العنف المُؤسِّس في "التوراة" و"القرآن الكريم"


فئة :  أبحاث عامة

العنف المُؤسِّس في "التوراة" و"القرآن الكريم"

العنف المُؤسِّس في "التوراة" و"القرآن الكريم":*

صراع قابيل وهابيل أنموذجاً**


ملخص:

تُعتبر جريمة قتل النّفس البشريّة، مع سبق الإصرار والترصّد بلغة أهل القانون الجنائيّ، أبشع أشكال العنف الذي يمارسه الإنسان على أخيه الإنسان، من جهة كون القتل فعلاً ينجزه المرء ليسلب غيره الحقّ في الحياة ويضع لمسيرته في الكون حدّاً ونهاية. لهذا سلّط القانون الجنائيّ على مرتكب هذه الجريمة أقصى درجات العقاب التي تصل حتّى في أرقى البلدان الديمقراطيّة المدافعة عن حقوق الإنسان إلى عقوبة الإعدام.

وممّا لا شكّ فيه أنّ القوانين الوضعيّة الحديثة استمدّت العقوبات الموجَّهة إلى الجاني من روح النصوص التأسيسيّة المقدّسة مثل التوراة والإنجيل والقرآن الكريم التي حرّمت قتل النّفس بغير حقّ، واستنكرت إزهاقها بواسطة القتل العمد المعدود اليوم عند علماء الاجتماع والمختصيّن في علم النّفس التحليلي والقانون الجنائي ورجال الفكر والفلسفة وحقوق الإنسان من أفعال العنف المشينة والمدانة، مهما كانت الدّوافع والأسباب التي حملت الجاني على قتل المجنيّ عليه.

أدانت النصوص المقدّسة العنف الذي يجترحه الإنسان في حقّ أخيه انطلاقاً من قصّة ابنيْ آدم التي تروي تفاصيل أوّل جريمة قتل يرتكبها الإنسان على وجه الأرض بعد هبوط آدم وحوّاء من السّماء. لهذا أثارت النصوص التأسيسيّة مسألة العنف والقتل هذه وحمّلتها مضامين وأبعاداً تختلف من نصّ دينيّ إلى آخر باختلاف السياقات الموظّفة فيها والخلفيّات الكامنة وراءها...

 للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


* نشرت هذه المادة ضمن مجلة "يتفكرون"، العدد 5، خريف 2015

** تقتضي منّا الأمانة العلمية الإشارة إلى أنّنا قد أفدنا إفادة واضحة من بحث للدكتور محمّد يوسف إدريس عالج فيه "نشأة العنف في النصوص المقدّسة"، وذلك ضمن أطروحته "متخيّل أحداث قصص الأنبياء والرسل في الكتاب المقدّس والقرآن الكريم" (بحث مخطوط محفوظ في مكتبة الجامعة التونسية عــ17 /011/195 ـــدد)