سؤال الهويَّة وآليَّات النَّهضة عند سلامة موسى


فئة :  أبحاث محكمة

سؤال الهويَّة وآليَّات النَّهضة عند سلامة موسى

سؤال الهويَّة وآليَّات النَّهضة عند سلامة موسى[1]

غيضان السيّد علي

ملخص:

يحاول هذا البحث، أن يجيب عن عدَّة أسئلة تعكس رؤية سلامة موسى بصفته ممثلاً للاتجاه العلماني التغريبي حول الهويَّة وآليَّات النهضة المأمولة، ومن أهمّ هذه الأسئلة: كيف يمكننا التمسُّك بهويَّتنا مع اندماجنا في الحضارة الغربيَّة التي حاصرتنا من كلّ حدب وصوب؟ وهل تستوجب النَّهضة الحقيقيَّة التخلّي عن الهويَّة بكلّ مكوّناتها من اللّغة والدّين والثقافة والأمجاد التَّاريخيَّة، واتّباع الغرب والفناء فيه باعتبار ثقافته هي الثقافة السائدة؟ أم أنَّها تستوجب محاكمة التراث محاكمة إبستمولوجيَّة وليست أيديولوجيَّة؟ وهل الهويَّة أقنوماً ثابتاً لا يتغيَّر؟ أم هو متغير ومتجدّد؟ وهل الأصوب أن نسأل: ما هي الهويَّة؟ أو: كيف تكون الهويَّة؟ ومن خلال الأجوبة عن هذه التَّساؤلات تتحدَّد آليَّات النَّهضة عند سلامة موسى.

وتكمن أهميَّة هذا البحث من بين الأبحاث العديدة التي تناولت فكر سلامة موسى، في أنَّه يُركّز على بيان أنَّ سلامة موسى يمثل الرؤية التغريبيَّة المتطرّفة لمفهوم الهويَّة وآليَّات النَّهضة والتحديث. كما يبرهن على أنَّ التطرُّف يميناً أو يساراً لا يؤدّي إلّا إلى طمس الهوَّية، وغياب النَّهضة الحقيقيَّة، وإلى المزيد من التخلّف أو التبعيَّة، والنفي الإرادي للذّات خارج التّاريخ.

وللإلمام الجيّد بهذا الموضوع، قمنا بتقسيم هذا البحث إلى مقدّمة تضمَّنت تساؤلات البحث ودوافعه ومسوّغاته ومناهجه، وخمسة محاور تمثلت فيما يلي: أوَّلاً: الظرف التاريخي لتشكُّل مفهوم الهويَّة عند سلامة موسى، ثانياً: سؤال الهويَّة كإشكاليَّة حضاريَّة في فكر سلامة موسى، ثالثاً: مكوّنات الهويَّة وموقف سلامة موسى منها، رابعاً: خصوصيَّة مفهوم الهويَّة من المنظور العلماني، وخاتمة: تضمَّنت أهمَّ نتائج البحث. وقد تمَّ الاستعانة بمناهج ثلاثة هي: المنهج التَّحليلي بغية تحليل نصوص سلامة موسى والوقوف على مكوّناتها، والمنهج النَّقدي لنقد وجهات النَّظر التي عرض لها سلامة موسى لإجاباته عن سؤال الهويَّة وآليَّات النهضة، والمنهج المقارن لمقارنة موقفه بمواقف التيَّارات الأخرى في الفكر العربي الحديث والمعاصر، سواء الاتجاه المحافظ الرَّجعي أو الاتجاه الثالث بمسمَّياته المختلفة (الليبرالي أو القومي أو الوسطي المعتدل أو المحافظ المستنير).

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا

_______________________________________________________________

[1] - يتفكرون العدد12