من قضايا الإسلام السياسي: مفهوم المساواة في خطاب دعاة الإسلام السياسي


فئة :  أبحاث محكمة

من قضايا الإسلام السياسي:  مفهوم المساواة في خطاب دعاة الإسلام السياسي

من قضايا الإسلام السياسي:

مفهوم المساواة في خطاب دعاة الإسلام السياسي

عبد الرزاق الدغري

ملخّص:

مثّل مفهوم المساواة أحد أبرز القضايا الفكرية والدينية التي ارتكزت عليها مرجعيات الإسلام السياسي، واحتدم حولها الجدال بعد الثورات العربية، وقد آثرنا من خلال هذا البحث معالجة قضية المساواة في خطابات دعاة الإسلام السياسي اعتمادا على مؤلفات راشد الغنوشي ويوسف القرضاوي، لنستجلي قدرة الإسلاميين على التكيف مع تحولات الواقع ومدى استجابة الإيديولوجيا الإسلاموية إلى منظومة القيم الكونية والحقوق والحريات الحديثة، التي تكرم المرأة وتكرّس الديمقراطية والعدالة وحرية الضمير، وحق الاختلاف والمساواة التامة. فاهتممنا في المحور الأول بمسألة المساواة بين الجنسين في مجال الحياة الزوجية، وعرضنا موقف دعاة الإسلام السياسي من القوامة وتعدد الزوجات ومن حرية اختيار المسلمة لزوجها، وسعينا من خلال ذلك إلى الكشف عن مدى وفائهم للأدبيات المؤسسة للإسلام السياسي، واستجلاء موقفهم من القيم الكونية الحديثة ومن تاريخية النص القرآني. وانشغلنا في المحور الثاني بتبين أشكال التمييز الاجتماعي بين الجنسين في الميراث والعمل والتعليم واللباس، وكان ديدننا تحليل صورة امرأة الإسلام السياسي وتبين مدى قدرته على تعديل أطروحاته، ومساهمته في التجاذبات السياسية والعقائدية. لذلك، عرجنا على موقف الإسلاميين من القوانين الوضعية والتطورات الحاصلة في مجال حقوق الإنسان وأشهرها "قانون المساواة والحريات"، ووقفنا عند الخطب والبيانات والتصريحات المتعلقة بالردّ على هذا التقرير، لنصل إلى تبيّن مظاهر تأثر المجال الديني بالسياسي وأسباب تنوع مواقف الدعاة من المساواة وتباينها ومراوحتها بين الوفاء للمرجعية الإسلامية والاستجابة النوعية إلى إكراهات الحداثة وللقيم الثورية. وتناولنا بالبحث في المحور الثالث، مظاهر تأصيل الإسلام السياسي للمفاهيم الحقوقية والكونية الحديثة المقترنة بالمساواة مثل المواطنة والحريات العامة والعدالة وهاجسنا فهم المقاربة الإيديولوجية للدعاة وحدود جرأتها وجدتها وقبولها مناقشة الثوابت، وقدرتها على التخلص من الخطاب الذكوري ومن الحواجز التي أسسها فقهاء المذاهب.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا