إميل شارتيي: القيمة الأخلاقية للفرح عند سبينوزا
فئة : ترجمات
إميل شارتيي: القيمة الأخلاقية للفرح عند سبينوزا[1]
ملخص:
يؤمن كاتب هذا النص إيمان العارف لا المتردد، بأن للحكمة مذهبًا حاضرًا، قائماً في هذه اللحظة لا في الآتي، مذهبًا لا يُستمد من أوهام، بل من دروس أولئك الفلاسفة الكبار الذين دلّونا، كلّ بطريقته، على السُّبل الفضلى لعيش الحياة. وهذه الدروس، في نظره، هي من أصفى ما جادت به ملكة العقل حين تطلبت حريتها. ومع ذلك، فهو لا يغفل عن أن تقديم هذا المذهب في صورة مكتملة، واضحة، متماسكة، هو عمل بالغ المشقة، عسير التحقّق، حتى لو نهض إليه رجل واحد بكل عزيمته. ولذلك، قد يطول انتظار أصدقاء العقل لهذا العمل، طولا يوشك أن يكون بلا نهاية. ومن هنا، ولأنه من الأفضل أن نمسك ببعض الحقيقة على أن نظل نُمنّي النفس بكلّها، يختار الكاتب أن يقدّم ما وصل إليه من تأملات، لا بحسب ترتيب صارم، ولا وفق نظام متكامل، بل كما انسكبت عليه من قراءاته، وكما وجّهت سلوكه، راجيًا بذلك أن ينفع سعيه قضية العقل أكثر مما ينفعها وعد بكتاب شامل، محكم، سامق في بنائه، ومُشرّف لأساتذته الفلاسفة – ذاك المشروع النبيل الذي وإن ألهم معظمنا، فإنه في ثقله قد يتجاوز طاقتنا مجتمعة. فإن قدّر لبعض المتفكرين، ممّن نذروا أعمارهم للفلسفة، أن يتشجّعوا بما في هذا النهج من صدق وعفوية، فيبادروا إلى نشر شذرات من "كتاب الحكمة العَلمانية" الذي طالما راودهم الحلم بتأليفه على مهل، عبر سنوات طويلة من التأمل العميق – فإنهم، بهذا التخلّي عن الوعد الكبير لصالح الفعل الصغير، سيكونون قد مارسوا حكمة من نوع خاص: تلك الحكمة التي تُفضّل الحضور الفعلي على الكمال المؤجل، وتختار ما هو بسيط لكنه حقيقي، على ما هو سامٍ لكنه لا يزال في حيز الأمل.
القيمة الأخلاقية للفرح لدى سبينوزا:
لقد احتفظت معظم المذاهب الأخلاقية ببقية من آثار عصور العبودية، حين كان يعتمد أساساً على الخوف من أجل جعل الإنسان غير مؤذٍ. وبما أن الخير الأسمى كان حينئذ، كما يقول باسكال، هو السلام، فإن كل ما هو مفيد للسلام خير، والخوف على وجه الخصوص خير؛ وبما أن الخوف هو الحزن، فإن الحزن يمكن أن يكون خيراً؛ إذ يحرص الأخلاقي على أن يبعد الإنسان عن الحزن؛ ذلك أن باسكال لا يقدّر إلا أولئك الذين يتأوهون.
أما في عصرنا الحاضر، وعلى الرغم من أن باسكال مقروء على نطاق واسع ومحل إعجاب كبير، فإن غالبية العقول المثقفة قد استردت مع ذلك شيئا من العقل السليم، إلى درجة أنها تحب الفرح للآخرين على الأقل، ولم يصل الكثيرون بعد إلى درجة حب الفرح لأنفسهم، فهم قلقون ما داموا لا يشعرون بالقلق، ولا يطمئنون إلا إذا مروا بأزمة من الحزن والإحباط يعتقدون أنهم خرجوا منها وكأنهم قد تطهروا. وهذا دليل على أنهم لا يثقون بالإله؛ أي إنهم لم يتعلموا أن يعرفوا كيف أن كل شيء يعتمد بالضرورة على طبيعة الإله اللامتناهية؛ أي على العقل الأزلي الذي لا يمكن أن يخدع نفسه أو يخدعنا.
عندما يقولون إن الحزن خير، فكأنهم يقولون إن الحزن نفسه ينذرنا بأننا صرنا أكثر كمالاً، وكأنهم يقولون إننا نتألم؛ لأننا موجودون بصورة أكمل وأفضل. وهم بذلك يسيئون إساءة بالغة إلى العقل الأبدي، إن كان يمكن للمرء أن يتكلم بهذه الطريقة بالصور؛ لأنهم يجب أن يعلموا أنهم في معظم الحالات، عندما اختبروا الألم في جزء من جسمهم[2]، علموا بأنفسهم أو علموا من طرف الأطباء أن هذا الجزء من جسمهم كان موجودًا أقل وأقل جودة من ذي قبل؛ أي إن الحركات الصغيرة التي تقوي أو تصلح هذا الجزء لم تتم كما كان يجب أن تتم، بل على العكس من ذلك تم إعاقتها أو منعها. وعلى المنوال نفسه، كلما انتابهم حزن مصحوب بفكرة السبب، أدركوا أن هذا الحزن ناتج عن اعتقادهم - صوابًا أو خطأ - أن قدرتهم على الفعل قد تضاءلت أو أحبِطت. أما عن حزن الطامحين والعاشقين والبخلاء، فهو ناتج بالفعل عن مثل هذه الأفكار، وأن فرحهم ناتج على العكس من ذلك عن حقيقة أنهم يرون أنفسهم أكثر قوة، فهذا ما لا يحتاج إلى مزيد من الشرح. في كل هذه الحالات، فإن فرحهم وحزنهم دائمًا ما ينصحهم دائمًا على الأقل كما ينصحهم حكمهم الخاص، وغالبًا ما يكون هذا الشعور أفضل بكثير.
فليتأمل الآن أولئك الرجال الذين يفخرون بحزنهم ويحذرون من فرحهم، كل الأشياء التي يعرفونها بلا شك ولكنهم لم يعتادوا أن يعيشوا بها، أولاً أن الجوهر موجود بذاته. - ثانيًا، أنه فريد من نوعه ولا يمكن أن يكون أو يتصور شيء خارجًا عنه. ثالثاً، أنه في نفس الوقت الذي لا يتناهى هو علة تامة لا يمكن أن يوجد خارجها شيء أكمل منها. ولذلك، فإن اسمه الحقيقي هو الإله[3]. رابعا، أنه لا يمكن أن يحدث شيء إلا بالقوانين الضرورية لطبيعة الإله. - وسيفهمون من هذا أن الحزن والفرح، وإن كنا لا نعرف أسبابهما جيداً، إلا أنهما، إذا أردنا أن نتكلم بالضبط، تحذيرات من الإله، ونستنتج منها بيقين تام، سواء كنا ننتقل إلى كمال أدنى أو كمال أعظم. عندما نرى عكس ذلك، فهذا يعني أننا نعتقد بأن نورنا الطبيعي يمكن أن يخدعنا، وأننا بين يدي شيطان متقلب وشرير يسعده أن يطمئننا عندما ننتقل من حالة أفضل إلى حالة أسوأ، ويقلقنا على النقيض، عندما نكتسب كمالاً ونصبح أكثر وجودا وأفضل. إن مثل هذا الرأي، وإن كان الكثيرون يرونه لا ينفصل عن الدين الحق، إلا أنه لا يقل عنه لا دينية، والذين يعترفون به ويعلمونه لا يفعلون أكثر من إنكار الإله، وبذلك يستحقون عن حق نعت الملحد الذي يطلقونه على الآخرين بكل حرية.
في هذه النقطة، سنكون أكثر اطمئنانًا وثباتًا إذا تفحصنا الفرح والحزن نفسيهما وحاولنا تعريفهما.
مثل هذا التعريف يبدو مستحيلاً تقريبًا بالنسبة إلى أولئك الذين يرون النفس والجسم جوهرين متميزين؛ لأنهم سيضطرون آنها إلى الاعتراف بأن هناك أفراحًا وأحزانًا جسمية تعتمد على الطبيعة ككل، وأفراحًا وأحزانًا للنفس تعتمد على تصرف إرادتنا. وبما أنه سيكون هناك بالتالي أفراح لا علاقة لها بكمال النفس، فلن يكون هناك أي سبب للفرح بالابتهاج دون مزيد من الفحص، بل سيكون هناك دائمًا حكم مدروس يجب أن يقرر ما إذا كان هذا الفرح جيّدًا أو سيئًا. إن الحرج الذي نجد أنفسنا فيه فيما يتعلق بالفرح لا يمكن أن يزداد إلا إذا ما فتئنا نميز في النفس عدة نفوس مثل الإرادة والفهم والحس؛ لأن كل واحدة من هذه النفوس ستخاطر حينئذٍ بأن يكون لها كمالها الخاص، والفرح هو الكمال اللائق بالعقل فقط.
كل هذه الصعوبات يمكن تجنبها بسهولة، شريطة أن لا ننسى ما أثبت في الجزأين الأولين من كتاب "الإيتيقا"؛ أي إنه لا يوجد إلا جوهر واحد، وأن الفكر والامتداد صفتان للجوهر؛ أي طريقتان للنظر فيه لا غير، وأنه ما دام الكائن موجوداً فهو جسم إذا اعتبرناه وفق صفة الامتداد، ونفس إذا اعتبرناه وفق صفة الفكر، وأن هذه النفس وهذا الجسم شيء واحد ليس غير، وأنه بالمثل لا يمكننا أن نعتبر الكليات في النفس إلا بالتجريد، وأن النفس واحدة لا تتجزأ، وأنها لا تحتوي على جزء سفلي حيث الفرح والحزن، ولا على جزء علوي، حيث نجد الأفكار والإرادة. وإذن، لا يمكن أن يكون فرح زيد أي شيء آخر غير نفس زيد بأكملها، بالنظر إلى السار وغير السار فقط؛ وبما أنه لا توجد أجزاء أو أجزاء في النفس من أي تسلسل هرمي، فإن من المؤكد أن ما هو مفرح وما هو غير مفرح هما في جوهريهما متطابقين مع الخير والشر، وبالتالي، يجب أن تكون الفرحة هي ذاتها الكمال. أقول ذاتها الكمال، وليس بالضرورة النتيجة الحتمية للكمال؛ لأنه لفهم ذلك على هذا النحو، يجب افتراض وجود جزء من النفس يمكن أن يكون أكثر أو أقل كمالًا، بينما يكون جزء آخر أكثر أو أقل فرحًا.
هذا هو معنى التعريف المعروف: "الفرح هو انتقال الإنسان من الكمال الأدنى إلى الكمال الأعلى"، أو بعبارة أخرى: "بالفرح أفهم العاطفة التي بها تنتقل النفس إلى كمال أعظم". هذا التعريف الثاني قد يبدو مفاجئًا في البداية مقارنة بالأول، ولكنه في الواقع أكثر وضوحًا إذا تأملنا فيه. فالفرح هو "العاطفة التي تنتقل بها النفس إلى كمال أكبر"، وهذا لا يعني أن الفرح يقودنا إلى الكمال، بل يعني ببساطة أنه ليس متميزًا عنه، وأن الشيء ذاته، الذي أسميه انتقالًا إلى كمال أكبر إذا نظرت إلى قدرة الكائن على الفعل، أسميه فرحًا إذا أوليت اهتمامًا لقدرتي على أن أكون سعيدًا أو تعيسًا.
إن بعض البراهين الواردة في الجزء الرابع من "الإيتيقا" يجب أن تُعوّدنا على هذه الفكرة، وهي أنه بعيدًا عن تنظيم حزننا أو فرحنا بناءً على الرأي الذي نحمله حول الخير والشر، يجب علينا، على العكس من ذلك، أن نحكم على الخير والشر بناءً على الفرح والحزن اللذين نختبرهما. إن الشفقة تعتبر شرًّا؛ لأنها حزن: "فالشفقة هي حزن، وبالتالي، هي شر بذاتها". علاوة على ذلك، فإن معرفة الشر ناقصة، لأن معرفة الشر هي الحزن نفسه، طالما أن لدينا وعيًا به، ولأن الحزن، باعتباره عاطفة، يرتبط بفكرة ناقصة. لذلك، فالحكمة لا تكمن في تنظيم أفراحنا وأحزاننا وفقًا لمبادئ سلوكنا؛ بل على العكس، يجب أن نثق في الفكر الكامل الذي يكمن وراء كل شيء، ونعتمد بدلاً من ذلك على فرحنا وحزننا في توجيه مبادئ سلوكنا. الفرح لا يمكن أن يكون له حدٌّ؛ أما الكآبة فهي دائمًا شر. إن ما نسميه سرورا (التدليل، الفصل 43، ص 4) لا يكون شريرًا إلا لأنه ليس فرحًا لكامل كياننا، وبالتالي، بينما يكون جزء من جسمنا موجودًا بشكل أفضل وأكثر صحة من قبل، فإن الأجزاء الأخرى تكون قد ضحي بها بطريقة ما. ومن هنا يسهل استخلاص قاعدة سلوك دقيقة للغاية. ومن المؤكد أن اللذة لا تكون بالطبع صالحة إلا إذا شملت الجسم كله. مثل هذه اللذة (الغبطة، القضية 42، ص 4) هي دائمًا صالحة، ولا يمكن أن تكون مفرطة. إنها تؤكد لنا أننا ننتقل إلى كمال أكبر وأننا نشارك بشكل أكبر في الطبيعة الإلهية.
من السهل الآن أن نفهم الآن التعليق الثاني من القضية 45 (الجزء 4)[4]؛ أي أن نربطها بقوة بمبادئ الدين السبينوزي: "[...] ولا شك أن تحريم الملذات إنما يقوم على معتقد باطل، فظ وحقير؛ إذ ما الفرق بين إسكات الجوع والعطش، والتجرد من الكآبة؟ تلك هي قاعدتي وذاك هو اعتقادي الراسخ. ولا إله ولا أحد يبتهج ويشمت بي لما يصيبني من البؤس والعجز، غير الحسود الذي يرى في دموعي ونحيبي وخوفي وعلامات أخرى من علامات عجزي رأس الفضيلة بعينها. وعلى العكس، بقدر ما يكون فرحي أعظم، يكون الكمال الذي أنتقل إليه كمالا أعظم، وتكون مشاركتي في الطبيعة الإلهية ضرورية أكثر. وعلى الإنسان الحكيم إذن أن يستعمل الأشياء ويتمتع بها بقدر الإمكان (دون أن يبلغ التقزز، لأن ليس في ذلك متعةً)، وعليه أن يستخدم لإصلاح ذاته واستعادة قواه أغذية ومشروبات لذيذة متناولةً بمقادير معتدلة، كما عليه أيضا أن يستعمل العطور ويستمتع بالنباتات المخضوضرة وبالحلي والموسيقى والألعاب الممرنة للجسم والعروض المسرحية وأشياء أخرى من نفس القبيل، التي بوسع كل واحد أن ينعم بها دون أن يلحق ضررًا بغيره. والجسم البشري يتألف من عدد كبير جدًّا من الأجزاء المختلفة التي تحتاج باستمرار إلى أغذية متنوعة جديدة، حتى يكون الجسم قادراً بالتساوي على فهم العديد من الأشياء معاً[5]."
لا ينبغي للقارئ أن يخشى التأمل في هذا الأمر طويلاً، ولا ينبغي له أن يعتقد أن اعتبارات من هذا النوع ليست نبيلة ولا راقية بما فيه الكفاية. إن الصعوبة تكمن بالتحديد في فهم كيف أن الدين في صميم هذا الأمر أيضًا[6]. إن غموض الأخلاق السبينوزية الذي قد يجعلها تبدو بسيطة جدًّا لكثير من الناس، يتمثل في أنها تقوم على حدس وحدة الجوهر، ووحدة كياننا، ووحدة روحنا، وأخيراً الهوية الحقيقية والملموسة لهذه الوحدات الثلاث. إن الأفكار المجردة منفصلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولذا فهي السبب الوحيد، ليس فقط في خلافنا الداخلي، كما يمكن أن نفهم مما تقدم، بل أيضاً في العداوات التي تفرق بين البشر وتمنعهم من العيش في سلام.
المصدر المعتمد في هذه الترجمة:
- سبينوزا (باروخ)، "علم الأخلاق"، ترجمة جلال الدين سعيد (بيروت: المنظمة العربية للترجمة، 2009).
[1] هذه الوثيقة تم إنتاجها في نسختها الرقمية من قبل برتراند غيبير(Bertrand Gibier)، وهو متطوع ومدرس فلسفة في مدرسة (Montreul-sur-Mer) في (le Pas-de-Calais).
[2] يقصد بذلك إميل شارتيي، من خلال تجربتهم الشخصية. (المترجم)
[3] يقول سبينوزا في كتابه الإيتيقا: "أعني بالله كائنا لا متناهيا إطلاقا، أي جوهرا يتألف من عدد لا محدود من الصفات تعبر كل واحدة منها عن ماهية أزلية لا متناهية"، وفي شرحه للتعريفات يقول: أقول لا متناهيا إطلاقا، ليس في ذاته فحسب؛ لأن ما يكون لا متناهيا في ذاته فحسب، إنما نستطيع أن ننفي عنه عددا لا محدودا من الصفات. أما ما يكون لا متناهيا إطلاقا، فكل ما من شأنه أن يعبر عن ماهية من الماهيات من غير أن ينطوي على أي نفي، فهو ينتمي إلى ماهيته". ينظر:
باروخ سبينوزا، علم الأخلاق، ترجمة جلال الدين سعيد (بيروت: المنظمة العربية للترجمة، 2009)، ص ص: 32-31.(المترجم)
[4] يقول سبينوزا في هذه القضية: "لا يمكن للكراهية أن تكون خيرا أبدا"، ويضيف في اللازمة الأولى: الحسد والسخرية والاحتقار والغضب والانتقام والانفعالات الأخرى التي تتأصل في الكراهية أو تتولد منها إنما هي سيئات، وهذا بديهي من خلال القضية 39 من الباب الثالث، أو من خلال تعريف الخزي والظلم في حاشية القضية 37 من هذا الباب" ويضيف في اللازمة الثانية التي يقصدها صاحب المقال: "كل ما نسعى إليه بسبب الكره يكون مخزيا، كما يعتبر ظلما في نطاق الدولة. ويتجلى ذلك أيضا من خلال القضية39 من الباب الثالث، أو من خلال تعريف الخزي والظلم في حاشية القضية 37 من هذا الباب." (المترجم)
[5] نظرًا إلى أن الجسم والنفس ليسا إلا تجلّيين لجوهر واحد، يُدركان من خلال صفتين مختلفتين.
هذه الترجمة هي لجلال الدين سعيد، مقتبسة من الحاشية التابعة للازمة الثانية الخاصة بالقضية 45 (الباب الرابع) من الكتاب الذي سبق ذكره: باروخ سبينوزا، علم الأخلاق، ص: 275.(المترجم)
[6] يقصد بذلك صاحب المقال أن الدين هو في جوهره جزء من هذا كذلك. (المترجم)