جدال محمد عبده وفرح أنطون بين التسامح وفصل الدين عن الدولة


فئة :  أبحاث محكمة

جدال محمد عبده وفرح أنطون بين التسامح وفصل الدين عن الدولة

 جدال محمد عبده وفرح أنطون بين التسامح وفصل الدين عن الدولة([1])


الملخّص:

يتناول مراد زوين بالدرس في هذا الجزء من كتابه، قضيّة العلاقة بين الدين والدولة، في جدال مشهور جمع بين محمّد عبده وفرح أنطون، وتمّ التمهيد لهذا المبحث بالتعريج على خاصيّة التسامح في الجدال المذكور (من خلال موقفيْ المسيحيّة والإسلام من العلم والعلماء، وهو ما تبرزه جملة من المقالات صدرت بمجلّة الجامعة). وقد كانت الآراء في هذا الموضوع مختلفة ومتضاربة، ثمّ درس المؤلّف جدال فرح أنطون الدائر على فكرة الفصل بين السلطتيْن الدينيّة والمدنيّة، وهو جدال يتلخّص في خمسة مبادئ أساسيّة منها؛ تحرير الفكر الإنساني من كلّ القيود، والمساواة بين البشر دون قيد أو تمييز، وبالمقابل، يأتي ردّ محمّد عبده ليقرّر استحالة الفصل بين السلطتيْن الدينيّة والمدنيّة، ويورد مراد زوين، بعد ذلك، الردّ على الردّ من خلال تفنيد اعتراضات محمّد عبده الثلاثة، ثمّ يحلّل المؤلّف مسألة العلاقة بين الإسلام والدولة المدنيّة عند محمّد عبده: (الدعوة إلى التوحيد، مثلًا، لا تتعارض مع دعوة الإسلام إلى استعمال العقل في الطبيعة)، وبناء على ما تقدّم، استعرض مراد زوين أصول الإسلام من وجهة نظر محمّد عبده، مثل: (النظر العقلي لتحصيل الإيمان، ومن نحو الجمع بين مصالح الدنيا والآخرة). وهنا، يردّ عبده على إرنيست رينان ومجلّة "الجامعة"، معتبرًا أنّ الإسلام براءٌ من تخلّف المجتمعات الإسلاميّة؛ لأنّ المتسبّب في هذا الوضع هو السياسة لا الدين في ذاته. واستخلص المؤلّف من ذلك كلّه: أنّ الاختلاف بين الرجليْن مردّه إلى التباين المرجعي بين الرؤيتيْن: المرجعيّة الليبيراليّة عند فرح أنطون، والمرجعيّة الليبراليّة القائمة على قاعدة الإسلام عبر آليّة التطويع.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


1]) يمثّل هذا العمل القسم الأوّل من الفصل الأوّل من كتاب "الإسلام والحداثة: مقاربات في الدين والسياسة"، تأليف: مراد زوين، منشورات مؤسّسة "مؤمنون بلا حدود" للدراسات والأبحاث، الطبعة الأولى، 2015