Next Page  341 / 362 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 341 / 362 Previous Page
Page Background

341

2016 )9(

العدد

البنية الشخصية للفرد. وفي مقدمة هؤلاء أذكر إبراهام كاردينير

) وقد كان من أوائل الذين سعوا لتحوير بعض

1981

(ت.

الأطروحات الفرويدية على النحو الذي يستجيبونتائج الإناسة

الثقافية. كما نبه آخرون إلى الضغوط الاجتماعية الصادرة عن البيئة

الاجتماعية على نحو ما تطلعنا عليه كتابات هاري ستاك سوليفان

) عن الأسس الاجتماعية للشخصية، وقلْ مثل ذلك

1949

(ت.

) التي سعت لتصحيح

1952

عن كتابات كارين هورني (ت.

بعضجوانب الخلل في نظرة فرويد المعادية للمرأة. وكذلك فعل

) الذي نعى على فرويد نظرته المتشائمة

1980

إيريك فروم (ت.

إلى الإنسان والحضارة، وانتقد نظريته الغريزية التي تضفي منحى

، وتصوراً سلبياً للدين ومسحة

22

جبرياً على النزعة العدوانية

قاتمة عن مستقبل الجنس البشري. ولا بدّ أن نشير كذلك إلى

)، وهو

1970

تيار التحليل النفسي للأنا بقيادة هانز هارتمان (ت.

التيار الذي سعى أصحابه إلى التأكيد على وظيفة الأنا في الحياة

النفسية السوية منها والشاذة. وهم بذلك يجعلون للأنا مكانة

مستقلة تحملها على مواجهة الواقع. وكلا التيارين الثقافوي وتيار

التحليل النفسي للأنا ظهرا في الولايات المتحدة الأمريكية. كما

)

1981

يلزم أن نشير إلى التيار اللاكاني لصاحبه جاك لاكان (ت.

الذي كان له أبلغ الأثر في الحياة الثقافية الفرنسية خلال العقد

السادس والسابع والثامن من القرن المنصرم.

العالم العربي والتحليل النفسي

لعل اسم فرويد من أكثر الأسماء انتشاراً في العالم العربي بدون

منازع، حتى ليظنّ الظانّ أنّ التحليل النفسي وعلم النفس كيان

. وقد عرف التحليل النفسي طريقه إلى العالم العربي

23

واحد

  ـ لقد عرضت لمقارنة بين نظرة سيجموند فرويد وإيريك فروم بشأن النزعة

22

العدوانية وطريقة كلّ منهما في تناولها وفقاً لمنظوره الخاص لكلّ منهما. وقد

نشر المقال ضمن أعمال الندوة التي نظمتها الجمعية العالمية لإريك فروم

.)2007(

. انظر: أحمد المطيلي

2007

أبريل

3

و

2

المنعقدة بمدينة فاس يومي

«نزعة الموت أم هوى التدمير؟». في: حميد لشهب (تنسيق). حوار الثقافات

.148-131 .

والنزعة الإنسانية. منشورات توب إديسيون، ص

  ـ لقد أجريت بحثاً ميدانياً عن «صورة علم النفس»، ألقيته في اليوم الدراسي

23

بكليّة الآداب

2013

مارس

16

الذي نظمته الجمعية المغربية لعلم النفس بتاريخ

والعلوم الإنسانية بالرباط، وقد تبين من البحث أنّ اسم سيجموند فرويد يتصدر

٪ لكل

1,6

٪ متبوعاً بألفرد أدلر وبياجيه بنسبة

32

قائمة علماء النفس بنسبة

بوسائل شتى كالبعثات الدراسية والتدريس والتأليف والأدب

الروائي والفن السينمائي. وقد بدأ انتشاره أولاً في بعض الأقطار

كمصر وسوريا ولبنان قبل أن يمتد تأثيره وانتشاره في أقطار

المغرب العربي على فترات متباعدة. ولعل علماء النفس والتربية

المصريين كانوا سباقين إلى الاطلاع على كتابات سيجموند فرويد

والتفاعل معها تسليماً أو نقداً، سلباً أو إيجاباً، وتبعهم اللبنانيون

والسوريون فالمغاربة، وحظرته دول عربية خليجية.

وما هو جدير بالذكر أنّ التحليل النفسي وجد، خارج الدائرة

الضيقة لعلماء النفس، قبولاً واسعاً لدى رجال الأدب والنقد.

وقد عمل هؤلاء على استلهامه في إبداعهم والاسترشاد بنظرياته

في فهمهم لشخصيات الأدباء وتحليلهم لآثارهم النثرية والشعرية

على السواء. وقد خلفت الأبحاث الرائدة لكل من حامد عبد

القادر ومحمد النويهي وعباس محمود العقاد وعز الدين إسماعيل

ردوداً متفاوتة في أوساط الأدباء والنقاد وعموم

24

وأحمدخلفالله

القراء، مازالت أصداؤها تتردد إلى يومنا هذا. لنقرأ هذه الشهادة

: «إنّ كثيراً من الدوافع النفسية التي

1945

لحسن عبد القادر سنة

تدفع الإنسان إلى الإنتاج الفني بوجه عام، والأدب بوجه خاص،

مردّها إلى النزعات الباطنية المكبوتة التي تؤثر في الحياة الشعورية

تأثيراً لا يشعر به الإنسان، فإنّ العقل الباطن ليس خامداً هامداً،

ولكنه يقظ فعّال يؤثر في حياة الإنسان العقلية دون شعور منه،

منهما، وهي النتيجة التي أسفرت عنها الدراسات الميدانية التي أجريت في بعض

الأقطار العربية كمصر والكويت، وإن بنسب مختلفة. انظر على التوالي: مصطفى

). علم النفس الحديث: معالمه ونماذج من دراساته، القاهرة،

1967(

سويف

الأنجلو المصرية، وعبد الحليم محمود السيد وعبد اللطيف محمد خليفة

). «صورة علم النفس لدى الجمهور العام في مصر». في: علم النفس

1995(

). «صورة علم النفس

1999(

، وعبد اللطيف محمد خليفة

37-14 ،9 ،34 ،)

(مصر

لدى الجمهور العام في المجتمع الكويتي»، في: المجلة العربية للتربية (تونس)،

.91-62 ،2 ،19

). دراسات في علم النفس الأدبي، القاهرة، لجنة

1949(

  ـ حامد عبد القادر

24

). نفسية أبي نواس. بيروت، دار الفكر،

1953(

البيان العربي، ومحمد النويهي

). أبو نواس الحسن بان الهانئ.

1953(

، وعباس محمود العقاد

2 .

، ط

1970

). التفسير النفسي

1963(

، وعز الدين إسماعيل

1968 ،

بيروت، دار الكتاب العربي

). من الوجهة النفسية في

1970(

للأدب. القاهرة، دار المعارف، ومحمد خلف الله

.8

، ط

1970 ،

دراسة الأدب ونقده. القاهرة، معهد البحوث والدراسات العربية

فرويد والتحليل النفسي: بين الرّفعة والضّعة

شخصيات وأعلام