التّكفير في الخطاب السّلفـيّ: من العقيدة إلى السّياسة


فئة :  أبحاث محكمة

التّكفير في الخطاب السّلفـيّ: من العقيدة إلى السّياسة

ملخص الدراسة:

درجت الأدبيّات المنشغلة بالبحث في "السّلفيّة" على ربطها بدائرتين مختلفتين: دائرة السّلف أو التّاريخ ودائرة النصّ أوالنّقل. والطّريف أنّ ذلك لم يقتصر على أنصار السّلفيّة في دفاعهم عن نقاء العقيدة أو "البراءة الأولى"، وإنّما تأسّس النّقد الموجّه إلى المنهجيّة السّلفيّة على هذين الاعتبارين بالذّات: أنّها "ماضويّة" وأنّها "نصوصيّة". بيد أنّ النّعتين يحتاجان في تقديرنا إلى تمحيص للتّحقّق من درجة وفاء المنهج السّلفيّ للمأثور البكر وللنصّ الدّينيّ، قبل الانشغال بوجاهة الاقتصار على النّهجين.

وقد تواتر تقسيم تاريخ السّلفيّة إلى ثلاث مراحل رئيسة: المرحلة العبّاسيّة التّأسيسيّة مع أحمد بن حنبل (تـ241هـ/855م)، والمرحلة المملوكيّة مع تقيّ الدّين بن تيميّة (728هـ/1338م)، والمرحلة العثمانيّة مع محمّد بن عبد الوهاب (تـ 1206هـ/1792م). إلاّ أنّ هذا الانتقاء الزّمنيّ يتعارض مع طبيعة السّلفيّة في دلالتها اللّغويّة العامّة، كما يتعارض مع تصنيفها مذهبا. لكنّه ليس انتقاء اعتباطيّا، ذلك أنّ ابن حنبل، ثمّ ابن تيميّة، ثمّ ابن عبد الوهاب التقوا في الدّفاع عن "نقاء العقيدة" وعن سلطة النصّ أمام العقل، وخاصّة عن وصل الدّينيّ بالسّياسيّ، لذلك ارتكزت الحركات السّلفيّة المعاصرة على "كاريزما" الأعلام الثّلاثة لتحصين مشروعها.

ويبدو أنّ السّلفيّة النّجديّة الوهّابيّة هي الّتي شكّلت حجر أساس سلفيّات القرن العشرين، وقد عملت على إعادة إحياء العقيدة بناء على إحياء مدرسة ابن تيميّة...

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا