في الإسلام المنسي وإمكانات الدين المهدورة


فئة :  ملفات بحثية

في الإسلام المنسي وإمكانات الدين المهدورة

الملخص:

هذا مشروع بحثي ارتأينا وسمه بالإسلام المنسي، لنشير إلى أنّ بعض تراثات المسلمين، كرست المنزعية الأحادية، وفوتت عليها فرصة التنوع الكبير، والذي كان من إمكانيات الإسلام النظرية والتاريخية، لكن لاعتبارات عدة تمّ الرجوع عنه، لقيم سابقة حتى عن الإسلام، وتمّ الدفع بها إلى أتون الحضارة باسم الإسلام ذاته، وهي ممّا سبّب مأساته ومأساة البشرية، كالقتل والذبح والتشريد والمواجهة الشاملة بداعي قاتلوهم كافة، والظلم والتفاوت والتسلط الذكوري، والهيمنة الإكليروسية لطبقة الامتياز لحفظها المتون، والكفران بكلّ إضافات الإنسان النوعية لبدعيتها، ولكون السلف لم يتحدث عنها، ولأنّ الحي لا تؤمن عليه الفتنة، فمن اللازم العمل ضدها، والسعي خلف منجزات الموتى، واضطرارها لتؤدي عنه ما لا تطيقه، وكلّ ذلك قضى على ميراث الجيوب المضيئة في تجربة الإسلام الحضارية، وأهمل الجوانب العميقة والإنسانية والعادلة والجميلة منه، ما دعانا إلى فتح ورشة اشتغال على موضوعة الاستعادة والتفكير في مناجزة أساليب التجزيء وأخلاق الظاهر والاقتصار على أحكام الإصر والأغلال، لنعيد الألق المرتجى من الدين بوصفه محضن خلاص لروح الإنسان إلى جوانب المحاضن الأخرى، فنذكر بجدوى الطمأنينة، والحب والسلام والأخوة والإنسانية، لذا عملنا على فكرة التسامح، والعفو والتعايش، عوض الاحتراب والانتقام، وسعينا لإبراز جوانب الحداثة القيمية الممكنة فيه لتخطي نوازع الاحتقانات والانكفاءات المختلفة، ودفعنا بالعمران كواحدة من مقولات القرآن والإسلام الجوهرية، بدل الخراب والفساد، وإمكان تولي الأمور تحت الشرط الإنساني وحاكميته التي ينوب فيها عن شؤونه وهمومه، بغير دعوى النيابة عن الله والحديث باسمه، إلى قراءة لكتاب التجديد والتحريم والتأويل، لنذكر بالثقافة الجمالية، لنعيد للإسلام وجهه الجميل، فقد أضحت صورته بشعة قبيحة، ومنه إلى الحرية فيه باعتبار التسلط الذي مورس وما يزال بداعي طاعة أولي الأمر، ليس منا، بل علينا وفينا.

للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا