سياقات تشكّل المجال السياسي الديني في بدايات الفترة الوسيطيّة


فئة :  أبحاث محكمة

سياقات تشكّل المجال السياسي الديني في بدايات الفترة الوسيطيّة

سياقات تشكّل المجال السياسي الديني في بدايات الفترة الوسيطيّة(1)

ملخّص:

بمقاربة المؤلّف الفكريّة والوقائعيّة التاريخيّة، واستناداً إلى تقسيم تاريخيّ عام للكتاب إلى قسمين، يتعرّض هذا الفصل الأوّل من القسم الأوّل إلى مرحلة بواكير تشكّل العلاقة في المجالين الإسلامي والمسيحي بين الدين والدولة. يعيّن الباحث هذه البواكير في الفترة الوسيطة من تاريخ هذين المجالين، ويخصّص المبحث الأوّل من الفصل للمجال الغربيّ المسيحيّ، بينما يهتمّ في المبحث الثاني بالمجال الشرقيّ الإسلاميّ. تمتدّ الفترة الوسيطة في المجال الغربيّ حسب الباحث من القرن الخامس الميلاديّ إلى القرن الخامس عشر، ولئن كانت تقسّم عنده إلى محطّات أربع، فإنّ اهتمامه انصبّ على محطّتها الإمبراطوريّة الرومانيّة، بين مرحلتيها الوثنيّة والمسيحيّة. وما يلاحظه في شأن العلاقة التي قامت فيها بين الدين والدولة هو هذه النقلة التي وقعت بين الفترتين من تعايش تلقائيّ لعبادة الآلهة والأباطرة، وظّفه الأباطرة لتسهيل الاندماج الاجتماعيّ، إلى تعايش ثانٍ مصطنع بين الكنيسة والإمبراطور قام على تقاسم استراتيجي للمجالين الدينيّ والسياسيّ.

أمّا في ما يخصّ العلاقة بين الدين والدولة في المجال الإسلاميّ، التي كانت موضوع المبحث الثاني من هذا الفصل، فيعود الباحث إلى فترة بواكير الإسلام التي تستهلّ عنده بالفترة النبويّة، وتختتم بفترة الخلافة الراشدة التي كانت واقعة سقيفة بني ساعدة مرحلتها التأسيسيّة. فعلى صعيد العلاقة بين الدين والسياسة يحسم الباحث الجدل الدائر بين الباحثين حول دينيّة تلك التجربة أو سياسيّتها، بتقريره أنّها فترة الأمّة المتوشّحة برداء الدين، دون أن تعرف تلك الأمّة شكل الدولة، أو تسعى إلى تسييس الدين قصديّاً. أمّا في الفترة الثانية التي تفتتح بالنقاش المؤسّس لسقيفة بني ساعدة، فقد وقع تحوّل أنجز فيه نقاش السقيفة عمليّة تأسيس المدخل السياسيّ للشأن الدينيّ، الذي سيتطوّر لاحقاً إلى وضعيّة تاريخيّة تكرّست منذ عهد عثمان صارت فيه السياسة المدخل الأوّل لفرض الدين.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


 

[1] - هو عنوان الفصل الأوّل من القسم الأوّل من كتاب عبد الرحيم العلّام: العلمانيّة والدولة المدنيّة (تواريخ الفكرة وسياقاتها وتطبيقاتها)، مؤسّسة مؤمنون بلاحدود للدراسات والأبحاث، ط1، 2016، ص ص37-60.