منهج الكتاب والحكمة: مدخل إلى الإصلاح الديني الإسلامي


فئة :  أبحاث محكمة

منهج الكتاب والحكمة: مدخل إلى الإصلاح الديني الإسلامي

منهج الكتاب والحكمة: مدخل إلى الإصلاح الديني الإسلامي

ملخص

على الرغم من الطابع الديمقراطي للثورة السودانية وثورات الربيع العربي من قبلها، إلا أنها جميعها تعثرت في إحداث إصلاح سياسي يقوم على المواطنة والتعددية السياسية والحريات. أعاد هذا التعثر أسئلة ذات طابع فكري سياسي متعلقة بالأنظمة المعرفية الإسلامية ناتجة عن النشأة المشتركة والارتباط التاريخي الوثيق بين أشكال التدين الإسلامي والفكر السياسي الإسلامي.

يكشف البحث في النظام المعرفي "الديني السني" السائد اليوم عن غياب البعد التاريخي في عناصر هذا النظام، فهو يقوم بصورة عامة، على إعادة إحياء حياة السلف، ويستوحي الماضي في طرائق تفكيره وفي نظمه وآلياته، مما نتجت عنه أشكال التخلف عن الركب الحضاري الإنساني التي تعيشها المجتمعات المسلمة اليوم ..

غير أن التنقيب في النشأة المشتركة لمجالي التدين والفكر السياسي في السياق الإسلامي، تكشف أن هذا النظام المعرفي السني السلفي هو نظام طارئ على الفكر الإسلامي، اقترنت بداياته بالتحولات السياسية التي أحدثها الأمويون في نظام الحكم الإسلامي.

أما قبل تلك المرحلة، وطوال الخلافة الراشدة، فقد كان المنهج التشريعي (والنظام المعرفي) الإسلامي منهجاً علمياً لا يهدر البعد التاريخي أو يتجاهله. يتضح ذلك جليّاً من اجتهادات الخليفة عمر التي قامت على تغيير وتجاوز أو استبدال أحكام قطعية الثبوت والدلالة في القرآن والسنة بتغير الظروف التي أوجبتها.

ويقود تتبع منهج عمر بن الخطاب إلى كشف أصوله في المبدأ التشريعي القرآني المتضمن في مبدأ "الكتاب والحكمة" المتكرر في عشر آيات قرآنية، باعتباره أحد المهام الرئيسة للبعثة المحمدية وللمرسلين كافة. يتعامل منهج "الكتاب والحكمة"، مع أحكام الشريعة بوصفها وسائل، متأثرة بالتطور الاجتماعي للإنسان وتهدف إلى تحقيق غايات إنسانية عامة هي قيم الكرامة والقوة والعدل والعلم والسلام، بوصفها قيم وغايات المجتمع الإسلامي الكبرى.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا