مضيق حريّة الضمير وعتبات العلمانيّة


فئة :  أبحاث محكمة

مضيق حريّة الضمير وعتبات العلمانيّة

مضيق حريّة الضمير وعتبات العلمانيّة*


ملخص:

ما المقصود بالعلمانية؟ وفيمَ تختلف عن اللّائكية؟ وكيف تتجسّد في مشروع علمنة الاجتماع السياسي؟ وماذا نعني بحرية الضمير؟ وأين يمكن تنزيلها؟ هل ضمن باقة الحريات العامّة أم الخاصة؟ بأي معنى يكون إبرام عقد علماني ممكناً؟ ماذا تضيف حريّة الضمير إلى حريّة المعتقد؟ وهل يمكن أن تضمن العلمانية حرية الضمير؟ كيف يمكن تحقيق المصالحة بين علمانية الدولة وحرية الضمير؟ ألا تمثل علمانية الامتناع تهديداً لحرية الضمير؟ هل يسمح للمواطنين بأن يحملوا رموزاً دينية في الفضاءات العامة أم أنّ الأمر يقتصر على الفضاءات الخاصة؟ ألا يجب التفكير في وضع سياسي مدني ما بعد علماني؟ هل ينبغي أن يتمّ رسم حدود للعلمانية أم يجب أن تتشبث البشرية بالأمل في بلورة علمانية بلا حدود؟

إذا أردنا معالجة هذه الإشكالية فحريٌّ بنا توزيع البحث إلى اللّحظات المنطقية التالية:

- استقصاء الطرق التي سلكتها الحداثة السياسية من أجل التأسيس الفلسفي لفكرة العلمانية.

- تحديد مصطلح العلمانية بين الاستعمال القانوني والتطبيق السياسي والمحمول الإيديولوجي.

- تحديد مصطلح حرية الضمير من جهة زمن النشأة والتشكل والتحولات والتبعات الإيتيقية.

-  دراسة دوائر التقاطع بين العلمانية والتربية، والتعرّف على شروط إبرام العقد العلماني.

ما هو في ميزان الفكر في هذا الصدد هو الكفّ عن الاعتقاد في إمكانية الإجلاء التام للديني من المجال السياسي، والانتباه إلى التهديد الذي تتعرض له العلمانية والمخاطر التي تعصف بالمكاسب المدنية عن طريق النزعات اللّاوطنية، والتأكيد على أهمية التلازم بين المسار القانوني والمسار المعرفي والإقرار بقدرة الحياة المدنية على إيجاد إمكانيات بناء ذاتي لاستقلاليتها وسؤددها ضمن جدلية الضرورات والمصادفات. كما أنّه لا يتمّ القبول بالعقد العلماني ودولة المواطنة وحرية الضمير كدائرة أوسع من دائرة حرية المعتقد إلا بتجديد الفكر وتطوير التعليم وإرادة الحياة وإصلاح الدين والربط بين المعارف والعقول.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* نشرت هذه الدراسة في العدد السابع، 2015، لمجلة يتفكرون التي تصدر عن مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث.