نساء بصيغة المفرد


فئة :  ترجمات

نساء بصيغة المفرد

نساء بصيغة المفرد([1])


ملخص:

تطلعنا المفكرة جوليا كرستيفا، في هذا الحوار المثير، على أسس تصورها الفلسفي والعلم-إنساني لقضية المرأة وللهوية النسائية وعلاقتهما بالإبداع. تعتقد كرستيفا أن القضية النسائية في المجتمعات الغربية توجد في قلب رهانات سياسية كبرى، وهو ما يحدد معالم جزء كبير من الجدالات الفكرية الراهنة حول تعريف مفاهيم الأنوثة، الأمومة، الذكورة والأبوة. ففي خضم هذه الصراعات الفكرية المحكومة بخلفيات إيديولوجية، لجأت بعض التيارات النسوية إلى تبني منطق الرفض الجذري لصورة الأب، باعتباره ممثلا للسلطة وللمنع، وانتهجت، بالتالي، خيار المطالبة بهدم كل صور القمع بغاية تشييد مجتمع فوضوي وخال من الموانع.

هذا السياق الموسوم بتصدع القيم وتفكك المؤسسة الأسرية وهشاشة القانون والانسحاب التدريجي للأب من مسرح التنشئة الاجتماعية، حث كرستيفا على تفنيد ادعاءات الحركة النسوية، معتبرة مطمح إنطاق الأنوثة والأمومة، رغم ملازمة قانون الأب للغة، ممكنا من خلال استكشاف النظام السيميائي، وعبر تشريح العمق البيولوجي والتنقيب عن الآثار اللاشعورية المضمرة في النصوص ومجمل الإنتاجات الرمزية. صحيح أن تليين الموانع مسعى نضالي إنساني مشروع، كما تبين الباحثة، لكن القوانين والقواعد تظل أساسية، لأنها تشترط الوجود وحياة اللغة والفكر. لذا، فاستعمال الشفرات داخل اللغة، يستجيب لضرورة حماية المرأة من الهجمات النزوية ويضمن، في الوقت ذاته، اشتغال اللعب الإبداعي للنموذج السيميائي داخل الخطاب...

للاطلاع على الملف كاملا المرجو  الضغط هنا


[1] نشر هذا الحوار اَلمترجم في كتاب: Julia Kristeva, Seule Une Femme, Ed. L’Aube, 2007, pp.114-128.

يشار إلى أننا ارتأينا ترجمة عنوان الحوار، الذي ورد في صيغته الفرنسية كما يلي Une(s) femme(s)، بـ "بنساء بصيغة المفرد"، وهو ما ينسجم مع فهم خاص لكرستيفا للقضية النسائية، محوره أن كل امرأة تراكم في وجودها النفسي والاجتماعي تجارب عقلية ووجدانية وجمالية متنوعة ومختلفة تميزها عن الأخريات. يتعارض هذا المنظور، الذي تدرجه الفيلسوفة ضمن الجيل الثالث من النسوية، مع التصورات النسوية التقليدية التي أعادت إنتاج ما أسماه دريدا بمنطق التماهي مع السيطرة الذكورية، وهو منطق يذيب النساء في كتلة قطيعية متشابهة ومنصهرة في هوية واحدة توجهها شعارات موحدة.