مطلب الحرية والثورة العربية المعاصرة


فئة :  أبحاث عامة

مطلب الحرية والثورة العربية المعاصرة

الملخّص:

عملت الثورات العربية، أو ما سُمّيَ الربيع العربي، الذي انطلق مع بدايات عام (2011م) (حيث كانت الثورة التونسية «ثورة الياسمين» أوّل شرارة في هذا المدّ الثوري، تلتها بعد ذلك، بالتتابع، الثورة المصرية، فالليبية، فاليمنية، فالسورية، ...) على إزالة الأقنعة عن الكثير من الأحكام المسبقة، التي تمّ تكريسها عبر تاريخ الثقافة والفكر الإنسانيين، باعتبارها حقائق راسخة ودائمة، فبدأت بالتفكُّك، والاندحار، والغياب؛ حيث كان المحرّك الأساسي لهذه الثورات مبدأ ردّ الاعتبار للكرامة المهدورة عند الإنسان العربي. وعلى الرغم من بعض المظاهر النفسية والاجتماعية المصاحبة للثورة، ليس العوز المادي، ولا الفقر الاجتماعي، ولا حتى الكبت والحرمان، هو الذي كان بمثابة المحرك الرئيس لها، على الرغم أيضًا من أنّ المجتمعات، التي كانت مسرحاً لهذه الثورات، تُعَدُّ من البلدان التي تعاني من تدنّي القدرة الشرائية لأغلبية الفئات الشعبية، ومن البطالة، ومن الفقر الاجتماعي، والأميّة، والفوارق الطبقية المهولة.

فإلى أيّ حدّ استطاعت دول الثورات العربية والربيع العربي أن تكرّس هذه الثقافة؟ هل استطاعت نظم الحكم الجديد أن ترفع من مستوى الديمقراطية، من خلال الاعتراف بالآخر، والتوفيق بين الخصوصية والجامعية داخل الوطن المتنوّع الأعراق، والديانات، والأجناس، والمذاهب، أم أنّ هذه النظم الحاكمة الجديدة تفتقد إلى التربية الديمقراطية؛ لأنّها عاشت وترعرعت في ظلّ نظام استبدادي وقمعي استطاع أن يكرّس ثقافة الصوت الواحد، والرأي الواحد، والحكم المطلق...؟

وفي المحصلة النهائية، لا يمكن اعتبار إسقاط نظام ديكتاتوري فاسد وشمولي، دون العمل على خلق فكر سياسي جديد، يسهم فيه المثقفون بالخروج من التقوقع السياسي نحو فكر علمي يجمع طاقات المجتمع الحيّة وفق نظام متوازن، عملاً ناقصًا لا يحقّق كلّ أهداف الثورة، ولا يحقّق تطلّعات الشعوب الثائرة التوّاقة إلى الحريّة، والكرامة، والعدالة الاجتماعية.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا