التأويلات النسوية للنص الديني نحو نظرية جديدة للمعرفة الدينية


فئة :  أبحاث محكمة

التأويلات النسوية للنص الديني نحو نظرية جديدة للمعرفة الدينية

التأويلات النسوية للنص الديني

نحو نظرية جديدة للمعرفة الدينية

"للمرأة الحق أن تشترك في الاجتهاد الشرعي تفسيرًا وتأويلًا، بل إنها أولى من الرجل بتفسير الآيات القائم فيها واجبها وحقها؛ لأن صاحب الحق والواجب أهدى إليها من غيره سبيلا" (نظيرة زين الدين 1928)([1])

مقدمة... في المنطلقات الفكرية والآفاق الرحيبة للهيرمنيوطيقا:

الهيرمنيوطيقا هي منهج ينطلق من رؤية معينة، ويهدف إلى تحقيق هدف معين. فأما الهدف المراد تحقيقه من الهيرمنيوطيقا (أو منهج التأويل) فهو الفهم وتحصيل معرفة موضوعية حول موضوع أو قضية أو نص معين. وأما الرؤية والفروض التي ينطلق منها، فتذهب إلى أن هذه الموضوعية ليست موضوعًا ثابتًا ثباتًا أبديًا يقبع هناك في العالم الخارجي، ولاسيما حين يكون الموضوع يتصل بعالم الإنسان وقضايا الاجتماع الإنساني، وبمنتجات الإنسان المادية والعقلية والثقافية؛ لأن واقعًا كهذا هو من الثراء والدينامية، حيث لا نكاد نمسك به بين أيدينا محاولين فهمه والوقوف على أبعاده، حتى ينسرب من بين أيدينا ليغير من أبعاده وأوضاعه وأشكاله. وإن نحن حاولنا أن نعمل على تثبيته على وضع معين بحجة أن نصّا من النصوص، سواء كان هذا النص دينيا مقدسا، أو نظرية فلسفية حول هذا الواقع، فإن هذا الواقع الاجتماعي سيحافظ على قشرة خارجية تمتثل قهرًا لرغبتنا في الثبات، بينما عمق هذا الواقع يستجيب لسنن الاجتماع الإنساني في التغير؛ فينشطر الواقع الإنساني في مزيج غير متجانس أو متناسق بين قشرة تمتثل لمعايير ومبادئ ثابتة ولا تؤدي غرضًا اجتماعيًا، وهذه المعايير يؤمن بها الناس جميعًا تقريبا من الناحية العقلية والوجدانية، بينما ينزعون عمليًا إلى سلوك يجافي هذه المعايير، فينشأ التناقض بين القول والفعل، وتشيع الأمراض الاجتماعية والأخلاقية بين الناس.

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا

[1]- نقلا عن أميمة أبو بكر (تحرير) النسوية والدراسات الدينية، ترجمة رندة أبوبكر، سلسلة ترجمات نسوية (2)، مؤسسة المرأة والذاكرة، 2012، القاهرة، ص9