أصول تفسير القرآن بين محمد الطّاهر ابن عاشور ومحمد حسين الطباطبائي : دراسة مقارنة


فئة :  أبحاث عامة

أصول تفسير القرآن بين محمد الطّاهر ابن عاشور ومحمد حسين الطباطبائي : دراسة مقارنة

محاور الدراسة:

أوّلاً: أساسيّات أصول تفسير القرآن

ثانيا: موارد التفسير بين ابن عاشور والطباطبائي

1ـ القرآن

2- السُنّة

3ـ أقوال الصحابة أصلاً من أصول التفسير

4ـ العلوم الإسلامية والتفاسير

ملخص الدراسة:

تكمن أهمية البحث في أصول التفسير[1] فيما يوفّره من آليات تيسّر فهم تمثّل المفسّرين لدلالةً القرآن، وتبيّن المرجعيات الثقافية التي اعتمدوها. ويندرج هذا البحث ضمن مبحث أعمّ يتعلّق بعلم التفسير بما هو علم من علوم القرآن، بل لعلّه أهمّها لأنّه يحتوي بطريقة أو بأخرى بقية العلوم، فكلّها تسخّر لتفسير القرآن واستنطاق معانيه، ورغم أهمية هذا العلم فإنّنا لا نجد عدداً كبيراً من المؤلّفات التي عالجته[2] قديماً وحديثاً مقارنة ببقية العلوم القرآنية من قبيل الـقراءات[3] وأسباب النزول[4] والناسخ والمنسوخ وغيرها...

ولئناهتمّ علم التفسير بعدّة معارف، فإنّنا سنهتمّ في هذا العمل أساساً بـ"أصول التفسير" من خلال نموذجين يتعلّق الأوّل بتفسير "التحرير والتنوير" لمحمد الطاهر ابن عاشور، ويشمل الثاني تفسير"الميزان" لمحمد حسين الطباطبائي، وسنحاول أن نعتمد في هذا البحث علىمنهج المقارنة، علّنا بذلك نفهم تصوّرات المدرستين السنّية والشيعية الاثني عشرية فيما يتعلّق بأصول التفسير، وجدير بالذكر أنّا سنركّز اهتمامنا على مقدّمتي التفسيرين لما تمثّله مقدّمات التفاسير[5]- منذ القديم - من مادّة ثرية في علم التفسير تنظيراً وتأسيساً...


[1]ـ حاول خالد عبد الرحمن العكّ أن يعرّف بعلم أصول التفسير في كتابه "أصول التفسير وقواعده"ص11 (مقدمة الكتاب)، فقال: "علم أصول التفسير هو العلم الذي يبيّن المناهج التي انتهجها وسار عليها المفسّرون الأوائل في استنباط الأسرار القرآنية... فعلم أصول التفسير على هذا هو مجموعة من القواعد و الأصول التي تبيّن للمفسّر طرق استخراج أسرار هذا الكتاب الحكيم بحسب الطاقة البشرية".

وشبّه العكّ في المبحث الثاني من القسم الأوّل المعنون بـ"تعريف أصول التفسير" علم أصول التفسير بعلم النحو قائلاً (صص30-31): "إنّ مثل علم أصول التفسير بالنسبة للتفسير كمثل علم النحو بالنسبة للنطق العربي والكتابة العربية، فهو ميزان يضبط القلم واللسان ويمنعهما من الخــطأ وكذلك علم أصول التفسير؛ فهو ميزان للمفسّر يضبطه ويمنعه من الخطأ في التفسير ولأنّه ميزان، فإنّه يتبيّن به التفسير الصّحيح من التفسير الفاسد".

[2]ـ نجد عدّة باحثين اشتغلوا بالتفاسير، ولكن نادراً ما نجد من اهتمّ بعلم التفسير بما هو تنظير لتفسير القرآن.

[3]ـ من ذلك بحث سهامبوعلاّم"الشذوذ في القراءات"،وهو رسالة ماجستير في اللغة والآداب العربية نوقشت سنة 2006 بكلية العلوم الإنسـانية والاجتماعية بتونس.

[4]ـ يمكن الاستفادة في هذا الإطار من أطروحةبسّام الجمل "أسباب النزول علماً من علوم القرآن"،ط 2، مؤسّسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والنشر / المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 2013

[5]ـ لعلّ أهمّ المقدّمات المؤسّسة لعلم التفسير وأصوله في المدوّنة السنية على سبيل المثال نذكر:

*مقدّمة تفسير "جامع البيان عن تأويل القرآن" للطبري(تـ 310 هـ/922).

*مقدّمة تفسير"الكشف والبيان في تفسير القرآن" لأحمد بن محمّد بن إبراهيم الثعلبي(تـ427 هـ/1036م).

* مقدمة تفسير"التحصيل مختصر تفصيل الجامع لعلوم التنزيل" لأبي العباس أحمد بن عمّار المهدوي (تـ 432 هـ/1041م).

* مقدّمة "تفسير الهداية إلى بلوغ النهاية في علم معاني القرآن و تفسيره وأحكامه و جمل من فنون علمه" لأبي محمّد مكّي بن أبي طالب القيسيّ(تـ 437 هـ/1047م)...

* مقدّمة تفسير "النكت والعيون في تفسير القرآن" لأبي الحسن علي بن محمّد بن حبيب الماوردي(تـ 450 هـ/1058م).

* مقدّمة تفسير"التبيان في تفسير القرآن" لأبي جعفر محمّد بن الحسن الطّوفي (تـ 460 هـ/1068م)

* مقدّمة تفسير "الوجيز في تفسير كتاب الله العزيز" لعلي بن أحمد بن محمد الواحدي النيسابوري (تـ 468 هـ/1072م).

* مقدّمة تفسير "معالم التنزيل" لأبي محمد الحسين بن مسعود الفرّاءالبغوي (تـ 516 هـ/1122م)

* مقدّمة تفسير "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" لأبي محمد عبد الحق بن عطية الــغرناطي(تـ 541 هـ/1146م).

* مقدّمة تفسير"مجمع الـبيان في تفسير القرآن" لأبي علي بن الفضل الحسن الطــــبرسي (تـ 548 هـ/1153م).

*مقدّمة تفسير"التفسير الكبير: مفتاح الغيب" لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (تـ606 هـ).

*مقدّمة تفسير "الجامع لأحكام القرآن" لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري الـقرطبي(تـ761 هـ/1360م).

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا