جدل الفهم والتفسير وتأسيس الفينومينولوجيا الهيرمينوطيقيَّة: المنهج الريكوريُّ الخاصّ

فئة :  أبحاث محكمة

جدل الفهم والتفسير وتأسيس الفينومينولوجيا الهيرمينوطيقيَّة: المنهج الريكوريُّ الخاصّ

جدل الفهم والتفسير وتأسيس الفينومينولوجيا الهيرمينوطيقيَّة:

المنهج الريكوريُّ الخاصّ

يُشدِّد ريكور - في تدليله على ضرورة تأسيس هيرمينوطيقا للرموز - على أنَّ مفهومي الرمز والتأويل يستدعي كلٌّ منهما الآخر. ويتطلَّب فهم الهيرمينوطيقا الريكوريَّة للرموز - بوصفها منهجاً تأويلياً - توضيح هذا اللجوء أو الاعتماد المتبادل بين المفهومين. وهذا الفصل مكرَّسٌ لفهم هذه المسألة ونتائجها في هيرمينوطيقا الرموز عند ريكور. وسنقوم، بدايةً، بتوضيح تقاطع الأبعاد الفينومينولوجيَّة والهيرمينوطيقيَّة والتفكُّريَّة في فلسفة ريكور، بغية توضيح افتراضاتها أو منطلقاتها الفلسفيَّة، وموضوع المنهج الهيرمينوطيقيِّ، والغاية التي يسعى إلى تحقيقها. وقد تمَّ تطبيق هذا المنهج الريكوريِّ، والتنظير له، منذ انتقال الفلسفة الريكوريَّة من فينومينولوجيا ماهويَّةٍ "eidétique une phénoménologie" إلى فينومينولوجيا هيرمينوطيقيَّةٍ، سائدةٍ ابتداءً من كتاب "رمزيَّة الشرِّ". ويتطلب توضيح معنى مفهوم الرمز، وتميُّزه عن المفاهيم القريبة منه، بحثاً معياريًّا في الرموز وتحليلاً قصديًّا لها. ويهدف البحث المعياريُّ للرموز - الذي قام به ريكور - إلى التمييز بين ثلاثة مستوياتٍ أو أبعادٍ لانبثاق أو ظهور الرموز: "كونيَّةٌ، حلميَّةٌ، شعريَّةٌ". ويفيد التحديد القصديُّ للرموز في توضيح معناها بدقَّةٍ، وتمييز هذا المعنى عن معنى المفاهيم القريبة منها، كمفهوم الأسطورة والعلامة. وسنكرِّس ما تبقَّى من هذا الفصل الأوَّل لتحليلٍ تفصيليٍّ لخطوات المنهج الهيرمينوطيقيِّ الريكوريِّ وللرهانات الفلسفيَّة لهذا المنهج.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا