الفلسفة الوضعية والدين


فئة :  أبحاث محكمة

الفلسفة الوضعية والدين

الفلسفة الوضعية والدين*


محاور الدراسة:

أ- العلم من منظور أوجست كونت

ب- قانون الحالات الثلاث وسؤال الدين

ج- نقد الرؤية الكونتية

د- مفارقات الفكر الكونتي

هـ- دلالة فشل تجاوز نمط الوعي الديني

ملخص الدراسة:

انشغل التفكير الفلسفي - في مختلف لحظات صيرورته وتطوره - بمسألة الدين، قصد ضبط محدداته وتأويل مفاهيمه ودراسة رمزية طقوسه... بيد أنه من الملحوظ أن أشكال وأنماط تأويل هذا التفكير تباينت بتباين شروط اللحظة الثقافية التي مورس فيها؛ فتعددت تبعا لتلك الشروط كيفيات المقاربة، وكذا نواتجها؛ وهكذا نلحظ في السياق الأوربي أنه:

إذا كانت اللحظة اليونانية شهدت على مستوى الكَيْفِ المنهجي تجاوزا لآلية السرد التي كانت أداة الخطاب في الميثولوجيا الدينية الإغريقية، فقدمت الفلسفةُ الاستدلالَ العقلي كآلية بديلة عن الحكي، ونادت مع أنكساغور وكزينوفان وسقراط وأنتيسطين وأفلاطون وأرسطو... بوجوب نقد القيم التي ألصقت بمفهوم الألوهية عند هوميروس وهيزيود...

وإذا كانت القرون الوسطى قد سادها منذ بدايتها نمط التعالق التوفيقي الذي تبدى منذ أولى إرهاصات تبلور الفكر الوسطوي مع فيلون وأفلوطين، ليتمظهر لاحقا بوضوح مع تنظيرات بونافونتورا، وإكهارت...

فإنه مع تأسيس الحداثة، وميلاد نمط المجتمع الصناعي، أقام الفكر الفلسفي علاقة نقدية "جديدة" مع الميراث الثقافي الديني، تتجاوز النقد الجزئي لصفات الألوهية التي ركز عليها الفكر الفلسفي الإغريقي في تناوله لصورة الإله في السرد الميثولوجي، كما تتجاوز نمط العلاقة التوفيقية التي ركز عليها الفكر الوسطوي، حيث تطور الوضع في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر ليتخذ "ظاهريا" شكل القطيعة؛ فلم ينحصر في مراجعة فيلولوجية أو معرفية للمفاهيم الدينية، بل تخطى ذلك إلى محاولة تمديد الموقف النقدي إلى الإيمان الديني عامة...

للاطلاع على البحث كاملا المرجو الضغط هنا


*- نص المداخلة الذي ألقي في الندوة التي نظمتها مؤسسة مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث تحت عنوان: "سؤال الأسس المرجعية والمنهجية لتجديد الفكر الإسلامي"،بتاريخ 20/21 أبريل 2013م،مدينة بني ملال، المغرب.