الديمقراطية المداولتية والتعددية الثقافية في سياق العولمة


فئة :  ترجمات

الديمقراطية المداولتية والتعددية الثقافية في سياق العولمة

الديمقراطية المداولتية والتعددية الثقافية في سياق العولمة:

قراءة في براين باري وجون رولز[1]

جون كريستوف ميرل*

ترجمة: مصطفى الوجاني**

ملخص:

لا تولي الديمقراطيات لمسألة تعزيز التعددية الثقافية عناية خاصة دائماً. ولكن في المقابل، تتميز الديمقراطية المداولتية بسمات فارقة. فمن ناحية، تلتزم الديمقراطية المداولتية بعدم الاتكاء على ثقافة معينة وتدعي الترحيب بالتعددية الثقافية. ومن ناحية أخرى، تقيم الديمقراطية المداولتية علاقة إشكالية مع بعض الثقافات. فالعديد من منظري الديمقراطية المداولتية يصنفون كثيراً من الثقافات التقليدية ضمن المذاهب الشمولية القائمة على مفهوم الخير، بالمعنى الرولزي؛ أي كأنساق فكرية وعملية مبنية على قناعات نهائية راسخة تمثل الحقيقة في نظر معتنقيها دون الحاجة إلى أية مسطرة مداولتية وتنبثق عنها أحكام إلزامية. وهكذا، فمن بين كل المذاهب الشمولية، فقط تلك التي تتراكب مع رؤية مستقلة بذاتها عن التصورات السياسية للعدالة هي التي يمكن اعتبارها مذاهب معقولة.

تهدف هذه الورقة إلى إثارة بعض الاعتراضات على هذا الرأي؛ فالثقافات ليست مذاهب شمولية قائمة على الخير، وليست منبثقة إطلاقاً عن مذاهب شمولية. إن الثقافات ليست مجرد مساهمة في ممارسة الديمقراطية المداولتية من خلال إرساء قاعدتها الأخلاقية، حيث إن المداولة والديمقراطية المداولتية بدورهما تنتجان الثقافة. لذلك، لا يمكن اعتبار الثقافات مجالاً حصرياً لقرارات معينة، بل قد يساهم تعدد الثقافات، وخاصة التعددية الثقافية، في خلق وجهة نظر كونية أكبر من أن تكون مجرد تسامح أو مجرد اعتراف.

 

للاطلاع على الملف كاملا المرجو الضغط هنا

_______________________________________________________________

 

[1]- مجلة ألباب العدد13

* أستاذ الفلسفة الأخلاقية والسياسية الحديثة والمعاصرة في جامعة فيشتا، ألمانيا                                                

** مترجم وأستاذ محاضر في برنامج دراسات الشرق الأوسط بكلية دارتموث، الولايات المتحدة الأمريكية