الثقافة ووسائل التَّباعد الاجتماعيِّ


فئة :  ترجمات

الثقافة ووسائل التَّباعد الاجتماعيِّ

الثقافة ووسائل التَّباعد الاجتماعيِّ[1]

النَّشأة والتَّطوُّر:

نشأت الثَّقافة الرَّقميَّة في بيئة الإنترنت، ولذلك يجب بدايةً التَّعرُّف على تلك البيئة الافتراضيَّة الَّتي انتشرَ من خلالها، وتفوَّق فيها على غيره من منافسيه المقيمين في العالم الواقعيِّ.

كلمة «إنترنت» internet هي اختصار للكلمة الإنجليزيَّة international network ومعناها شبكة المعلومات العالميَّة، ويعود الفضل في إنشاء الإنترنت إلى الصِّراع الأمريكيِّ/ السُّوفييتيِّ، ففي عام 1957 أطلق الاتِّحاد السُّوفييتيُّ القمرَ الصِّناعيَّ sputnik وهو أوَّل قمرٍ صناعيٍّ سجَّله التَّاريخ. وقد ردَّت عليه الولايات المتَّحدة وقتها بتأسيس (advanced research project agency) أي: وكالة مشروع الأبحاث المتطوِّرة، وتُعرف اختصاراً (arpa) بتمويل من وزارة الدِّفاع الأمريكيَّة. ويعد عام 1969 هو البداية الحقيقيَّة للإنترنت، وكان ذلك في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة.

ثمَّ كان لانتشار شبكة الإنترنت في دول العالم مع بداية الثَّمانينيات دور كبير في الرَّبط الشَّبكيِّ بين دول العالم، وسهولة نقل البيانات والمعلومات؛ بينما كانت البداية الحقيقيَّة للإنترنت في العالم العربيِّ في أوائل التِّسعينيات، وكان في مقدِّمة الدُّول الَّتي ظهر بها، وتمَّ تزويدها بخدمة الإنترنت هي: تونس والكويت ومصر، ثمَّ تلتها باقي الدُّول العربيَّة بمرور الوقت مع توفُّر البنية التِّكنولوجيَّة لاستخدام الإنترنت.

كما كان لاختراع بروتوكولات الإنترنت internet protocol والبريد الإلكترونيِّ e-mail وغرف الدَّردشة chat ومحرِّكات البحث search engine دور كبير في طفرة الإنترنت وانتشاره بصورة كبيرة بين مختلف الأعمار.

ونظراً لارتباط الإعلام الرَّقميِّ والصَّحافة الإلكترونيَّة على الأخصِّ بالشَّبكات الاجتماعيَّة (نشأةً وتطوُّراً)؛ فيمكن رصد ذلك بإيجاز من خلال تاريخ الشَّبكات الاجتماعيَّة.

الشَّبكات الاجتماعيَّة social networks

مرَّت الشَّبكات الاجتماعيَّة بعدَّة مراحل يمكن تلخيصها في الآتي:

1- مرحلة التَّعارف:

بدأت الشَّبكات الاجتماعيَّة في الظُّهور في عام 1995، وكان من أوائل المواقع في هذا المجال موقع classmates.com للرَّبط بين زملاء الدِّراسة، وكان الهدف منه مُساعدة الأصدقاء والزُّملاء الَّذين جمعتهم الدِّراسة في مراحل حياتيَّة مُعيَّنة وفرَّقتهم ظروف الحياة العمليَّة في أماكن متباعدة، وكان هذا الموقع يُلبِّي رغبة هؤلاء الأصدقاء والزُّملاء في التَّواصل فيما بينهم إلكترونيَّاً. وقد أسَّسها راندى كونرادز، وما تزال قائمة حتَّى اليوم، وقد بلغ عدد مستخدميها الملايين في الولايات المتَّحدة وكندا، ينتمون إلى نحو 200 ألف مؤسَّسة تعليميَّة تُمثِّل جميع مراحل التَّعليم من الحضانة حتَّى الجامعة.

ثمَّ بعدها بعامين، عام 1997، تأسَّس موقع six degrees.com الَّذي سمح للمستخدمين بعمل ملفَّات شخصيَّة تعريفيَّة، وإدراج قوائم بالأصدقاء، كما أتاح منذ عام 1998 إمكانيَّة تصفُّح هذه القوائم.

2- مرحلة الخدمات:

ظهر بعد ذلك العديد من المواقع في الفترة من 1999 إلى 2002، لكنَّها لم تُحقِّق نجاحاً يُذكر، واستمرَّ ذلك حتَّى ظهر واحد من أكبر مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، وهو myspace.com عام 2003، ويُعدُّ ماي سبيس هو البداية القويَّة لما نراه اليوم في عالم الشَّبكات الاجتماعيَّة، ولعلَّ نجاح هذا الموقع بجانب كونه شبكة للتَّفاعل بين الأصدقاء؛ أنَّه أضاف خدمات أخرى مهمَّة كالمدوَّنات، ونشر الصُّور، والموسيقى، ومقاطع الفيديو، والمجموعات البريديَّة، وملفَّات التَّعريف الشَّخصيَّة للأعضاء المسجَّلين، وتبعاً لذلك؛ زادت شعبية الموقع وانتشاره بين مستخدمي الإنترنت. ومع بداية عام 2005؛ بلغَت عدد مشاهدات موقع ماي سبيس أكثر من جوجل وقتها.

3- مرحلة التَّطبيقات:

في هذه المرحلة؛ ظهرت زيادة كبيرة في أعداد مستخدمي مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، ولعلَّ أشهرها الفيس بوكfacebook، وقد قام مارك زوكربيرج بتأسيس الفيس بوك بالاشتراك مع كلٍّ من: داستين موسكوفيتز وكريس هيوز اللَّذين تخصَّصا في دراسة علوم الحاسب، وكانا رفيقَي زوكربيرج في سكن الجامعة عندما كان طالباً في جامعة هارفارد. كانت عضويَّة الموقع مقتصرة في بداية الأمر على طَلَبة جامعة هارفارد، ولكنَّها امتدَّت بعد ذلك لتشمل الكلِّيَّات الأُخرى في مدينة بوسطن، وجامعة آيفي ليج، وجامعة ستانفورد. ثمَّ اتَّسعت دائرة الموقع لتشمل أيَّ طالب جامعيٍّ، ثمَّ طلبة المدارس الثَّانويَّة، وأخيراً أيَّ شخص يبلغ من العمر 13 عاماً فأكثر. يضمُّ الموقع حاليَّاً أكثر من 2 مليار مُستخدم على مستوى العالم.

ونتيجة لتلك الزِّيادة الكبيرة والاهتمام الكبير بمواقع التَّواصل الاجتماعيِّ؛ سارعت كلُّ جهات المجتمع المدنيِّ الإلكترونيِّ، وعلى رأسها الجهات الإعلاميَّة والشَّركات والهيئات والمؤسَّسات، للتَّواجد بصورة لائقة على تلك المواقع بصفحات مميَّزة وهادفة تُحقِّق رواجاً وانتشاراً[2].

تُناقش على مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ ملايين القضايا بصورة يوميَّة؛ ما يُعدُّ وسيلة مهمَّة للتَّعرُّف على اتِّجاهات الفرد والمجتمع في فترة زمنيَّة معيَّنة.

ويتمُّ رصد التَّفاعل عبرَ تلك المواقع والشَّبكات الاجتماعيَّة عبر عدَّة آليَّات، أهمُّها:

1- التَّحديثات والإضافات اليوميَّة update status

2- التَّعليقات comments

3- ضغطات الإعجاب likes

4- صور الملفِّ الشَّخصيِّ profile

5- الصور على الحائط wall وألبومات الصُّوَر albums

6- الرَّوابط links

7- ملفَّات الفيديو video

8- المذكِّرات notes

9- الأحداث والمناسبات events

10- الأسئلة واستطلاعات الرَّأي questions

وتستحوذ مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ على عقول وقلوب الملايين، لدرجة أنَّ معظم الأجيال الجديدة لا تتخيَّل كيف كان يعيش آباؤهم وأجدادهم قبل تلك الثَّقافة الإلكترونيَّة الحديثة.

أصبحت تلك المواقع والتَّطبيقات وأبرزها (فيس بوك - تويتر - يوتيوب - انستجرام - سناب شات... إلخ) بمثابة دول عُظمى، وتخلق مواطَنَة عالميَّة وحوار ثقافات وأفكار مختلفة ومُتجدِّدة كلَّ بضع ثوانٍ.

ولعلَّ أهمَّ مظاهر العصر الرَّقميِّ، وتأثيراته على المجال الإعلاميِّ، يكمن في تبادل الأخبار والمحتوى المعرفيِّ بين أكبر عدد ممكن من النَّاس، والتَّعارف والتَّواصل الاجتماعيِّ، وتغيير سلوك القارئ -لا المتلقِّي- في عصر مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، فأصبح لا يقتصر على مجرَّد قراءة النَّصِّ، بل نقده وإعادة إنتاجه واستغلاله في حياته الشَّخصيَّة ونظرته للعالم من حوله، وهو ما يؤكِّد على مبدأ «القراءة من أجل الحياة» في ظلِّ الثَّورة العلميَّة والتِّكنولوجيَّة العالميَّة، وتفعيل دور القارئ في المجتمع والبيئة المحيطة.

التِّكنولوجيا الرَّقميَّة، ومنها الوسائط الاجتماعيَّة، هي بمثابة تَطوُّرٍ طبيعيٍّ للأساليب التَّقليديَّة؛ الَّتي تفرض سنن الحياة والواقع والحاجة البشريَّة وتطوُّرها لتلائم وتواكِب مجريات الحياة المعاصرة والسَّريعة والجديدة، ومن هنا تكمن العقبات والنَّتائج من التَّخلُّف عن ركبِ الحضارة والتَّقدُّم في المجال الشَّبكيِّ للرَّبط بين الأفراد والجماعات والمؤسَّسات على مستوى العالم، ففي هذه الحالة سنخرج من القطار السَّريع للمعرفة، وعند العودة لن نجد مكاننا؛ لأنَّ هناك مَن ينتظرون أن تترك لهم هذا المكان.

من وسائل التَّواصل إلى وسائل التَّباعد!

أصبح مِمَّا لا شكَّ فيه وفق آراءِ الخبراء في الصِّحَّة العامَّة أنَّ التَّباعد الاجتماعيَّ هو الحلُّ الأمثل للتَّغلُّب على مرض كورونا المستجدِّ والحدِّ مِن مخاطره على المواطنين، وتقليل عدد الإصابات والوفيَّات النَّاتجة عن انتشار هذا الوباء الَّذي لم يتمَّ الكشف عن علاج له حتَّى لحظة كتابة هذه السُّطور.

لقد تسبَّب المرض في صدمة علميَّة ومجتمعيَّة سيكون لها نتائج عديدة في المجالات السِّياسيَّة، والاقتصاديَّة، والثَّقافيَّة، والعقائديَّة، والفكريَّة، والنَّفسيَّة، وأصبح على الجميع أن يراجع نفسه في الكثير من النَّظريَّات الَّتي كانت هي حائط الصَّدِّ في مواجهة المشكلات، والَّتي سقطت حتَّى قبل أن تستخدم عمليَّاً وتطبيقيَّاً.

فبعد أن كان الجميع يعيب على مُستخدمِي الإنترنت العزلة الاجتماعيَّة والانفصال عن الواقع؛ أصبحت الدُّول تدعو مواطنيها للعزل والحجر والبقاء بالمنازل في غرف منفصلة لو أمكن.

ربَّما تسقط نظريَّات عديدة أبرزها أنَّنا نعيش في عالمين: افتراضيٍّ على الشَّبكات الاجتماعيَّة، وآخَر واقعيٍّ ملموس في حياتنا العاديَّة، فقد تصبح حياتنا الافتراضيَّة هي الأصل والحلَّ الآمن في هذه الظروف، فكما أشار واحد من أبرز المتخصِّصين في العلوم الرَّقميَّة وهو (لوتشيانو فلوريدي) luciano floridi: سيصبح كُّل ما هو حقيقيٌّ معلوماتيَّاً، وما هو معلوماتيٌّ حقيقيَّاً![3]

لو لاحظنا في الشهور الماضية؛ سنجد أنَّ أغلب المؤسَّسات والشَّركات بدأت في إنتاج آليَّات وأدوات تساعد على ترسيخ فكرة التَّباعد الاجتماعيِّ، فها هي المتاجر الكبيرة تقتصر على خدمات الأون لاين، والبنوك والصَّرَّافات الكبيرة تسعى إلى التَّقليل من التَّداول المباشر للعملات في مقابل طرح ميزات عديدة للتَّداول الإلكترونيِّ، والخدمات الحكوميَّة في أغلب الدُّول تمَّ ميكنتها لتلائم تلك الظُّروف الصَّعبة في العالم، والفصول الدِّراسيَّة تحوَّلت إلى مقاعد افتراضيَّة على برامج التَّعلُّم عن بُعد، وأغلب الصُّحف أصبحت تتيح النُّسَخ الرَّقميَّة مجَّاناً؛ مُراعاةً منها للظُّروف والمتغيرات الجديدة. بينما أصبح من الملائم أن تحضر حفلة فنِّيَّة، أو ندوة ثقافيَّة، أو دورة تدريبيَّة على الإنترنت دون أن تغادر مكانك.

في ظلِّ هذه الأجواء الطَّارئة الَّتي يمرُّ بها العالم؛ فإنَّ النَّظرة للأمور تغيَّرَت، فقد أصبح الحلُّ الرَّقميُّ حتميَّاً وليس بديلاً، وفي رأيي فإنَّ هذا هو الاختبار الحقيقيُّ لوجود الثَّقافة الرَّقميَّة والتَّعلُّم الإلكترونيِّ في حياتنا، وسيترتَّب عليه نتائج كبيرة أبرزها تغيير سلوك القارئ -لا المتلقِّي- في عصر الحتميَّة الرَّقميَّة، فلم يعد الأمر مقتصراً على مجرَّد قراءته النَّص، بل نقده وإعادة إنتاجه واستغلاله في حياته الشَّخصيَّة ونظرته للعالم من حوله، وهو ما يؤكِّد على مبدأ «القراءة من أجل الحياة» في ظلِّ الثَّورة العلميَّة والتِّكنولوجيَّة العالميَّة وتفعيل دور القارئ في المجتمع والبيئة المحيطة.

يبدو هذا الأمر غريباً على فلسفة العمل بمواقع التَّواصل الاجتماعيِّ، فبعد أن كانت الشَّبكات الاجتماعيَّة تسعى للتَّواصل، ولتكون ممرَّاً آمناً نحو واقع سهل ومُريح، ستصبح فكرتها العامَّة هي المزيد من الشَّدِّ والجَذب نحو المجتمع الرَّقميِّ، وزيادة التَّباعد عن المجتمع الواقعي خارج الشَّاشات الذَّكيَّة، وتصبح المشكلة هي المجالات الَّتي لا يمكن أن تحقِّق ذاتها بالكامل في البيئة الرَّقميَّة.

بالتَّأكيد، فإنَّ المتخصِّصين في تكنولوجيا المعلومات سيُضاعفون العمل من أجل إنتاج برمجيَّات تساعد على هذا التَّباعد الاجتماعيِّ أكثر فأكثر من أجل الحفاظ على معايير السَّلامة الصِّحِّيَّة والمجتمعيَّة. ففي الوقت الحاليِّ أصبح التَّطوُّر الرَّقميُّ يفوق التَّطوُّر الثَّقافيَّ الَّذي بدوره يفوق التَّطوُّر البيولوجيَّ.

المسألة الآن ليست في عبور الأزمة، فَكَم شهدت البشريَّة من كوارث واستمرَّت وأعادت المجتمعات بناء نفسها، المقصود هو ما بعد الكورونا الَّتي ستنتج حواراً فكريَّاً ومجتمعيَّاً وتكنولوجيَّاً على أعلى مستوى؛ ربما يساعد في نشوءِ مجالات جديدة واختفاء تخصُّصات عديدة، والاستغناء عن مهن مختلفة. على أيِّ حال مهما كانت النَّتائج فالمؤكَّد أنَّنا على أعتاب مرحلة جديدة ندعو الله أن يُسلِّمَنا جميعاً من كلِّ ضرر.

ميتافرس... تكنولوجيا الانطلاق بالفكر لا بالجسد:

في مساء الخميس 28 تشرين الأول/أكتوبر 2021 كان العالم على موعد مع مارك زوكربيرج الَّذي أعلن أنَّ شركة فيسبوك تمَّ تغيير اسمها إلى ميتا meta، في إطار عمليَّة إعادة تسويق شاملة، وكشف خلال بثٍّ مباشر تمَّ إذاعته عن مشاريع لإنشاء ما سمَّاه بــ «ميتافيرس» على شبكة الإنترنت - وهو عالم افتراضيٌّ، حيث يستطيع الأشخاص اللَّعب والعمل والتَّواصل، غالباً عبر استعمال السَّمَّاعات الخاصَّة بتقنية الواقع الافتراضيِّ.

ميتافيرس metaverse هي كلمة تتكوَّن من شقَّين؛ الأوَّل «meta» بمعنى ما وراء، والثَّاني «verse» بمعنى «الكون» أي: ما وراء الكون!!.

وفي رأيي، فإنَّ هذا التَّغيير يأتي في إطار التَّحوُّل العالميِّ نحو إيجاد بدائل في ظلِّ أزمة كورونا وماقد يستجدُّ من أزمات مشابهة قادمة.

ومِمَّا لا شكَّ فيه أنَّه حتَّى الآن، ورغم كلِّ الثَّورات التِّكنولوجيَّة في مجال الوسائط الاجتماعيَّة فيظلُّ للجسد البشريِّ حضور مهمٌّ عبر الأنشطة المعرفيَّة والوجدانيَّة، ليظلَّ الإنسان حاضراً بجسده وروحه وفكره.

ولكن الانتقال الجديد في فلسفة العمل على المنصَّات الإلكترونيَّة مثل (ميتا) ستنطلق بالأساس من فصل الذَّات (الهويَّة الشَّخصيَّة) عن (الجسد) بمعنى أنَّه فكرة الحضور لفاعلية أو حدث معيَّن لا تفترض حضور الشخص في صورة offline بل ستغلب فكرة حضوره online؛ وذلك عبر تمثيله الرَّقميِّ في هيئة avatar وهكذا يتحرَّك الشَّخص عبر الكون وما وراء الكون بسهولة وفق تلك النَّظريَّة.

وسواء أكان ذلك ممكناً أو هو بالأساس حيلة تسويقيَّة لشركة تواجه أزمات متتالية؛ فإنَّ الأمر بالنِّسبة إلينا هو استكمال لتشكيل ثقافيٍّ رقميٍّ في ظلِّ الأزمة الحاليَّة.

[1]- مقتطف من كتاب ثقافة ما بعد الكورونا لمحمد سيد ريان، صدر عن مؤسسة مؤمنون بلاحدود للنشر والتوزيع.

[2]- سيِّد ريَّان، محمَّد، الإعلام الجديد، مركز الأهرام للترجمة والنشر والتوزيع، القاهرة، 2012، ص7-8.

[3]- فلوريدي، لوتشيانو، الثورة الرابعة.. كيف يعيد الغلاف المعلوماتي تشكيل الواقع الإنساني؟، ترجمة: لؤي عبد المجيد السيد، سلسلة عالم المعرفة، عدد 452، أيلول/سبتمبر 2017، ص67.