Next Page  280 / 362 Previous Page
Information
Show Menu
Next Page 280 / 362 Previous Page
Page Background

280

2016 )9(

العدد

كابوسية أو مبالغة لهذه المكتبة البلدية. بعض التفاصيل في النص

لا دلالة خاصة لها، مجموعة الكتب والرفوف التي تظهر فيها هي

التي كنت أجدها إلى جانبي، بعض النقاد العباقرة انشغلوا بهذه

العبارات وكانوا كرماء لدرجة منحها دلالة صوفية.

«يانصيب بابل»، «الموت والبوصلة»، «الانيارات الدائرية»

كتبت أيضاً كلها أو جزئياً في ذلك الوقت المسلوب في المكتبة.

وبإضافة بعض القصص لها تحولت إلى «حديقة الطرق المتشعبة»

الكتاب الذي كبرته وغيرت عنوانه إلى «خيالات»، أعتقد أنّ

هي أهمّ كتبي).

1952

و«الألف»

1949

كتابي «خيالات»

- (في السابعة والأربعين اكتشفت أنّ حياة جديدة مثيرة تنفتح

لي. طفت بالأرجنتين والأوروغواي ملقياً محاضراتحول «شيلد

نبورج»، «بلاك»، والمتصوفة الفارسيين والصينيين، والبوذية،

الشعر الجاوتشي و«سارتن»، و«بوبر» و«ألف ليلة وليلة»، و«تي

إس لورانس» و«الشعر الألماني الوسيط» و«الجنيات الإيسلندية»

و«هيني» و«انتي» و«التعبيرية» و«ثربانتس». كنت أنتقل من مدينة

إلى مدينة وأمضي الليل في فنادق لم أرها ثانية، أحياناً ترافقني أمي

أو صديقة، لم أنته فقط إلى جني مال أكثر ممّا في المكتبة، لكنني

استمتعت بالعمل وشعرت أنّني نُصرت).

ـ (كتبتُ قصصاً قصيرة لأنّني أُصبت بحادث كاد يودي

بحياتي، وترك أثراً في رأسي اعتقدتُ معه أنّني وصلتُ إلى حافة

النهاية بالنسبة للإبداع، ففكرتفي تجربة نفسيفي الكتابة في حقل

جديد غير إبداعي الأصلي، أي الشعر والمقالات، فبدأتفي كتابة

قصة «بيير مينا»، مؤلف «الكيخوطي»).

- (ليست هناك متعة في رواية قصة مثلما حدثت واقعياً، علينا

أن نبدّل بعض الأشياء حتى لو بدت لنا تافهة، وإن لم نفعل ذلك

فلا يمكن لنا اعتبار أنفسنا فنانين، وإنّما ربما محض صحافيين أو

مؤرخين).

- (كثيرون يعجبون بأدبي ...، لكنّني أعتبره خطأ بالغ السخاء).

- (أنا كاتب يهتم بالشكل، ومنذ فترة لا أستطيع القراءة ولا

الكتابة، فأقوم بتصميم النصّ في ذهني، ثم أفتش عن الطرائق

المؤدية، وعندما أجد الشكل الأمثل أبدأ بالإملاء) .

- (أنا لا أكتبللنخبة ولا للجماهير، أكتبفقط لنفسيولبعض

الأصدقاء. أكتب لمجرد أن يخفّ مرور الزمن. حسبك أن تكتب

حين يكون لذلكضرورة، لا ينبغي لك أن تقترفخطأ، ففي عالم

الكتابة لا يسعفك أحد).

- (أومن بالأبدية الكونية لا الشخصية. نحن سنظل أبديين

لأنّه بعد موت جسدنا ستبقى ذكرانا، ومن خلالها ستبقى أعمالنا

وطريقة عيشنا، الجزء الرائع من التاريخ الكوني. نحن لا ندرك

ذلك وهذا أفضل لنا).

- ( ... من الناحية النظرية يجب محاولة كل التجارب، وكل

شـيء ممكن، إنّما تدور ملاحظاتي الأولى حول النقطة التالية:

إنّ الرجوع إلى الأشكال المعتادة أيس من محاولة ابتداع أشكال

جديدة، وإنّه من الأسلم ـ على أي حال ـ أن نلمّ بالأشكال

المعتادة إلماماً كاملاً بدلاً من الخروج على القواعد من البداية.

كلّ شاعر شاب يظنّ نفسه آدم، يظنّ أنّ عليه أن يختار للأشياء

أسماءها. لكن، الواقع أنّه ليس بآدم، وأنّ وراءه ميراثاً طويلاً. هذا

الميراث هو اللغة التي يكتببها والأدب الذي قرأه. أعتقد أنه من

الأنسب للشاعر الشاب أن يؤخر الاختراع والاقتحام لفترة من

الزمن مكتفياً بمحاولة الكتابة مثلما يكتب أحد الكتاب المجيدين

الذين يعجب بهم).

- (إذا أردت أن تخرج على القوانين في آخر الأمر فعليك

أن تعرف أولاً هذه القوانين. إنّا أمور جدّ واضحة، ومع

ذلك، ورغم وضوحها، لا يبدو أنّ معظم الشباب يدركونا،

وأنا رجعت إلى الشعر الحر بعد أن حاولت أشكال الشعر

الأخرى).

- (إنّ فقدان البصر شيء صعب ومؤلم، فقدتُ بصري أولاً

ككاتب وقارئ، وكان الهاجس المرعب الذي تملّكني حينذاك هو

أن أجد نفسييوماً أُمّياً، ثم بدأ يستحيل عليّ أن أرىشيئاً في المرآة،

بعد ذلك أخذَتْ صور أصدقائي وملامحهم تضمحل شيئاً فشيئاً.

إنّ الجميع يعتقدون أنّ الأعمى لا يُبصرسوى الظلام، غير أنّني

أرى هوّة سحيقة من الضياء، ولا شيء سوى الضياء، إنّ فقدان

تقديم وترجمة: حسن الغُرفي

أدب وفنون: نقد