في الحرية: فدوى نصيرات "الحرية في فكر المفكر العربي منيف الرزاز"


فئة :  قراءات في كتب

في الحرية: فدوى نصيرات "الحرية في فكر المفكر العربي منيف الرزاز"

كثيرة هي الدراسات التي تتحدث في الحريات، ولكن قليل منها ما يسبر أعماق الفكر في عقول مفكرينا العرب. هذا ما جسدته د. فدوى نصيرات مؤلفة كتاب (الحرية في فكر المفكر العربي منيف الرزاز)، الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون في طبعته الأولى 2016م.

عرضت مؤلفة الكتاب موضوع الحرية في فكر أحد المفكرين العرب (منيف الرزاز). وقدمت المؤلفة الكتاب إهداءً إلى الإنسان العربي الذي ما زال يحلم بالحرية. وقد تضمن الكتاب خمسة فصول: الفصل الأول بعنوان عصر منيف الرزاز - حياته وآثاره، وقد عرض للأوضاع السياسية والاجتماعية العربية التي عاصرها منيف الرزاز، ثم بحث في السيرة الذاتية للمفكر منيف الرزاز أسرته وحياته، ومصادر فكره ومؤلفاته. أما الفصل الثاني بعنوان (الحرية عند منيف الرزاز)، فقد ناقش الحرية في الفكر العربي المعاصر، والحرية عند منيف الرزاز تحديدًا، وبحث أسباب أزمة الحرية في العالم العربي. وقد جاء الفصل الثالث ليبحث أنواع الحرية عند منيف الرزاز، وأهمها الحرية السياسية، والحرية الاقتصادية، والحرية الاجتماعية، ثم الحرية القومية. أمّا الفصل الرابع، فقد عرض قضايا في الحرية عند منيف الرزاز، وأهمها: الحرية والمرأة، الحرية والمنظومة الأخلاقية العربية، الحرية والإبداع، الحرية والغرب، واختتم بالحرية والتاريخ. وقد جاء الفصل الخامس ليقدم حلولاً لمشكلات الحرية.

تضمن الكتاب مقتبسًا جاء بمثابة تصدير له بقلم منيف الرزاز في رسالة له إلى مؤنس الرزاز (1976م) حيث قال: "بعض الناس خلقوا ليستكثروا ما هم فيه، وبعضهم خلقوا بما هم فيه، وبعضهم خلقوا وآمالهم أكبر من الدنيا! هؤلاء خلقوا للألم. ولكن هذا هو ألم الحياة الذي يخلق سعادة النفس من الداخل ... هؤلاء هم الذين يعطون الحياة طعمًا... طعمًا ليس كمثله حتى طعم تحقيق الحلم ذاته!

وقد سبق أن قدمت المؤلفة كتابين مهمين من منظور الدارسين للفكر العربي والباحثين في حقبات التاريخ العربي، وهما: "المسيحيون العرب وفكرة القومية العربية في بلاد الشام ومصر"، "ودور السلطان عبد الحميد الثاني في تسهيل السيطرة الصهيونية على فلسطين".

اتخذت المؤلفة نهجًا تاريخيًّا علميًّا يطرح أسئلة تاريخية ويحاول الإجابة عليها من خلال نصوص تاريخية أصلية واستقراء المراحل والمعطيات التاريخية واستنتاجات موضوعية مبنية عليها، هكذا قيمها المفكر منيف الرزاز.

والهدف من هذا التقديم هو تقييم محاولتها لاستخلاص الدروس من القرن الماضي وفهم ما يحيطنا اليوم من تحديات وجودية وفرص للنهضة، حيث يلقي على عاتق الدارسين مسؤولية كبيرة.

ترى المؤلفة أنّ المفكر الرزاز قد آمن بحلم الوحدة العربية كغيره من القوميين، وآمن بالاشتراكية سبيلاً لتحقيق العدالة الاجتماعية، وآمن بضرورة الوقوف في وجه العدو الصهيوني، وفي وجه الاستعمار الجديد بأشكاله. وهي ترى أنّه رفض تأجيل موضوع الحرية، واعتبرها أولوية.

ولعل المؤلفة قد اختارت منيف الرزاز أنموذجًا نظرًا لأهمية كتاباته بالنسبة إلى جيل اليوم سواء من حيث أنّنا ما زلنا في معظم تشكيلاتنا الفكرية والسياسية نعكس فصامًا بين الحداثة والتراث، كما بينت في كتابها.

ومن الجدير بالذكر أنّ المفكر منيف الرزاز في كتابه الأخير "فلسفة الحركة القومية العربية" قد بيّن أنّ "فكر العالم الثالث لا يمكن أن ينغلق لا عن تراثه هو، ولا عن تراث الإنسانية ولا عن الفكر الحديث. وليشارك في الفكر العالمي في أصالة وفي خلق جديد". فكتابات منيف كانت ناقدة للأفكار والأطر الجاهزة، سواء أكانت سلفية أم ليبرالية أم اشتراكية، كما نقدت تطبيقاتها من ناحية غياب العقل والإرادة الفردية في الأنموذج السلفي وغياب العدالة الاجتماعية في الأنموذج الرأسمالي، وغياب الحرية في الأنموذج الشيوعي السوفيتي.

ويمكن القول إنّه في كتابات منيف تبقى مسألة الحرية إشكالية، فهو يعجب لكونه بدلاً من أن تصبح القاسم المشترك لكل القوى الساعية نحو النهضة تصبح الحرية مفهومًا إشكاليًّا يقسم لا يوحد. فالحرية بالنسبة إلى منيف هي المفتاح لنهضة الإنسان والأمة، وهو يعتقد أنّ مفهوم الحرية في مجتمع رعوي غيره في مجتمع زراعي غيره في مجتمع متقدم.

وحول دينامية اتساع أفق الحرية، يقول الرزاز إنّ الإرادة الفردية والجماعية هي مصدر للحرية. وقد صاغ منيف هذه العلاقة الجدلية بينهما بأن قلب المضمون الأخلاقي السائد الذي يعتمد النهي والمنع إلى ذلك الذي يحث على التفكير والتجربة والمبادرة، بحيث تتحول الرسالة الأخلاقية من "لا تعمل" إلى "اعمل" ومن "أطع طاعة عمياء" إلى "أطع ما دمت واثقًا من صحة الاتجاه وإلا فانتقد وناضل، وثُر ودافع عن الحق، وقاتل الباطل واعمل لمصلحة المجتمع العام."

وترى الباحثة أنّ كتابات منيف نابعة من الممارسة السياسية وليس الفكر النظري البحت، فقد قال في كتابه "فلسفة الحركة القومية" إنّ "العمل دون الفكر أعمى، والفكر دون العمل فراغ"، وقد كتب الرزاز كتاب "الحرية" وكتاب "التجربة المرة"، محللاً كل الأمراض التي تسللت إلى جسد الحزب، ومحذرًا من تفشيها مما سينعكس ليس على الحزب فحسب، وإنّما على الحركة القومية العربية ومصداقيتها، ومن ثم البنيان العربي.

وجسد منيف التزامًا بتحرير الإنسان العربي من القهر السياسي والحرمان الاقتصادي، حيث كتابه الأول "معالم الحياة العربية الجدية" (1952) الذي نال الجائزة الأولى في مسابقة جامعة الدول العربية، فقد خصص منيف الرزاز الحيز الأكبر من الكتاب لقضية حقوق المواطن، واستفاض في الحقوق السياسية، وخصوصًا حق الانتخاب وحرية التفكير والتعبير وحقوق المرأة. وفي كتاب "تطور معنى القومية" (1957) ربط الثورة ضد الاستعمار بالثورة ضد الاستعباد الداخلي، أي ضد كبت الحريات وضد الحكم المطلق والديكتاتوري. ولعل من أهم ما كتب منيف وفق رأي الكاتبة كتاب "الحرية ومشكلاتها في البلدان المتخلفة" (1965). وقد حورب هذا الكتاب لتركيزه على الحرية من قبل اليسار الاشتراكي، كما حورب من قبل اليمين المحافظ.

وقد ربط الرزاز التعليم بالحرية، فقال: إنّ المتعلم أكثر حرية من الجاهل، لأنّه أقدر على الاختيار وإنّ إتاحة التعليم للجميع سيفتح آفاق الحرية للجميع.

وترى الباحثة أنّه لا الأدبيات العربية ولا العالمية تنبهت إلى الدور السلبي الذي قد تلعبه الموارد الطبيعية في قضية تحرر الإنسان، وتحديدًا دور النفط، والذي لم يتوقعه الرزاز في كتاباته. ورأت الباحثة أنّ منيف الرزاز قد أغفل سهولة استخدام الأنظمة للفتنة الطائفية والعشائرية والجهوية في ضرب الوعي الجماهيري الجامع.

وهي ترى أنّ للحرية لدى منيف الرزاز أساسًا مفهوميّاً أخلاقيّاً، متحولاً من المضمون الأخلاقي السائد الذي يعتمد النهي والمنع إلى ذلك الذي يحث على التفكير والتجربة والمبادرة، فتتحول الرسالة الأخلاقية من "لا تعمل" إلى "اعمل" ومن "أطع طاعة عمياء" إلى "أطع ما دمت واثقاً من صحة الاتجاه وإلا فانتقد وناضل وثُر ودافع عن الحق وقاتل الباطل واعمل لمصلحة المجتمع العام".

وترى الباحثة أنّ كتابات الرزاز قد ساعدت في التنبؤ بمخاطر وتحديات تقف أمام تحقيق الحلم. وقد تناولت الشعارات الكثيرة التي رفعت مثل "الإسلام هو الحل" وكذلك الشعارات القومية من "وحدة وحرية واشتراكية" والشعارات "العلمانية وفصل الدين عن الدولة"، وإنّ جميع هذه الشعارات على أهميتها ومصداقيتها بالنسبة إلى أصحابها، بحاجة إلى إعادة الاعتبار إلى الفرد. وهي ترى أنّ نتيجة كل هذه التجارب تتمثل في شعار رفض الوصاية على العقل، سواء أكانت هذه الوصاية دينية، سياسية أم اجتماعية، وتحرير الفرد ليشكل رأيه ويمارس حريته بدون أن يتعدى على حريات الآخرين، وهي ترى أن لا تغيير حقيقيّاً من دون تغيير الفرد، وأنّ تغيير الفرد يبدأ بالنفس وثم المحيط، وهي تتفق هنا مع الرزاز في طرحه.

وتطرح الباحثة بقوة فكرة في غاية الأهمية، وهي أنّ إعادة بناء المجتمع فرداً فرداً يتطلب مواطنين واعين لذاتهم قادرين على التفكير المستقل، فاعلين في تحقيق آمالهم. وهي ترى أنّ خطاب الكراهية والتفرقة معدٍ، وكذلك خطاب التسامح والمحبة معدٍ أيضاً، وإنّنا نحن من ننقل العدوى، فالأمر بأيدينا نحن.

من الواضح أنّ اختيار هذا البحث "الحرية في فكر المفكر العربي منيف الرزاز" جاء نظرًا للتأملات الذاتية للباحثة في الواقع العربي الراهن. حيث ضرورة الانتقال من منظور واسع وشامل للحرية يتخطى الطابع المحلي الضيق، نتيجة لحالة من فقدان الاتزان وعدم القدرة على تحديد المصير. وضرورة دعم (وتفعيل) الفكر القومي العربي الذي تتمثل أبرز أهدافه في الحرية، المساواة، والعدالة الاجتماعية. فالحرية ضرورة ملازمة لوجود الإنسان. فهكذا استشعر الرزاز هموم الأمة العربية ولاحظ انحدارها من قمة الحضارة وعزة المدنية وعظمة الرسالة الروحية إلى مستوى الجهالة والانحلال والتأخر. وترى الباحثة أنّ الخطوات ما تزال متعثرة لأسباب كثيرة منها: العادات والتقاليد السائدة، والرجعية، والعصبية، والثغرات الطائفية والمذاهب المتضاربة التي تشبع فيها الفوضى.

وقد بينت الباحثة مفهوم الحرية لدى الرزاز حيث ذهب إلى "إنّ الحرية لا تكون حرية حقيقية إلا إذا تكاملت، والحرية لا تكتمل إلا بالحرية الاجتماعية، وإزالة الطغيان الاجتماعي، أو صناعة فكر الناس وإجبارهم على تبني الفكر المصنوع من قبل السلطة بكافة الوسائل الإعلامية والتعليمية المتاحة في يد السلطة".

فالنظرية السياسية لدى الرزاز محورها الحرية العامة، بأنماطها المختلفة، منها الحرية السياسية، والحرية الفكرية، والحرية الاجتماعية، والحرية الاقتصادية، والحرية الدينية. والحرية عند الرزاز فكر يصلح للتطبيق.

وقد بينت الباحثة كذلك ما ذهب إليه بالخصوص ذاته عدد من المفكرين، أهمهم ساطع الحصري، زكي الأرسوزي، قسطنطين زريق، وميشيل عفلق. وهي تعتقد أنّه حان الوقت لأن نعي عمق المشكلات التي نتخبط فيها، وعجز الرؤى المختلفة؛ إسلامية كانت أم عربية علمانية أم غربية في تناول مشكلاتنا، وقد عبرت عن ذلك بمسمى "دينامية الفشل" الذي نعاني منه اليوم.

وهكذا فإنّ قيمة الدراسة تتمثل في الكشف عن أفكار هؤلاء المفكرين الأحرار العرب التي ما زالت غائبة عن عقول شبابنا وقلوبهم إلى يومنا هذا. فترى الباحثة أنّ أفكار الرزاز مثلاً حول الحرية تصلح مدخلاً أساسيًّا في إصلاح الدساتير العربية وفي بلورة خطاب عربي نهضوي حول المستقبل.

وقد بينت الباحثة في كتابها أنّ الرزاز رائد الحرية في الفكر العربي، إذ أنّه أول مفكر يؤسس تفكيره السياسي والاجتماعي على الحرية، وهو أول من اهتم في الفكر العربي المعاصر بوضع الحرية في إطار فلسفي، مشيرة إلى المرحلة العصيبة التي مر بها الوطن العربي، والتي تميزت بالنضال الفكري والسياسي. وهي تتحدث في مواقع مختلفة عن "الربيع العربي" بكل معاناته والنتائج التي انتهى إليها.

ويورد الكتاب ما ذهب إليه الرزاز بأنّ "كل مواطن يجب أن يشعر أولاً أنّه متساو في الأصل مع أي مواطن آخر، وأنّ الفرق بين مواطن وآخر لا يمكن أن يكون بما يمتاز به أحدهما من أصالة ونسب أو ضخامة ثروة وإنّما بما يتسلح به من إرادة لخدمة المجتمع ولمحاربة الفساد ولدعم المثل الأخلاقية العليا".

وتوضح الدراسة موقف الرزاز من قضايا المرأة، حيث يرتفع صوته المنادي بالمساواة التامة للمرأة مع الرجل في حقوقها وواجباتها وتعليمها وعملها. فهو يرى أنّ "للمرأة إذن حقوق المواطن جميعاً، لها أن تعمل، لها أن تكسب، لها أن تنتخب وأن تُنتخب وأن تعبر عن رأيها أوضح تعبير، وأن تدخل الحياة العامة من جميع أبوابها، وأن تعتني بنفسها عناية خاصة كونها تمثل قسمًا كبيرًا من النوع الإنساني وجزءًا جوهريًّا، ... فهي الجزء الأهم في الإنسانية، والمساعد العظيم لقيام الجنس البشري".

وترى الباحثة أنّه إزاء دعاوى القطيعة مع الغرب وحضارته باسم الخصوصية الثقافية العربية وصولاً إلى التشكيك بمثل التنوير الغربية ومبادئه، فإنّنا نلمس فكر الرزاز الذي ميز بين الوجه الحضاري للغرب ووجهه الاستعلائي والاستعماري، بين الحداثة ومثلها السياسية والاجتماعية التي بشر بها الغرب، وبين الانحراف عن هذه المثل الأمر الذي قاد إلى الحروب الأهلية، وعزز الاستغلال والاستئثار والأنانية، وقاد بالتالي إلى بؤس الناس وشقائهم. فهو يرى أنّنا "بحاجة إلى ثورة عارمة لتحطم كل هذه المظاهر البراقة ولتظهر لكل عين مبلغ حاجتنا لا إلى المزيد من المظاهر البراقة ولكن إلى المزيد من الحقائق، وإلى تغيير في الأسس وإلى انقلاب في الأساليب، إلى ثورة على جميع الأوضاع التي انتهت إلى ضعفنا وانحلالنا".

وترى المؤلفة أنّ الفكر السياسي لدى الرزاز كان فكرًا استشرافيّاً مستقبليًّا لا ينظر إلى الحاضر منفصلاً عن الماضي. فتشير الباحثة أيضًا إلى التقدم الشكلي للكثير من الدول العربية والقائم على المظاهر فقط دون الاهتمام بالقاعدة الأساسية للعلم، حيث يحضرها قول الرزاز "نهتم بالمظهر دون القشور بالمدن الكبيرة بالشوارع الضخمة بالحدائق الغناء بدور المسارح والسينما..... الإصلاح ظهرت بوادره من أعلى ونادرة جدًّا بوادر الإصلاح التي تبذل من أسفل".

فالتردي في أوضاع حقوق الإنسان، والاستبداد السياسي وعدم المساواة بين المواطنين، وتردي أوضاع المرأة العربية والتخلف العلمي وانهيار التوفيقية النهضوية بين التراث والحداثة، وبين العلم والدين .. تحديات صعبة كلها وقاسية تواجه الفكر العربي.

وقد خلصت الباحثة إلى نتائج عدة أهمها: أنّ الحرية هي المحور الرئيسي في فكر الرزاز، وأهمية التغيير الشامل في الدول النامية وتقديم أجوبة عقلانية حول أهمية الديمقراطية الشعبية، وتنظيماتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. وهي تعتقد أنّ الحرية الإنسانية ليست منحة أو حقًّا طبيعيًّا نظريًّا وإنّما هي حق مكتسب.

وهكذا فقد حاولت الباحثة في كتابها هذا المساهمة في البحث في مفهوم الحرية وأسباب أزمة الحرية في العالم العربي، وأسباب إخفاق النهضة العربية، وبحثت في الإمكانات المتاحة أمامها في المستقبل من خلال العودة إلى الجذور والبدايات الفكرية التي مثلها الرزاز فكرًا.

ومن الجدير بالذكر أنّ الكتاب استفاد من عدد من المصادر والمراجع المعتمدة، لعل أهمها: كتاب العروي، مفهوم الحرية، وكتاب المفكر هشام غصيب، فلسفة التحرر القومي العربي، وكتاب المؤرخ علي محافظة، حركات الإصلاح والتجديد في الوطن العربي والتحديات التي تواجهه، وكتاب هناندة مفهوم الحرية في الفكر الفلسفي العربي المعاصر. وكذلك كتاب حنفي "حرية أم تحرر". هذا إضافة إلى ترجمات لأهم الكتب ككتاب مل، عن الحرية. ودراسة ضاهر بعنوان "خطاب الحرية ودوره في بناء المجتمع المدني في الوطن العربي" التي قدمت في مؤتمر الحرية والإبداع: واقع وطموحات.