مناهج الحركات النقدية للكتاب المقدّس في الغرب: النقد البلاغي أنموذجًا


فئة :  أبحاث عامة

مناهج الحركات النقدية للكتاب المقدّس في الغرب: النقد البلاغي أنموذجًا

الملخّص:

إنّ موضوع النقد البلاغي للكتاب المقدّس، يُعدّ استمرارًا للحركات النقدية التي تسارعت وتيرتها في الغرب؛ كمنهج النقد التاريخي، والفيلولوجي، والأركيولوجي، فضلًا عن نقد الصيغة اللغوية والأشكال الأدبية، ومرّ النقد البلاغي للكتاب المقدّس بمجموعة من المراحل، وقطع أشواطًا زمنية ممتدة عبر التاريخ، حتى استوى، وصار علمًا قائمًا بذاته، على يد جيمس مويلنبيرج؛ إذ كان ظهوره ضرورة حتمية، أملتها الظروف العلمية، التي راكمت تجربة تطور وتقدم اللسانيات الحديثة خطوات إلى الأمام، والقفزة النوعية التي أحدثتها الأجناس الأدبية، وانبثاق المدارس الشعرية والنثرية، وتعدّد المذاهب، والاتجاهات اللغوية، والفكرية، والنقدية.

وللمنهج البلاغي في نقد الكتاب المقدّس، قواعد وأسس وضوابط وأهداف؛ إذ تندرج ضمنه موضوعات ومسائل دقيقة، ويطرح إشكاليات عديدة، وفرضيات متنوعة، ويوظف مقاربات مختلفة؛ كالمقاربة التفكيكية، والبلاغة النقدية الاجتماعية، والبلاغة الهيرمينوطيقية.

إنّ المنهج البلاغي في نقد الكتاب المقدّس، يسعى إلى تمحيص النص الديني، كوحدة موضوعية في مجال أو نطاق معين، ويهتم بسؤال البنية، والتوازي التركيبي والتقاطعي، وظاهرة الإقحام، أو الحشو، وجدلية التكرار والإيقاع الموزون، ومدى تماسك جزئيات الوحدات النصية، والأسلوبية، المعيارية والجمالية، وجزالة اللفظ، ودور المعنى في التأثير على المخاطب، اعتمادًا على القوة الإقناعيّة، والحجاج، اعتبارًا، من اللوغس، والإيتوس، والباتوس، والترابط المنطقي بين العبارات، وإشكالية الترجمة في المحافظة على أساليب البلاغة، ومدى توافق الصور البلاغية، وطرائق الكلام، وفنون القول، وضروب العبارة، مع متون النسخ والمخطوطات، الأقرب إلى الأصل، بهدف تصحيح الانطباعات، وتقويض التناقضات، وتقويم التصورات، والتعقلات، والمواقف، والسلوكيات، والمعتقدات، وأنماط التدين. كما أنه يحدّد أهدافًا واضحة المعالم، خدمة للمطلب العلمي الأكاديمي، قصد احتواء المفاهيم التي لم يتمّ إخضاعها، ووضعها تحت مجهر الحقائق الكاشفة عن الثابت من المتحول، والأصيل من الدخيل، والمطلق من النسبي، وبذلك؛ عدّ هذا المنهج النقدي أداة براغماتية، ووسيلة إجرائية وعملية، لفهم القضايا التفسيرية، والكشف عن الهفوات والمزالق التأويلية في العصور؛ المبكّرة منها والحديثة.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا