ابن طملوس والاستعراب الإسباني: في مراجعة أثر الغزالي في الغرب الإسلامي


فئة :  أبحاث محكمة

ابن طملوس والاستعراب الإسباني: في مراجعة أثر الغزالي في الغرب الإسلامي

الملخص:

الغرض من هذه الدراسة النقدية هو مراجعة أعمال المستعرب الإسباني العلامة ميكائيل أسين بلاصيوس عن الفيلسوف والطبيب الأندلسي ابن طملوس (620هـ/1223م)، تلميذ ابن رشد. تكمن أهمية عمل بلاصيوس في أنه دشن الاهتمام بهذا الفيلسوف عن طريق تخصيص منوغرافية عن كتابه في المنطق العام 1908، وعن طريق إخراج جزئي وترجمة إلى الإسبانية للأجزاء الأولى من الكتاب المذكور المحفوظ في مكتبة الأسكوريال تحت رقم 649، وقد عرف بالمدخل لصناعة المنطق، وذلك عام 1916. لكن بلاصيوس لم يكتف بتحقيق النص وإخراجه للقراء بالعربية والاسبانية، وإنما قدم تأويلا مهما بخصوص سكوت ابن طملوس في كتابه هذا عن ذكر ابن رشد: على الرغم من أنّ ابن طملوس قد صحب أبا الوليد وأخذ عنه علومه فإنه قد تفادى ذكره بسبب المحنة التي تعرض لها ابن رشد آخر حياته. ولهذا فقد آثر العودة إلى الفارابي من أجل تعلم صناعة المنطق. وفي الوقت الذي سكت ابن طملوس عن ذكر شيخه المباشر، لم يكف عن مدح الغزالي والإشادة بأعماله.

وهكذا فقد عمدنا في مراجعتنا لعمل بلاصيوس إلى إظهار دواعي دراسته لابن طملوس وخلفياتها وخطوطها العريضة، وكذا إظهار قيمتها وحدودها. لم يكن الاهتمام بابن طملوس سوى جزء من مشروع أكبر عند بلاصيوس، وهو البحث عن آثار الغزالي في الغرب الإسلامي. وفي الواقع، لم يكن مجموع عمل ابن طملوس في المنطق هو ما يهم بلاصيوس، بقدر ما كان يهمه ذلك الصدر الذي وضعه مقدمة لكتابه في المنطق، وهو ذو طبيعة تاريخية ومذهبية. يظل عمل أسين بلاصيوس بالغ الأهمية، ومحتفظاً بقيمته إلى اليوم؛ إذ عُدّ المدخل لقراءة ابن طملوس والتعريف به عند الدارسين شرقاً وغرباً. لكنّ للعمل حدوداً أيضاً، وجب على الدارس اليوم أن يتبينها، وهو ما عمدنا إلى القيام به في سياق اشتغالنا على تحقيق متن ابن طملوس المنطقي ودراسته.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا