ابن طملوس والوضعية الفكرية في الأندلس: في مراجعة دعوى دومينيك أورفوا


فئة :  أبحاث محكمة

ابن طملوس والوضعية الفكرية في الأندلس: في مراجعة دعوى دومينيك أورفوا

ملخص:

من المعروف عند الدارسين اليوم المهتمين بالفلسفة الأندلسية-المغربية زمن ابن رشد وما بعده أنّ تلك المقدمة التي وضعها الفيلسوف والطبيب أبو الحجاج ابن طملوس لكتابه في المنطق (مخطوطة خزانة الأسكوريال 649) قد حملت ما يشبه سيرة ذاتية فكرية للمؤلف، كما حملت تقويماً للوضعية الفكرية العامة في عصره وللفاعلين فيها. هذان العنصران شغلا المستعرب الإسباني ميكائيل أسين بلاصيوس في عمله عن ابن طملوس (1908-1916). منذ تلك الفترة وأغلب الدّارسين يعودون إلى هذه المقدمة لإثارة العنصرين المذكورين في تجاهل شبه تام لمجموع العمل المنطقي الذي تركه ابن طملوس. وبحكم الاهتمامات السوسيو-ثقافية والتاريخية للدارس الفرنسي دومينيك أورفوا Dominique Urvoy كان مُتوقعاً أن يتعرض في كتاباته لابن طُمْلُوس. وقد حصل ذلك منذ سبعينيات القرن الماضي إلى حدود العشرية الأولى من هذا القرن. لهذا فقد عكف في دراساته على فحص بعض الدعاوى التي حملتها المقدمة المذكورة بخصوص الصورة العامة للوضع الفكري وللفاعلين فيه في الأندلس، واختبارها في ضوء واقع الفاعلية الثقافية والفكرية في الأندلس في عصره وقبله. كما اهتم د. أورفوا بالتلقي العربي لفكر ابن رشد (تلامذته) في ضوء الشهادة التي يوفرها كتاب ابن طملوس في المنطق للتلمذة لأبي الوليد في مناخ فكري محكوم بالمحنة وبتأثير الغزالي وبالدعوة الموحدية. ورغم أنّه لا شيء يدل على فحص د. أورفوا للمحتويات المنطقية لكتاب ابن طملوس فإنه يذهب إلى القول "إنّ المؤلف الأندلسي لم يزد شيئاً على ترديد مذهب الفيلسوف المشرقي [الفارابي]."

سؤالنا الذي ننشغل به في هذه الدارسة هو: إلى أي مدى حملت دراسات د. أورفوا جديداً يمكن أن يكون قد حرك مياه البحث في ابن طُمْلُوس منذ ميكائيل أسين بلاصيوس؟

(وللإشارة فإننا قد وقفنا في مناسبة سابقة عند مجهودات العلامة الإسباني بلاصيوس، لهذا يمكن للقارئ أن يعود إليها للمقارنة بينهما: انظر: "ابن طملوس والاستعراب الإسباني: في مراجعة أثر الغزالي في الغرب الإسلامي").

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا