Next Page  279 / 362 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 279 / 362 Previous Page
Page Background

279

2016 )9(

العدد

الأمريكية وأوروبا واليابان، وحظي بمختلف مظاهر التكريم،

كما حاز ما لا ُصى من الجوائز والأوسمة، ومنها حصوله مع

«صمويل بيكيت» على جائزة الناشرين الدولية (فورمنتور) سنة

، والجائزة الأدبية لمؤسسة إنجرام ميريل لـ«إسهامه البارز

1961

، كما منح درجة الدكتوراه الفخرية

1966

في ميدان الأدب» عام

)، وفي سنة

1970

في الآداب من جامعتي كولومبيا وأوكسفورد (

تسلم في مدريد جائزة سيرفانتيس للآداب التي تعتبر أكبر

1980

وأهم جائزة في الأدب المكتوب باللغة الإسبانية.

وصفته مجلة (تايم) الأميريكية بأنّه «أعظم كاتب يكتب

بالإسبانية اليوم»، بينما قالت عنه النيويورك هيرالد تربيون إنّه

«بلا منازع أروع كاتب معاصرفي أميريكا اللاتينية».

إنّ بورخيس الأرجنتيني الجمالي والساحر هو قاص وشاعر

وباحث نابه كبير، وقد تكون شهرته كقاصّ أوسع وأميز، وهنا

ُابه القارئ بأجواء مذهلة يلعب فيها العقل لعبته الوهمية

الكبرى.

إنّ قصصه ترتكز بمهارة على عدة ضروب من الإبداع توظفها

لصالح نتاجه، فهو يأخذ من المقالة والرواية العلمية والبوليسية

وقصص العجائب والسيرة الذاتية والنقدية إضافة إلى الأساطير

والتاريخ، ليقدّم من خلال كلّ هذا أعمالاً متفردة ذات نكهة

خاصة جداً تجعلها لا تتحدد بالزمان والمكان، وتثير التأمل

والغرابة.

من المعروف أنّ بورخيسعاش أغلبسنواتحياته في بوينس

، قبل وفاته

1985

آيريس، إلا أنّه رحل إلى جنيففي ديسمبر عام

بأشهر قليلة حيث أوصىأن يدفن فيها، وقد تحقق له ذلك، حيث

في تلك المدينة التي عاش فيها زمن فتوته

1986

يونيو

14

توفي في

الأولى.

ـ

2

ـ

آراء وأفكار بورخيسية:

- (أعتقد أنني قارئ جيد، أنا قارئ جيد بعدة لغات، خاصة

باللغة الإنجليزية، منذ أن جاءني الشعر عبر اللغة الإنجليزية،

عبر حبّ أبي للشعراء سوينبرن، وتنيسون، وأيضاً كيتس وشيلي

وغيرهم، وليس عبر لغتي الوطنية، ولا عبر اللغة الإسبانية.

جاءني الشعر كنوع من سحر لم أفهمه لكنني شعرتُ به. منحني

أبيحرية الحركة في مكتبته، حين أفكر فيطفولتي، أفكر في أطراف

الكتب التي قرأتها).

، وظهر

1922

و

1921

- (كتبتُ قصائد «وله بوينس آيريس» في

...، الكتاب كان رومانسياً في الأساس،

1923

الكتابفي بدايات

على الرغم من أنّه مكتوب بأسلوب موجز، مليء بالاستعارات

البسيطة. كنت أحتفي بالعشق، الأماكن البعيدة والنواحي

المجهولة، كنتُ أقتحم ميتافيزيقا «بريكلي» وتاريخ العائلة،

وتركت بصمة لتجارب الحب الأول. في الوقت نفسه كنت

أحتذي بالقرن السابع عشر الإسباني، وذكرت ريجيليوميديثي

للسيرتوماس براون في المقدمة. كنت أخشى من احتواء الكتاب

على أشياء كثيرة، مع هذا أعتقد أنني لم أنفصل عنه أبداً. لديّ

شعور بأنّ كلّ ما كتبته لم يكن سوى تطوير للأفكار المعروضة في

صفحاته، أشعر بأنّني طيلة حياتي كنت أعيد كتابة هذا الكتاب

الأوحد).

- (فيحياة مكرّسة للأدبقرأترواياتقليلة للغاية، في أغلب

الحالات وصلتُ إلى الصفحة الأخيرة بدافع الواجب فقط، في

الوقت نفسه كنت قارئاً كبيراً للقصص: «ستيفنسون» و«كبيلينج»

و«جيميس» و«كونراد» و«تشيسترتون»، وقصصألف ليلة وليلة

في ترجمة «لين»، وقصصمعينة عند «هاوثورن» شكلتجزءاً من

قراءتي العادية منذ امتلكت ذاكرة الشعور بأنّ روايات كبيرة مثل

«دون كيخوته» تفتقد بالفعل للشكل، ساعد على تقوية إعجابي

بالقصة التي لا غناء عن عناصرها، الاقتصاد والتكوين المحكم

من البداية والتطور والنهاية، ومع هذا اعتقدت ككاتب لسنوات

أنّ القصة أقربلإمكاناتي، وفقط بعد سلسلة طويلة من التجارب

السدية الخجلة جلست لكتابة قصة حقيقية).

- (قصة «الاقتراب من المعتصم» ...، أعتقد أنّا تمثل وتؤسس

نموذج القصة التي تنتظرني والتي أسّستشهرتي كسارد).

- (على الرغم من أنّ زملائي اعتبروني خائناً لأنّني لا أشاركهم

لهوهم الصاخب، واصلت الكتابة في ردهة المكتبة، أو السطح إن

كان الجو حاراً، قصتي الكافكاوية «مكتبة بابل» جاءت ترجمة

خورخي لويس بورخيس

أدب وفنون: نقد