسب هيوم، أيّة فكرة كيفما كانت فتنتج اعتقادا، لكن ذلك وحده غير كاف، لأنّ الذي يمنح البعد السيكولوجي للاعتقاد هو مبدأ العادة[12]،فالعادة هي التي تولّد في نفوس الناس انطباعا يحزنهم أو يفرحهم في فكرة قويّة وحيّة تمنحهم اعتقادا أو أساسا لما يفعلونه، فعندما يتعوّدون على رؤية انطباعين يرتبطان فيما بينهما، فإنّ فكرة عن الواحد تحملهم مباشرة نحو فكرة الآخر.

يمكن للتجربة أن تؤسس اعتقاداً أو حكماً حول السبب والنتيجة عبر عمليّة سيكولوجيّة حقيقيّة؛ أي عبر عادة مكتملة تمنح خصائص القوّة والحيويّة، إذ تعمل بمعونة باقي المبادئ الأخرى على توحيد أفكار الذهن الذي ينشأ عنه الاعتقاد؛ فالعادة تعين على معرفة الأسباب التي تجعل من الممكن وضع قاعدة للماضي تفيد في معرفة المستقبل، حيث تجعل الفكر يميل إلى توقّع أنّ ما سيحدث في المستقبل هو نفسه التسلسل الذي تخلّل الموضوعات من قبل وقد تم التعوّد عليه، وبالتالي فإنّ تشكّل الأفكار في الذهن يتمّ عبر عمليّة سيكولوجيّة طبيعيّة ناتجة عن استخلاص منطق العلاقة بين الماضي والمستقبل تلعب مبادئ الفهم دوراً في تقويتها.

نحاور أمام هذه المعطيات نصّاً فلسفيّاً يضع مبررات كافية لإنجاز مظهر تجريبي للمعرفة الإنسانيّة، هدفه تحقيق علم للطبيعة الإنسانيّة وإعطاء تأويل محدّد للواقع من خلال ترابط الأفكار المؤسس على سببيّة تؤول في الأخير إلى آليات سيكولوجيّة تشكّل العادة بنيتها الأساسيّة، والتي بموجبها تتوحّد الأفكار بموضوعاتها، حيث تبدو مترابطة في الواقع وتنتج في الفهم الإنساني اعتقاداً. لكن هل يعني ذلك أنّ مثل هذا النسق الفلسفي ليس إلاّ تنظيراً لارتباطات ذهنية- طبيعية ولمبادئ عامة؟

إذا كانت الغاية من الكتاب تفسير المبادئ التي تمتلكها ملكة الإنسان الاستدلالية، وكذا تفسير طبيعة الأفكار، باعتبارها تساعد تدريجيّا على تجويد الفهم الإنساني، فإنّ تحليل مبادئ الطبيعة الإنسانيّة من شأنه بلورة تجربة جديدة لدى الفيلسوف. عندما تتحقّق على هذا المنوال، ستسمح بصناعة أمل في اتّخاذها أرضيّة لإنشاء علم للطبيعة الإنسانيّة، قد لا يكون مبرهناً عليه بشكل يقيني ولكن مع ذلك سيكون أساسيّاً وصالحاً لأن تقتدي به العلوم الأخرى المستمدّة من الفهم الإنساني. وتلك بوادر علم أوّل فروضه وضع حدود للطبيعة الإنسانيّة حتى تصير نهائيّة، بل إرهاصات عمليّة نقديّة يمكن القول إنّها بدأت مع الفلسفة الهيوميّة، واستمرّت في فلسفات أخرى، فهيوم أثار هذه المشكلة النقديّة، لكنّ حلّها بقي معلقاً على عنق الفلسفة النقديّة. لذلك إلى أي حدّ يمكن أن نحلّ هده المشكلة ونطوّرها من خلال فلسفة هيوم ذاتها، لأنّه إذا كان من مشكل نقدي فأصوله تعود إلى هذه الفلسفة؟


-[1] تعرف الطبيعة الإنسانيّة عموماً بمجموع الدوافع السيكولوجيّة وأثرها في التحوّلات القيميّة والأخلاقيّة لدى الإنسان، لكن المقصود بها عند هيوم مبادئ الفهم الإنساني المرتبطة بالملاحظة والتجربة، ويظهر ذلك من خلال عنوان كتابه:

Traité de la Nature Humaine, L’entendement

-[2] انظر تعريف هيوم لهذا العلم في هوامش المقال.

[3]- David Hume: Traité de la Nature Humaine, L’entendement, Pr.Edition, 1739,Trad par P.Barranger et P.Saltel, GF-Flammarion, Paris, 1995, P 41

[4]- David Hume: Ibid, P 43

[5]- David Hume: Ibid, P 53

[6]- David Hume: Ibid, P 58

[7]- David Hume: Ibid, P 59

[8]- David Hume: Ibid, P 133

-[9] ابتداءً من فرنسيس بيكون إلى حدود جون لوك.

[10]- David Hume: Ibid, P 180

[11]- David Hume: Ibid, P 160-161

[12]- David Hume: Ibid, P 181