ما بعد ابن رشد: مصير العلوم العقليّة في الغرب الإسلامي


فئة :  أبحاث محكمة

ما بعد ابن رشد: مصير العلوم العقليّة في الغرب الإسلامي

الملخص:

في مجمل أعماله حول ابن طملوس، يضع الدارس فؤاد بن أحمد نصب عينيه هدف إعادة الاعتبار للعلوم العقليّة في الغرب الإسلامي في مرحلة ما بعد موت ابن رشد، والمساهمة في ملأ الفراغ الذي تعانيه الدراسات في هذا الباب؛ ولذلك جعل الخيط الناظم لجميع أعماله حول أبي الحجاج الدعوى التي تبنّاها ودافع عنها باستماتة، ومفادها أنَّ ابن رشد خلّف تلامذة واصلوا الاشتغال بالعلوم العقليّة عامّة وبفكر أبي الوليد خاصّة، وأنَّ العلوم الفلسفيّة عامّة وفلسفة ابن رشد خاصّة لم تمت بموته.

وما كان للدارس أن يثبت دعواه دون الدخول في سجال حجاجي دقيق مع الدعوى المضادّة التي تبنّاها كثير من الباحثين العرب والمستشرقين، والتي صارت لشهرتها أشبه بالمسلّمة، حتى صارت معها جهود الكثيرين تركّز على دلالات غياب العلوم العقليّة أكثر من تركيزها على البحث في مدى استمراريّة التأليف في هذه العلوم وحجم انتشارها وإقبال الناس عليها، في هذه المرحلة من التاريخ الفكري للغرب الإسلامي.

وإذا كان فؤاد بن أحمد قد أعطى لنفسه حقّ توجيه انتقادات قويّة لهذه الدعوى، بدعوى مغالاتها في أحكامها وقفزها على الأعمال التراثيّة والمعطيات التاريخيّة، فإنَّ دعواه هو الآخر لن تستغني عن النقد؛ وعملنا هذا يأتي في إطار عرض وتحليل وتقويم معالم دعواه التي بثها في أعماله حول ابن طملوس، وخصوصاً مؤلفه الأخير ابن طملوس الفيلسوف والطبيب: سيرة بيبلوغرافيّة (620هـ/ 1223م)، عسى أن تتضافر جهود الجميع في اتجاه رسم صورة أكثر دقة ووضوحاً لفترة مهمّة من تاريخنا الفكري، تلقي بكامل تأثيراتها علينا اليوم لكن دون أن تحظى منّا بالقدر الكافي من الفحص.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو  الضغط هنا