هيدجر والتحول التأويلي


فئة :  ترجمات

هيدجر والتحول التأويلي

هيدجر والتحول التأويلي[1]


الملخص:

تتناول هذه الدراسة - للفيلسوف الألماني هانز ألبرت - الاتجاه التأويلي الألماني بالنقد، خاصة الاتجاه الفلسفي الذي مثله كلٌّ من مارتن هيدجر وتلميذه جدامر. وهانز ألبرت لا ينكر كون هيدجر فيلسوفاً كبيراً، لكنه يرى أنّ فلسفته اشتملت على شك جذري في الثقافة الحديثة، وكان هذا على وجه الخصوص حينما أقدم على محاولة وضع اللغة، وفكرة الحقيقة المرتبطة بها، موضع التساؤل والارتياب. ويرتبط بذلك أنه اتهم الموروث الفلسفي بأنه أخطأ التوجه، وقال إنّ جذور هذا الخطأ تعود إلى الفكر اليوناني. وبهذا وضع الفكر الحديث الذي تطور عن هذا الموروث وجهاً لوجه مع فكر ذي طبيعة مغايرة، يتناقض مع الفكر العلمي الحديث، ويقترب من الشعر والخيال. وقد انتهى به الأمر إلى مذهب في الوجود يمكن للمرء أن يحدده بدقة بأنه منهج خلاصي، لكن دون إله، ففي هذا المنهج يحتل الوجود مكاناً يُعطى عادة في التقليد المسيحي للإله فقط. ويمكن للمرء ودون مصاعب أن يفهم هذا المنهج بوصفه امتداداً للفكر التاريخي الفلسفي.

وعلى أثر هيدجر أقدم جدامر على محاولة إثبات شموليته للفهم، كي يدلل بالتالي على الأهمية الأصيلة للتأويل كما يفهمه لكل أنواع التجارب الإنسانية. وقد حاول في الوقت نفسه، كما حاول هيدجر قبله، التشكيك في النموذج الموضوعي للتفكير العلمي، وفيما يرتبط به من هدف معرفي ومنهج توجيهي، وأن يجعله ـ على أساس تأويل ما ـ أمراً نسبياً، مدعياً في كلّ ذلك ضرورة تجاوز ما في التأويل الكلاسيكي من تطلع يميزه نحو الموضوعية. وهذه الفلسفة التأويلية التي طورها جدامر، والتي تتبع بعض موضوعات الفكر الهيدجري، تختلف بشكل تام عن التأويلية الكلاسيكية التي تُفهم على أنها "منهج لتفسير النصوص" وحسب. فتأويلية جدامر تزعم أنها تقدم تصوراً شاملاً ومهماً للتجربة الإنسانية كلها، وأنها تتجاوز ما في النظرية المعرفية حتى الآن.

للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا


[1] ترجمة الباب الأول من كتاب (Kritik der reinen Hermeneutik, Der Antirealismus und das Problem des Verstehen) أي "نقد التأويل المحض: اللاواقعية ومشكلة الفهم" (1994) للفيلسوف الألماني المعاصر هانس ألبرت.