بين القَبَّالاه والتفكيكية عند عبد الوهاب المسيري


فئة :  أبحاث محكمة

بين القَبَّالاه والتفكيكية عند عبد الوهاب المسيري

بين القَبَّالاه[1] والتفكيكية عند عبد الوهاب المسيري


ملخص الدراسة:

شاع لدى كثير من النقاد والباحثين العرب المعاصرين، أن المناهج النقدية الغربية الحديثة مجرد آليات للتحليل، وطرائق للدراسة، ولا صلة لها بأية عقائد فلسفية أو دينية، وأنها ذات طابع علمي إجرائي بحت. وهذا ما تؤكده مواقف عدد من النقاد العرب من المناهج النقدية الغربية عامة، ومن البنيوية خاصة، وهي مواقف تكاد تصب في اتجاه واحد، هو نفي تحيزها، واعتبارها مناهج "عِلمية" و"موضوعية"، و"إرثا إنسانياً مشتركا".

وتجب الإشارة هنا، إلى أن مواقف هؤلاء النقاد من هذه المناهج لم تكن نتيجة بحث معرفي ومساءلة نقدية لها، وإنما كانت نتيجة تحيزهم الكلي إلى النقد الغربي؛ فموقفهم من البنيوية، مثلا، كان مجرد استدعاء لمواقف بعض الباحثين الغربيين أنصار البنيوية ودعاتها. ولعل من أبرزها في هذا الشأن، موقف جان بياجيه Jean Piaget وكلود ليفي ستروس Claude Lévi-Strauss...

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


[1]- القبالاه Kabbalah، أوالقبالة kabala، نزعة صوفية حلولية يهودية، توحد بين الخالق والمخلوق، فتختفي المسافة بينهما، ويلتحمان ويكونان جوهراً واحدا، حتى لا يكون للواحد أي وجود دون الآخر. وقد مارس رجال الدين اليهود هذه النزعة للكشف عن المعاني الخفية والرمزية في الكتاب المقدس. والقبالة كلمة ذات أصل عبري تفيد معنى التواتر والقبول والتلقي؛ أي تلقي المرء حكمة السلف. وقد ظهرت في فرنسا أوائل القرن الثاني عشر (حوالي سنة 1200م). وتنقسم إلى تيارين أساسيين؛ هما: قبالاه الزوهار، نسبة إلى كتاب "الزوهار" الذي يرجح أن مؤلفه هو موسى دي ليون (توفي 1305). والقبالاه اللوريانية، نسبة إلى إسحق لوريا (1534-1572). ولمزيد من التفصيل حول هذه النزعة يراجع ما يلي:

- عبد الوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، دار الشروق، بيروت، ط1، 1999، مج5، ص ص 163-189

- دافيد باكان، فرويد والتراث الصوفي اليهودي، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، ط2، 1423ﻫ/2002م، القسم الثاني، ص 65 وما بعدها.

- سعد البازعي، المكون اليهودي في الحضارة الغربية، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء/بيروت، ط1، 2007، ص 385

- عبد المنعم الحفني، موسوعة فلاسفة ومتصوفة اليهودية، مكتبة مدبولي، القاهرة، (د.ت)، ص ص 169-176