لماذا نزعم أننا موجودون؟ التفكير في الذات والتفكير في الإله عند مونتين وديكارت


فئة :  ترجمات

لماذا نزعم أننا موجودون؟ التفكير في الذات والتفكير في الإله عند مونتين وديكارت

لماذا نزعم أننا موجودون؟([1])

التفكير في الذات والتفكير في الإله عند مونتين وديكارت

ملخّص:

سواء بالنسبة إلى ميشيل دي مونتين أو إلى رينيه ديكارت، ترتبط المكانة الأنطولوجية التي يتعين إعطاؤها لضمير المتكلم (الأنا) ارتباطا وثيقا بوضعية ومكانة مفهوم الإله في الفكر. لكن في إطار هذا النسق الفكري المنسجم لدى كل منهما ترتسم ملامح توجهين فلسفيين متناقضين تماما في تصورهما لمفهوم الذات ولمفهوم الإله. وعوضا عن الاستمرار في التصور السائد حول كون ديكارت يسير على نهج مونتين وينسج على منواله، فإن البحث التالي يسعى إلى توضيح مظاهر التناقض بين الرجلين، الذي سيولد من رحمه فيما بعد التعارض الأساسي بين مفهوم الروح ومفهوم الشخصية، لأنه سواء اعتبرنا الأنا خاصية من خصائص جوهر ما، أو مجرد مظهر سطحي لفراغ داخلي، فإنها لم تكتسب تماسكها الجديد، إلا من تموقعها قبالة اللامتناهي. لكي نتمكن من الحوار والنقاش والاختلاف حول طبيعة الذات، توجّبَ أولا أن تظهر الأنا بكل فرادتها وتميزها، وأن نتوقف عن النظر إلى الإنسان كمجرد ممثل لفصيلة هي الجنس البشري.

ذلك ما يحاول توضيحه الباحث الفرنسي المبرز فريديريك براهامي، الذي يشغل اليوم منصب مدير الأبحاث بالمدرسة العليا للدراسات الاجتماعية بباريس وكرسي الفلسفة بها، وهو أيضا مدير مركز رايمون آرون للدراسات الاجتماعية والسياسية، بعد فترة طويلة من تدريس الفلسفة بجامعة فرانش-كومطي. من بين أهم مؤلفاته: التشكيك عند مونتين 2008، إعمال الشك عند مونتين، بايل وهيوم، 2001، مقدمة لكتاب الطبيعة البشرية عند هيوم، 2008، ثم: مفهوم العقل عند الشعب من خلال ميراث الثورة الفرنسية، 2016 تجدر الإشارة إلى أننا اخترنا ترجمة عنوان كتاب مونتين Les Essais، الذي ينصب عليه التحليل هنا، إلى "المقالات الفلسفية" بدلا من عبارة "المحاولات" التي درج على استخدامها البعض. وهذا الاختيار ناجم عن كون كلمة Essai تحيل، في السياق التاريخي والثقافي الفرنسي، على جنس أدبي بعينه يعتمد على الكتابة التحليلية الفكرية التأملية في ظواهر مختلفة، مع فرق أنه يتميز عن "الدراسة" أو "البحث" بوجود رغبة في التعبير بشكل أكبر عن الرأي الشخصي للكاتب في موضوعه، وهو بعدٌ قد لا تحيل عليه بوضوح ترجمة عنوان كتاب مونتين بكلمة "المحاولات" التي اعتبرناها ترجمة حرفية لا تحيط بمعنى الكلمة الأجنبية في سياقها الأصلي، ومعلوم أن الترجمة: "نحو ولفظ وقصْد معنى"، لذا وجب التنويه.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا


[1] Revue de Métaphasique et de morale, 2006/01, Nº 49, pp 21à 39

«Pourquoi prenons-nous titre d’être?»

Pensée de soi et pensée de Dieu chez Montaigne et Descartes