دور النوم والأحلام في تشكيل الهوية والحياة العاطفية


فئة :  مقالات

دور النوم والأحلام في تشكيل الهوية والحياة العاطفية

دور النوم والأحلام في تشكيل الهوية والحياة العاطفية

تقديـم:

عالمة تدرس ليالي مرضاها كسبيل لتحسين أيامهم؛ تلك هي العالمة روزلند كارترايت [1]Rosalinda.CARTWRIGHT التي انشغلت بدراسة ظاهرة النوم وما يصاحبها من ظواهر في سبيل علاج مجموعة من الأمراض النفسية؛ إذ تكمن أهمية هذا المقال في إبراز الدور الذي يلعبه النوم في تعديل مزاجنا وحالتنا العاطفية، عبر تسليط الضوء على الأبحاث العلمية المرتبطة بالنوم كظاهرة تصحبها مجموعة من الظواهر كالأحلام، والحديث أو المشي أثناء النوم، وغيرها من الظواهر، نظرا لما شهدته الأبحاث في هذا المجال من تقدم كبير وملحوظ، خاصة في دراسة الدماغ وبنيته والعمليات التي تحصل بداخله دراسة علمية مختبرية بواسطة أجهزة متطورة، مما أسهم في تنوير العقول وتبديد الأوهام والغموض الذي صاحب هذه الظواهر لعقود طويلة؛ إذ غالبا ما مال الناس صوب تفسير النوم وكل العمليات العقلية التي تحدث أثناءه بطرائق غير منطقية، ووفق دلالات ميثولوجية وطفولية أحيانا، بينما فسروا مرضا مثل الاكتئاب وفق منظورات دينية وسحرية وهكذا دواليك. والحال أننا في هذا المقال، نحاول تسليط الضوء على أبحاث العالمة روزلند كارترايت، التي شكلت فرصة لإعادة النظر في تصوراتنا حول النوم والأحلام، تلك التصورات التي شكلناها انطلاقا من خبراتنا الحياتية أو محيطنا الأسري والاجتماعي.

إن الجهد العلمي الذي بذلته كارترايت قائم على فحص ودراسة للنوم والأحلام دراسة علمية مخبرية، تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في مراقبة الدماغ، عبر رصد التغيرات التي تطرأ على دماغ الإنسان خلال اليوم بأكمله، وقد قدمت على إثر ذلك مجموعة من الفرضيات والتفسيرات العلمية لجملة الوظائف التي يقوم بها العقل أثناء النوم والأحداث التي يختبرها خلاله، كما حاولت تقديم تفسيرات تبرز علاقة مجموعة من الأمراض النفسية والعقلية بالوظائف التي يقوم بها العقل أثناء النوم.

- الأحلام، الاكتئاب، ودور مراحل النوم في تعديل المشاعر:

في الفترة التي انكبت فيها العلوم الحديثة على مراجعة وتوسيع نظريات سيغموند فرويد Sigmund Freud ونظريات كارل يونغ Carl Jung حول دور النوم والأحلام في حياتنا، حاولت العالمة كارترايت في كتابها الذي جاء تحت عنوان "العقل على مدار أربع وعشرين ساعةTHE TWENTY-FOUR HOUR MIND أن تقدم لنا نظرة تاريخية تستغرق معظم الأبحاث المنجزة حول النوم، وهي أبحاث تكشف لنا المدى الذي بلغه العلم في فهم ودراسة هذا الجزء المهم من حياتنا مع تسليط الضوء على الجوانب المهملة في دراسته.

تسلط العالمة روزلند الضوء على الحلم، بوصفه آلية لتعديل وتنظيم المشــاعر السـلبيةNegative emotion، إضافة إلى تركيزها على ظاهرة الاكتئاب في علاقتها بالنوم، وتقديمها لجملة من التفسيرات والفرضيات العلمية التي تقدم بعض الأجوبة بخصوص ما يعانيه مرضى الاكتئاب الإكلينيكي.

تُظهر الأبحاث أن هناك علاقة وثيقة بين الاكتئاب الحاد depression، وبين مرحلة حركة النوم السريعة REM sleep[2]، تقول الباحثة:

"كلما كان الاكتئاب حادّا أكثر، فهذا يعني أن مرحلة حركة العين السريعة (REM) تبدأ في وقت مبكر وسابق لأوانها، فأحيانا نجد أنها تبدأ قبل أوانها بحوالي خمس وأربعين دقيقة خلال النوم (المعتاد أنها آخر مرحلة من مراحل النوم كما سنرى لاحقا)، وهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص المكتئبين لا يدخلون في مرحلة النوم العميق (NREM) كما ينبغي، فهم ينامون فقط نصف المدة المعتادة في هذه المرحلة. حينما تحل مرحلة حركة العين السريعة (REM) محل مرحلة النوم العميق (NREM) يتوقف هرمون (HGH) الذي يتم فرزه فقط خلال مرحلة النوم العميق عن التدفق، وهي مرحلة لا يمكن تعويضها أثناء الليل."[3]

لكي نستطيع فهم هذا الكلام العلمي، يجب علينا أن نعرف أولا الدورة العادية للنوم عند الإنسان العادي بمراحلها، ثم نقارنها بدورة النوم عند الإنسان المكتئب، لنتمكن من معرفة الخلل الذي يحدث عند هذه الفئة من الناس أثناء النوم.

- دورة النوم عند الانسان العادي:

1. المرحلة الأولى: تسمى مرحلة ما بين اليقظة والنوم (NREM)

2. المرحلة الثانية: مرحلة تباطؤ حركة العين، وتقلص نشاط العقل، يتم الانتقال لها بعد حوالي خمس عشرة دقيقة من العملية الأولى، ويشار إليها اختصارا بـ (NREM)

3. المرحلة الثالثة: الدخول في مرحلة النوم العميق، وهي مرحلة نقاهة بالنسبة إلى الجسد، يشار إليها اختصارا بـ (NREM)

4. المرحلة الرابعة: الاستغراق في مرحلة النوم العمق، حيث تنخفض حرارة الجسم ويصبح الاستيقاظ صعبا، يشار إليها بـ (NREM)

5. المرحلة الخامسة: تعد المرحلة الأخيرة في صيرورة النوم، حيث تصبح حركة العين سريعة والتنفس سريعا وكذلك يعمل العقل بسرعة، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام، يشار إليها اختصارا بـ (REM)

- دورة النوم عند مريض مصاب بالاكتئاب:

1. المرحلة الأولى: مرحلة ما بين اليقظة والنوم (NREM)

2. المرحلة الثانية: مرحلة تباطؤ حركة العين، وتقلص نشاط العقل، يتم الانتقال لها بعد حوالي خمسة عشر دقيقة من العملية الأولى، ويشار إليها اختصارا بـ (NREM)

3. المرحلة الثالثة: حركة العين سريعة والتنفس سريعا، وكذلك العقل يعمل بسرعة، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام، يشار إليها اختصارا بـ (REM)

4. المرحلة الرابعة: تكرار مرحلة حركة العين سريعة ((REM

5. المرحلة الخامسة: تكرار مرحلة حركة العين السريعة (REM)

 

 

نلاحظ من الخطاطات السابقة، أن مرحلة حركة العين السريعة (REM)، التي يفترض فيها أن تكون آخر مرحلة في دورة النوم، تبدأ في وقت سابق لأوانها عند الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب مرضي، وتأخذ مكان مرحلة النوم العميق-المرحلة التي يفرز فيها هرمون النمو المعروف باسم (HGH)، وهي أيضا فترة نقاهة الجسم- يُحدث هذا الغياب لمرحلة النوم العميق واستمرار مرحلة حركة العين السريعة-مرحلة ينشط فيها العقل بشكل كبير، وهي المرحلة التي تحصل فيها الأحلام-اضطرابا في المزاج وخللا في وظائف أعضاء الجسم، حيث لا يستطيع الإنسان أن ينام بشكل جيد، ولا أن يستيقظ بسهولة، ولا أن يمارس حياته اليومية بشكل جيد؛ وهذه كلها مؤشرات على الدخول في اكتئاب مرضي.

إن المكتئب يحصل على قدر قليل من النوم العميق Slow-wave sleep, stage، وبالتالي لا يحصل على القدر الكافي من هرمون (HGH)، وهو الهرمون المسؤول عن نمو الجسم وتنظيفه، فحين لا نحصل على القدر الكافي من النوم، تستغرق أجسادنا وقتا أطول للتعافي والنمو؛ لأنها تحصل على قدر ضئيل من هرمون النمو الذي يتم إنتاجه فقط خلال مرحلة النوم العميق، والمقلق هو أن هذا الهرمون يستمر بكميات ضعيفة، حتى بعد تعافي المريض من الاكتئاب الإكلينيكي clinically depressed.

مرحلة حركة العين السريعة (REM) لا تبدأ فقط بشكل مبكر وسابق لأوانه عند مرضى الاكتئاب الإكلينيكي، بل إنها تمتد لفترات طويلة وبشكل غير عادي، فبدلا من أن تستغرق عشر دقائق أو ما يقرب من ذلك، نجد أنها تستمر ضعف هذه المدة بكثير، وتصبح حركة العين سريعة بشكل يفوق المألوف.

ما حير العلماء هو أن مرضى الاكتئاب حينما يستيقظون بعد حوالي خمس دقائق بعد مرحلة حركة العين السريعة (REM)، لا يستطيعون تفسير الإحساس الذي ينتابهم ولا ما يحدث معهم، ولا يتذكرون حتى الأحلام (رغم أن هذه المرحلة هي فترة نشاط الحلم)، حيث ظهر هذا النقص في تذكر الأحلام عند المكتئبين مرارا وتكرارا، دون أن يتضح ما إذا كان السبب في ذلك إحجام المرضى عن الكلام مع الباحثين أو عدم تكوين أي أحلام لديهم. هذا اللغز كشفته لنا التكنولوجيا الحديثة من خلال تصوير الدماغ:

"تصوير الدماغ تكنلوجيا ساهم في تسليط الضوء على هذا اللغز، فحص مرضى الاكتئاب السريري بالأشعة خلال نومهم بيّن أن المناطق المسؤولة عن العواطف في الدماغ limbic-paralembic: the Emotion areas of brain. تكون في أعلى مستوياتها عند هؤلاء المرضى، بل تعمل بمستوى من النشاط أكثر من حالة اليقظة. يكون نشاط هذه المنطقة من الدماغ مرتفعا كذلك عند الأشخاص العاديين، لكن المكتئبين يفقدون السيطرة عليه. أثبتت مراقبة هؤلاء المرضى أنه خلال مرحلة حركة النوم السريعة (REM) يكون لديهم نشاط غير مألوف في المناطق المسؤولة عن التفكير العقلاني والتحليل واتخاذ القرارات Exécutive cortex area، وهذا النشاط لا يوجد عند الأشخاص العاديين، ما يعني أن الأشخاص العاديين يتحكمون في هذه المنطقة."[4]

يمكننا أن نستنتج من كلام الباحثة، أن مرضى الاكتئاب لديهم خلل في المناطق المسؤولة عن العواطف، لقد تم تفسير هذه النتائج مبدئيا بأن عمل المناطق المسؤولة عن التحليل والتعقل بمثابة رد فعل على النشاط المفرط للمناطق المسؤولة عن العواطف والمشاعر. إن مرضى الاكتئاب يعانون من صراع بين عواطفهم وعقلهم، وهذا الصراع هو ما يجعلهم يمضون النوم بأكمله في تكرار مستمر لمرحلة حركة العين السريعة التي تحدث فيها الأحلام؛ فأدمغتهم تعمل على نقل المشاكل اليومية التي تحدث في النهار وتستمر في تحليلها واستثارتها بشكل غير عادي يخرج عن نطاق سيطرتهم خلال النوم. وتجدر الإشارة إلى أن العقاقير التي تستعمل لعلاج الاكتئاب تحاول فقط أن تكبح مرحلة (REM)، لمنع استمرارها لفترات طويلة، لكن الأبحاث تبرز أن هذه الأدوية ربما تكون عاملا مسؤولا عن تنشيط الكآبة Revigoration the depresed.

أمضت عالمتنا حوالي ثلاثة عقود، وهي تحاول التحقق من الأمر التالي:

كيف يظهر اضطراب المزاج الذي يؤثر على الإدراك وفاعلية الشخص؟ والأهم من ذلك كله لماذا تستمر الحالة العاطفية في اليقظة أثناء النوم؟

الإجابة عن الأسئلة اللاحقة ترتبط بشيء واحد، الأحلام؛ فالحلم هو آلية العقل التي تقوم بعملية تعديل وتنظيم المزاج والعواطف، تقول روزلند:

"رغم اختلاف الاصطلاحات والتسميات، كل النظريات المعاصرة حول الأحلام بينها خيط ناظم ومشترك، فكلها تؤكد أن الأحلام لا ترتبط بموضوعات متناثرة ولا هي خالية من المعنى، ولا ترتبط بالقراءة والكتابة أو بعلم الحساب، إنما لها صلة أساسا بالمشاعر أو ما يسمى في علم النفس بالانفعالات affect"[5]

ما يتم نقله من مرحلة اليقظة إلى مرحلة النوم هو التجارب العاطفية اليومية الحديثة، وغالبا تلك التي كان محتواها سلبيا وكانت مؤثرة فينا، والمشاكل التي لم ينتبه لها الفرد أو لم يحلها في أوانها...أغلب الفرضيات التي تقدمها نظريات وظائف الأحلام، تتحدث عن الوظيفة التنظيمية للحلم (وظيفة الأحلام التنظيمية للمزاج the mood regulatory function of dream theory). فالأحلام تعدل الاضطرابات العاطفية، وتنظم تلك التي تثير القلق.

لذلك تقول الباحثة: "أبحاثي وكذلك أبحاث العلماء الآخرين في هذا البلد وخارجه تدعم هذه النظرية، فالدراسات توضح ان المزاج يتم تنظيمه بشكل مستمر."[6]

تفترض العالمة كارترايت أن بعض تجاربنا السيئة يعاد تنظيمها في النوم في مرحلة حركة العين السريعة، حيث يتم مطابقتها مع مشاعر وإحساسات مشابهة لها في شبكة الذاكرة التي تعمل على الربط بين الذكريات والتجارب الحديثة والقديمة وتقوم بعرضها على النائم في الحلم. هذا المزج الذي تقوم به الذاكرة بين الجديد والقديم من الذكريات هو ما يجعلنا نتعرف على ذواتنا ويشكل نظرتنا وإحساسنا تجاه أنفسنا emotional self-defining.

إن الأمر لا يرتبط بكون النوم والأحلام يلعبان دورا في تعديل مزاجنا وتنظيم عواطفنا فحسب، بل إن لهما دورا أساسيا في تشكيل هويتنا والحفاظ على استمراريتها وتماسكها على مر الزمن. من أنا؟ وما هو الشيء المناسب لي؟ وما الأمر الذي ليس كذلك؟ كلها أسئلة لا تحدث الإجابة عنها في مرحلة اليقظة فقط، إنما يلعب النوم دورا أساسيا في الإجابة عنها، حيث تلعب الليالي دورا أساسيا في تحديد ما سنكون عليه أثناء نهارنا أو يومنا. هكذا تهيئ الأحلام الإنسان للاستيقاظ بنشاط وحيوية لرؤية العالم بشكل أكثر إيجابية، وتقوم بتخفيف الضغط والاحتقان العاطفي للأحداث. لا تحدث هذه العملية دائما في ليلة واحدة، فربما تستغرق وقتا أطول للقيام بعملية إعادة تنظيم واسعة للعواطف والمشاعر التي تعد عنصرا أساسيا من بنية شخصية الفرد ونظرته لذاته perspective of ourself. لذلك، فإن رصد التغيير الحاصل على المزاج يحاج لمراقبة بصفة يومية على مر عدة ليالي، لكي يتم التأكد ما إذا كانت الأحلام تؤدي وظيفتها المفترضة في تعديل المزاج.

بالنسبة إلى شخص غير مريض يقوم العقل بمراجعة تجارب الأمس باستمرار، ويقوم بفرز وتصنيف المعلومات الجديدة والمهمة لحفظها نظرا لأهميتها العاطفية، ما يعني أن الأحلام ليست من دون معنى، ولا يمكننا أن نعتبرها تعبيرا عن رغبات طفولية، إنما هي حصيلة الربط بين تجاربنا الحياتية الجديدة مع تلك التجارب المخزنة في شبكات الذاكرة من الماضي. لذلك تقول العالمة: "الذاكرة ليست على الإطلاق تكرارا حرفيا للأصل؛ بل هي فعل إبداعي مستمر"[7].

إنها تتشكل من خلال التعرف على التجارب العاطفية الحديثة وتقوم بعملية مماثلة بينها وبين الذكريات القديمة التي تشبهها من حيث النمط (من حيث المضمون العاطفي)، مما ينتج عنه استمرارية في إنتاج نمطنا الخاص في التفكير وسلوكنا المعتاد وتصورنا لأنفسنا، وبالتالي يعد الحلم والذاكرة مجموعة من الشبكات التي تُراكم الخبرات، وتعمل على تقييم مدخلات وتجارب اليوم الجديدة، حيث تتداخل في النوم عناصر فكرية وعاطفية تشكل تحدي للبنية التي تكون هويتنا.

خاتمة:

ختاما يمكننا القول، إن أبحاث العالمة كارترايت حول النوم وما يصحبه من ظواهر بصفة عامة والأحلام على وجه الخصوص، تظل فريدة من نوعها، وتعد شكلا من أشكال تعميق البحث فيما كان سيغموند فرويد قد أشار إليه بقوله؛ إن الحلم هو الطريق الملكي للاشعور. إضافة إلى كونها وضحت كيف أن الحلم هو مرحلة لتنظيم العواطف وتعديلها، وآلية يحاول بها عقلنا اللاواعي أثناء الليل أن يحل المشاكل التي لم نجد لها حلا في حالة الوعي أثناء النهار، وكيف أن مرضا نفسيا مثل الاكتئاب ناتج بشكل أساسي عن اضطرابات ومشكال عاطفية، لذلك تقول كارترايت: إن الليالي هي محاولة لإصلاح ما أفسدته الصباحات.[8]

 

المراجع:

Books:

Rosalinda Cartwright, The twenty-four hour mind, Published by Oxford University Press, 2010 Inc, 198 Madison Avenue, New York,

Website:

https://chicago.suntimes.com/2021/2/12/22279080/rosalind-dymond-cartwright-sleep-dream-research-uic-university-chicago-rush-university-obituary

https://www.nytimes.com/2021/03/15/obituaries/rosalind-cartwright-dead.html

[1] روزلندا كارترايت كارترايت Roslalind Cartwright عالمة أعصاب وأستاذة لعلم النفس، واحدة من أبرز العلماء والباحثين فيما يتعلق بالنوم وما يصحبه من ظواهر، لدرجة أنها تلقب في الأوساط العلمية بـ "ملكة الأحلام Queen of Dreams" في إشارة إلى إسهامها المتفرد في دراسة الحلم كظاهرة أساسية تصاحب النوم. ويستطيع القارئ أن يعود لكتابها "العقل على مدار أربع وعشرين ساعة THE TWENTY-FOUR HOUR MIND" الذي تدرس فيه معظم الظواهر المصاحبة لحالة النوم.

[2] خلال النوم يمر العقل بمراحل مختلفة، واحدة من هذه المراحل تسمى مرحلة حركة العين السريعة ويشار إليها اختصارا بـ (REM). تبدأ هذه المرحلة بعد حوالي تسعين دقيقة من الشروع في النوم، في هذه المرحلة تتحرك الأعين بسرعة مفرطة ويعمل العقل بشكل مكثف كما لو كنا مستيقظين، كما أن التنفس يصبح سريعا وغير منتظم، وهي المرحلة التي تحدث فيها الأحلام.

[3] Rosalinda Cartwright, The twenty–four hour mind, OXFORD 2010, P51

[4] Rosalinda Cartwright, The twenty-four hour mind, OXFORD 2010, P51

[5] Ibid, P55

[6] Ibid, P55

[7] Ibid, P176

[8] https://www.nytimes.com/2021/03/15/obituaries/rosalind-cartwright-dead.html