الهِجرة عند زيدية اليمن تطور المفهوم ووظائفه في القرنين التاسع والحادي عشر الميلاديين


فئة :  ترجمات

الهِجرة عند زيدية اليمن تطور المفهوم ووظائفه في القرنين التاسع والحادي عشر الميلاديين

الهِجرة عند زيدية اليمن

تطور المفهوم ووظائفه في القرنين التاسع والحادي عشر الميلاديين

 

مقدمة المترجم

موضوع هذا المقال هو دراسة حديثة مقارنة عن مفهوم الهِجرة لدى زيدية اليمن، وقد تم نشره في مجلة أورينت Orient، الصادرة عن جمعية دراسات الشرق الأدنى في اليابان The Society for Near Eastern Studies، وذلك في العدد رقم 44، الصادر عام 2009، من الصفحة 41-54.

والدكتور/ ياسويوكي كورياما، هو محاضر ياباني غير متفرغ في جامعة تويو، في طوكيو في اليابان.

وإني، إذ أقوم بترجمة هذا المقال، إنما جاء بحثًا عن مقالات تستحق الترجمة، ليطلّع عليها القارئ العربي، واليمين خصوصًا، رغم أن تخصصي هو في الفقه الإسلامي المقارن، خصوصًا، والدراسات الإسلامية، على وجه العموم، فإن لي اهتمام بالمذهب الزيدي ومدارسه.

وفي الأخير، فترجمتي لهذا العمل هو نتيجة لأعمال سابقة؛ أكسبتني خبرة في مجال الترجمة، خصوصًا بعد حصولي على درجة البكالوريوس في الترجمة من جامعة صنعاء، ولكن لا يزال المرء يشعر بالنقص كلما طوّر من نفسه. فإن استحقت ترجمتي الرضا، فذلك من الله، وإن كان من خطأ، فهو مني.

تنويه للقارئ:

كل ما يُوضّع بين معقوفتين [ ] في المتن أو الهامش، فهو من إضافتي، وما كان من إضافة أو تعليق للمؤلف في النصوص المقتبسة، فقد وضعته بين معقوفتين مزدوجتين [[ ]]، تمييزًا له عن إضافات أو تعليقات المترجم. وما كان من تعقيب أو توضيح، فقد وضعته في هامش، وجعلت له إشارة (*).

*****

جاء الزيدية إلى اليمن في نهاية القرن التاسع الميلادي، وبعد ذلك انتشر تأثير الأئمة الزيدية في جميع أنحاء اليمن. إن المفهوم الذي يستحق الاهتمام، عند دراسة انتشار تأثير الأئمة الزيدية في اليمن، هو الهِجرة. وتوضح هذه الدراسة التغييرات في دلالات مصطلح هِجرة، كما هو مستخدم في المصادر الزيدية من القرن التاسع حتى القرن الحادي عشر الميلادي. وسيتم التشكيك في الآراء التي قدمها العلماء السابقون، ولا سيما والفرد مادلونغ W. Madelung، وسيتم اقتراح فهم أكثر انسجامًا مع المواقف العامة المحيطة بالزيدية.

ومنذ أواخر القرن التاسع إلى النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، دلّت الهِجرة على الهِجرة إلى أئمة الزيدية في اليمن لغرض تقديم الدعم العسكري، والاستقرار والحصول على أراضٍ جديدة. ولكن عندما بدأت المخاوف تُثار بشأن بقاء الأئمة الزيدية نتيجة التغيرات المفاجئة في الوضع السياسي والاجتماعي في اليمن منذ النصف الأول إلى النصف الثاني من القرن الحادي عشر الميلادي، تغيَّر معنى الهِجرة للدلالة على مواقع محددة للسلطة السياسية والدينية للأئمة الزيدية، وقد أخذت هذه المواقع على عاتقها مهمة الحفاظ على الرفاهية الروحية والمادية للزيدية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا