"نهاية التاريخ" بعد ثلاثين سنة The "end of history" thirty years later


فئة :  حوارات

"نهاية التاريخ" بعد ثلاثين سنة  The "end of history" thirty years later

"نهاية التاريخ" بعد ثلاثين سنة[1]

The "end of history" thirty years later

الملخّص التنفيذي باللغة العربية

​تبرز هذه الورقة الخلفيات الفلسفية والتاريخية لنظرية "نهاية التاريخ" للمفكر الأمريكي ذي الأصول اليابانية فرانسيس فوكوياما بعد ثلاثين سنة من صدورها، يدافع عن نظريته المرتكزة على إشكالية محورية مفادها أن الديمقراطية الليبرالية المقترنة باقتصاد السوق، بعد سقوط النظام الشيوعي، تشكل النموذج النهائي للتنظيم الاجتماعي، وعاد بعد ثلاثين ليتشبث ويبرهن وفقا لأحداث راهنية تعرفها الساحة الدولية أن "نهاية التاريخ" هذه اختصارًا مناسبًا للوضع القائم، وغالبًا ما يتم انتقادها في اللقاءات الجيوسياسية العالمية، وتساءل عما إذا كانت هناك مجموعة من المبادئ التي يراها الناس متفوقة على مبادئ الديمقراطية الليبرالية ويهدفون إلى استبدالها، ليستنتج أن الديمقراطية ستثبت في النهاية أنها شكل أفضل من التنظيم البشري والاجتماعي مقارنة بـ النموذج الذي تمثله روسيا أو الصين، التي نلاحظ عيوبها في اتخاذ القرار.

*******

بعد ثلاثة عقود من انهيار المعسكر الشيوعي لم يتخلّ الأمريكي فرانسيس فوكوياما، عن فكرة تفوق الديمقراطية الليبرالية، على الرغم من التحديات المتعددة التي تواجهها.

ظهر مقال في المجلة الأمريكية ناسيونال انتريست ((The National Interest في صيف سنة 1983، تحت عنوان "نهاية التاريخ"؟ تخللته علامة استفهام، تساءل مؤلفه فرانسيس فوكوياما المنتمي لمؤسسة فكرية متخصصة في قضايا الدفاع، عن احتمال أن تشكل الديمقراطية الليبرالية المقترنة باقتصاد السوق، بعد سقوط الشيوعية، النموذج النهائي للتنظيم الاجتماعي. أطروحة تم تناولها وتطويرها بعد ثلاث سنوات في كتاب، هذه المرة دون علامة استفهام، نهاية التاريخ والرجل الأخير[2] (Flammarion). وبعد ثلاثين سنة، لا تزال "نهاية التاريخ" هذه اختصارًا مناسبًا، وغالبًا ما يتم انتقادها في اللقاءات الجيوسياسية العالمية. إذا كان فرانسيس فوكوياما، الباحث في جامعة ستانفورد، قد أكمل أطروحته، فإنه لا يزال يدافع بشكل أساسي عن مبدأ التفوق الجوهري للديمقراطية الليبرالية. لقد فعل ذلك مرة أخرى خلال العامين الماضيين بمناسبة كتاب مقابلات مع الباحثة النرويجية ماتيلد فاستينج (Mathilde Fasting) (بعد نهاية التاريخ. محادثات مع فرانسيس فوكوياما، 2021)، ثم نشر كتاب جديد تحت عنوان؛ (Liberalism and Its Discontents, 2022)، في هذا الكتاب الذي سترى ترجمته فرنسية النور خلال سنة 2023 عن طبعات سان سيمون، عاد إلى نزاع الليبرالية السياسية، على اليمين في شكل قومية عرقية عدوانية، وعلى اليسار تحت منافسة الهوية التي يستنكرها.

جان ماري بوتير: منذ الحادي عشر من شتنبر إلى الحرب في أوكرانيا، وفي كل حدث عالمي، نسمع المعلقين يؤكدون أننا نشهد "نهاية نهاية التاريخ". على العكس، لقد أكدتم مؤخرًا في أحد أعمدة مجلة "The Atlantic أننا "دائمًا في نهاية التاريخ". لماذا؟

فرانسيس فوكوياما: يسيء الكثير من الناس تفسير فكرة "نهاية التاريخ"؛ لأنهم لم يقرؤوا أطروحتي مطلقًا. إنهم يعتقدون أنني اخترعت التعبير، مما يعني أنه لن تكون هناك المزيد من الأحداث التاريخية الفريدة، وأن الديمقراطية ستنتصر في كل مكان، لكن مفهوم "نهاية التاريخ" هذا وضحه الفيلسوف فريدريش هيجل، لتأكيد فكرة تقدم التنظيم الاجتماعي خلال تاريخ البشرية. كان السؤال: حول ماذا؟ في بداية القرن التاسع عشر، كانت الدولة الليبرالية هي السائدة حسب هيجل. تبنى كارل ماركس الفكرة ذاتها، لكنه اعتقد أن التاريخ كان يتقدم نحو المدينة الفاضلة ل"الشيوعية". وفي سنة 1989، أكدت أن نسخة هيجل كانت أكثر معقولية من نسخة ماركس.

لم نتمكن من الوصول إلى مرحلة أكثر تطوراً من التنظيم الاجتماعي في الديمقراطية الليبرالية المقترنة باقتصاد السوق. لكن كتبت أيضًا أنه لا الدين ولا الوطنية سيتوقفان عن التأثير على السياسة العالمية. سيكون التقدم نحو الديمقراطية الليبرالية متفاوتًا للغاية. إن سوء الفهم هذا مثير للسخرية، كما أود أن أضيف للفرنسيين، أن نظرية هيجل كان لها مترجم مؤثر في الحياة الفكرية الفرنسية، ألكسندر كوجيف (Alexandre Kojève) "1902-1968" الذي كتب أن التاريخ انتهى في معركة يينا في سنة 1806؛ عندما هزم نابليون الجيش البروسي، بالطبع، قيل هذا بنوع من السخرية، لكن فكرته الأساسية كانت أن مبادئ الحرية والمساواة التي غذت الثورة الفرنسية مثلت تتويجًا للنضال البشري من أجل الحرية. أسأل عما إذا كانت هناك مجموعة من المبادئ التي يراها الناس متفوقة على مبادئ الديمقراطية الليبرالية ويسعون إلى استبدالها، إذا كان الأمر كذلك، فقد اعتبر أن أطروحتي خاطئة ببساطة، لكن ليست في الوقت الراهن.

جان ماري بوتير: هل تتفق مع الباحثين الذين يقولون إننا نمر بركود أو حتى كساد ديمقراطي؟

فرانسيس فوكوياما: شهدت الديمقراطية العديد من النكسات في الخمسة عشر سنة الماضية في العديد من الأماكن، فبعد فترة من التوسع أوائل السبعينيات عند الديمقراطيات الجديدة التي تمر بمرحلة انتقالية مثل تونس أو بورما. لقد شهدنا أيضًا نمو حركات وطنية وشعبوية في الديمقراطيات الراسخة، بدءاً من الولايات المتحدة مع صعود دونالد ترامب. أعتقد أن الناس لا يفكرون بما يكفي على المدى الطويل، لقد كان التقدم البشري هائلاً إذا نظرنا إلى القرنين الماضيين، بدلاً من الخمس عشرة سنة الماضية، كما حاولت أن أبين في كتابي عن أصول نظامنا السياسي.[3] لقد عرفنا انتكاسات فضيعة في ثلاثينيات القرن الماضي، مع صعود النازية والستالينية، وفي سنوات 1960-1970 مع الانقلابات العسكرية في العديد من البلدان النامية، والشكوك الجادة حول الديمقراطية في أوروبا وأمريكا الشمالية. في تلك الفترة، فقد الكثير من الناس بالبلدان الديمقراطية الثقة في مؤسساتهم الخاصة، لكنهم لم يواجهوا الأيديولوجيات الاستبدادية المتماسكة التي شكلتها كل من النازية والستالينية.

جان ماري بوتير: منذ عشر سنوات الماضية، خلال فترة الربيع العربي، رأينا مستقبل الديمقراطيات بتفاؤل، معتمدين بشكل خاص على دور الإنترنت في التعبئة ...

فرانسيس فوكوياما: التكنولوجيا محايدة أخلاقيا. يمكن استخدامها لأغراض إيجابية وسلبية. تم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تزال كوسيلة للتنظيم من قبل معارضي الأنظمة الاستبدادية، ولكن في غضون ذلك، اكتشفت العديد من الأنظمة الاستبدادية كيفية استخدامها لتقويض ثقة الناس بأنفسهم. الديمقراطيات ونشر رسالتهم. إنه تغيير كبير.

جان ماري بوتير: تقدم كتابك الأخير أنه دفاع عن الليبرالية "الكلاسيكية" أو "الإنسانية". كلمة تُنسب إليها العديد من المعاني، لا سيما في فرنسا حيث تُستخدم غالبًا لتسمية اقتصاد السوق غير المنظم. ما المعنى الذي تنسبه إليه؟

فرانسيس فوكوياما: قضيت الكثير من الوقت في تحديد الليبرالية الكلاسيكية على ما نسميه الليبرالية الجديدة. في رأيي، لا يمكن أن يوجد لدينا مجتمع حديث دون اقتصاد السوق، بدون حماية الحق في الملكية الخاصة، والحرية الأساسية للشراء والبيع والتجارة. لكن أواخر السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات تميزت بظهور شكل متطرف من الليبرالية الاقتصادية، يمثله أشخاص مثل ميلتون فريدمان (Milton Friedman) أو فريدريش فون هايك (Friedrich von Hayek)، اللذين وسعوا هذه المبادئ إلى ما وراء الاستدامة. أدت هذه الليبرالية الجديدة إلى تحرير غير مستقر للنظام المالي العالمي، وخلق اقتصاد مبني على التنافسية ويعتمد على نقل الوظائف، مع رد فعل سياسي عنيف.

تعريفي لليبرالية لا يرتكز على الاقتصاد، بل على مسألة سيادة القانون، فهل تحمي الدولة الحقوق الفردية التي تضمن كرامة واستقلالية المواطنين، مثل حرية التعبير أو تكوين الجمعيات أو التدين؟ مثل الليبرالية الاقتصادية مع الليبرالية الجديدة، التي امتدت لتولد سياسات الهويات المعاصرة. في الموافقة التدريجية، تتمتع الهوية بفضائل تعبئة وتدفع الأفراد إلى دخول الساحة السياسية للمطالبة باحترام حقوقهم، كما فعل الأمريكيون من أصل أفريقي أثناء الكفاح من أجل حقوقهم المدنية. لكن في تفسير آخر، تعطي الأولوية لهوية المجموعة على الحقوق والقدرات والإنجازات الفردية، وأخلص إلى أن موارد المجتمع يجب أن توزع وفقًا لحقوق المجموعة. أعتقد أن هذا خطأ كبير يؤدي إلى التنافس بين مجموعات الهويات، وبالتالي يبدأ تقويض أسس المجتمع الليبرالي.

جان ماري بوتير: رد فعل الهوية هذا، تشرحون أنه يمكن أن يعتبر حقيقة الأقليات، ولكن لمجموعة الأغلبية أيضا.

فرانسيس فوكوياما: في منتصف القرن السابع عشر، بعد حروب الدينية، اعتبر الليبراليون الأوائل أن تأسيس أمة على عقيدة دينية واحدة هو مدعاة للعنف الدائم. في القرنين التاسع عشر والعشرين، ظهر في أعينهم عدو جديد: الوطنية، هذا الشعور المجتمعي غالبًا ما يعتمد على العرق، ومولد للعدوانية والتعصب. بعد حربين عالميتين، كان مفهوماً أن تأسيس دولة على "الهوية الوطنية" سيؤدي إلى صراعات لا نهاية لها. منذ ولادة النظام العالمي الليبرالي في عام 1945، تم وضع هاتين القوتين غير الليبراليتين، الدين والوطنية تحت السيطرة، ولكن لا يزال هناك أشخاص يريدون الاعتراف بهما، بما يتجاوز كرامتهم كأفراد، لأيديولوجيتهم الخاصة أو رؤيتهم للهوية الوطنية. أعتقد أنه مع استمرار السلام والازدهار، كما عرفناه منذ سبعين سنة خلت، يظهر للوجود هذا التعطش القوي للانتماء المجتمعي. نراه على سبيل المثال في الهند، التي تأسست سنة 1946 على أسس ليبرالية من قبل غاندي (Gandhi) ونهرو (Nehro). مع ناريندرا مودي ((Narendra Modi، يقود البلاد حزب قومي هندوسي يريد إعادة تعريف هويته الوطنية من منظور ديني. كمثال آخر نأخذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي: فقد حذر معارضوا مغادرة الاتحاد من عواقب الاقتصادية، لكن معظم مؤيدي الخروج فضلوا تجاهله لأنهم قلقون من فقدان الهوية الوطنية.

جان ماري بوتير: هل هذا الانقسام حول مسائل الهوية أو الثقافة يتجاوز الآن الانقسام الاقتصادي في مجتمعاتنا الغربية؟

فرانسيس فوكوياما: أعتقد أنه سيحل محل التقسيم الطبقي القديم. في أوروبا، كانت الأحزاب اليسارية بعد عام 1945 قائمة على أساس النقابات العمالية. وقبل كل شيء، كانوا يمثلون العمال. يتم تعريف المجموعات المهمشة بشكل متزايد من خلال وضع الهجرة أو الانتماء للدين أو ثقافة الأقلية، مثل الإسلام في فرنسا. ما حدث أيضًا في مجتمعاتنا ما بعد الصناعية هو أن الشهادة الجامعية حلت محل الطبقة الاجتماعية كمتغير تصويت. فمثلا في الولايات المتحدة، الحزب الديمقراطي، الذي كان ذات يوم حزب النقابات العمالية والطبقة العاملة، هو الآن حزب خريجي المناطق الحضرية.

جان ماري بوتير: ما هو تأثير هذه الانقسامات الجديدة على عمل النظام السياسي؟

فرانسيس فوكوياما: ذلك يعتمد على الدول. لا تزال أوروبا تستضيف عددًا من الديمقراطيات السليمة والجيدة الأداء بدرجة عالية من الإجماع الاجتماعي، مثل ألمانيا وهولندا وسويسرا ومعظم الدول الإسكندنافية ودول البلطيق... هذا للأسف لا ينطبق على الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحقها، مع صعود حزب جمهوري الذي يهتم بالحفاظ على هياكله في السلطة أكثر من احترام سيادة القانون. نعلم أنه في 6 كانون الثاني (يناير) 2021، دبر دونالد ترامب مؤامرة لمنع النقل السلمي للسلطة إلى جو بايدن المنتخب ديمقراطياً، على أمل أن يقوم حشد الكابيتول (البيت الأبيض) بتعطيل التصديق على التصويت وإبقائه رئيساً. يسانده غالبية الجمهوريين، اعتقادًا منهم أن الديمقراطيين حاولوا سرقة الانتخابات، مما قد يؤدي هذا النوع من السلوك إلى تآكل شرعية الانتخابات المستقبلية.

جان ماري بوتيرزعماء مثل دونالد ترامب أو جايير بولسونارو (Jair Bolsonaro) أطيح بهما من السلطة في نهاية ولايتهيهما، ألا يثبت هذا مرونة لديمقراطياتنا؟

فرانسيس فوكوياما: أعتقد أنهم أكثر مرونة مما يعتقده الكثير من الناس. علاوة على ذلك، استنتج معظم الشعبويون أن الطريقة الوحيدة للبقاء في السلطة هي إفساد النظام الديمقراطي نفسه! هذا هو الخطر الرئيس اليوم. ما زلنا لا نعرف ما إذا كان جايير بولسونارو سيقبل نتيجة الانتخابات الرئاسية البرازيلية [4]؛ ونعلم على وجه اليقين أن ترامب لم يقبل بالهزيمة. علاوة على ذلك، فإن هؤلاء الشعبويين ليسوا أغلبية في أي بلد ظهروا فيه، باستثناء ربما الهند أو المجر: أعتقد أن الأشخاص الذين يؤمنون بالديمقراطية الليبرالية يجب أن يظهروا ثقة أكبر بقليل في قناعاتهم.

جان ماري بوتير: ظهر كتابك عن "نهاية التاريخ" قبل ثلاثين عامًا. في غضون ذلك، ألم تفرض روسيا والصين نفسيهما كمنافسين جديين للديمقراطية الليبرالية؟

فرانسيس فوكوياما: إن روسيا والصين اليوم هما نظامان هجينان غريبان يقبلان جزئياً شرعية اقتصاد السوق، ولكنهما يستمدان الإلهام أيضًا من مصادر أخرى. أعتقد أن النموذج الصيني أكثر جدية من النموذج الروسي؛ لأن الصين لديها اقتصاد حقيقي وأظهرت قدرتها على إتقان عدد كبير من التقنيات الحديثة، في حين يعتمد الاقتصاد الروسي فقط على الوقود الأحفوري.

غزو ​​أوكرانيا، إلى جانب كونه بغيضًا أخلاقياً، كان خطأً فادحًا من قبل روسيا، وربما كان أكبر خطأ استراتيجي شهدته في حياتي. يبدو لي أسوأ من غزو أفغانستان عام 1979؛ فالجيش الروسي على حافة هزيمة مذلة، وخسائره تقترب من مائة ألف قتيل وجريح، أكثر بكثير مما كان عليه الحال في عشر سنوات بأفغانستان. سيؤثر ذلك على شرعية بوتين بناءً على صورته القوية. واحدة من مشاكل الصين الحالية، من جانبه، هي الطريقة التي وضع بها شي جين بينغ Xi Jinping))حدود الولاية الرئاسية في الزمن وتركز كل السلط. الإذلال الذي لحق بسلفه هو جينتاو[5](Hu Jintao) يعني أنه لا يمكنه أبدًا التخلي عن السلطة؛ لأنه سيضطر إلى الخوف من أن خليفته سيفعل الشيء نفسه معه. إن قراره بوضع هدف "صفر كوفيد" ليس خطأ بنفس حجم غزو أوكرانيا، لكنه بالتأكيد يعاقب الصين، لا أعتقد أنه لا يمكن تفسيره إلا من خلال سياق نظام استبدادي، حيث يتخذ رجل واحد بشكل أساسي جميع القرارات، دون رقابة أو ضوابط وتوازنات.. هذا النظام يؤدي إلى كوارث هائلة. لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيكون المستقبل، قد نضطر إلى مواجهة العديد من الكوارث العالمية التي لا نتوقعها ... لكني ما زلت متفائلًا بشأن نقطة واحدة: ستثبت الديمقراطية في النهاية أنها الشكل الأفضل للتنظيم البشري والاجتماعي مقارنة بـالنموذج الذي تمثله روسيا أو الصين، التي نلاحظ عيوبها في اتخاذ القرار.

[1] Francis Fukuyama, « La fin de l'histoire» trente ans après », entretien avec Jean-Marie-Pottier, Sciences Humaines, Mensuel No. 354, (janvier 2023), p. 20-24

[2] Francis Fukuyama, La fin de l'histoire et le dernier homme, Flammarion, paris, 1992

[3] Francis Fukuyama, Le Début de l’histoire. Des origines de la politique à nos jours, Saint-Simon, 2012. Et Political Order and Political Decay. From the industrial revolution to the globalisation of democracy, Profil Books, 2014.

[4] أجريت هذه المقابلة في 31 أكتوبر، أي في اليوم التالي للانتخابات البرازيلية، وقبل أن يتعهد جايير بولسونارو "باحترام الدستور"، ولكن دون الاعتراف صراحةً بفوز خصمه لولا.

[5] نهاية اكتوبر، تم طرد الرئيس الصيني السابق هوجينتاو (Hu Jintao) (2003-2013) من الحفل الختامي لمؤتمر الحزب الشيوعي رسميًا بسبب المرض. شكك العديد من المراقبين في الإذلال العلني المحتمل لسلف شي جين بينغ (xi Jinping).