اللّسان: اشتراك الجارحة وفتنة البلبلة


فئة :  مقالات

اللّسان: اشتراك الجارحة وفتنة البلبلة

اللّسان: اشتراك الجارحة وفتنة البلبلة

المقدمة:

تعالج هذه المقالة، لمحة موجزة عن موضوعة اللسان، من وجهة نظر مقارنة، وذلك عبر عرض وجيز، لمختلف المعاجم، وبالتالي؛ يكونُ هذا مجمل المحور الأول، أما المحور الثاني، فهو عرض لنظر دو سوسير حول اللغة وكذا التمييز بين اللسان والكلام، بينما المحور الثالث، فهو عرض لمفهوم النظم في اللغة العربية، كما بثه الجرجاني في كتابه دلائل الاعجاز. أما المحور الرابع والأخير، فعبارة عن تأملات عميقة من كتاب لسان آدم لعبد الفتاح كيليطو حول اللسان، وكان غرضنا تحديداً في هذا المحور الوقوف عند معنى جديد للسان بصيغة تحفر في سؤال البداية حول هذه المسألة. هذا هو بنية النص الذي أعددناه، محاولين منذ هذا الحين المضي في تصوراتنا وأعمالنا المستقبلية حول اللغة، موسعين فيها القول وفق الآليات والمنهجيات المعاصرة.

1- على سبيل البدء: دلالة اللسان في المعاجم

أ- معاني اللسان في معجم لسان العرب:

يقال اللّسان في اللغة العربية من أنحاء عدة فهو من جهةٍ كونهُ، جارحة الكلام، ومن جهة أخرى َيردُ بمعاني الرّسالة أو المقالة، وتارة أخرى يقصد به معاني الكلام، كما أنهُ يضطلعُ بمعاني اللغة التي يتكلم بها قوم معين، ومنهُ أيضاً، اللسان بمعنى الثناء، مثل الآية القرآنية "واجعل لي لسان صدقٍ في الآخرين"، ويعني أيضا: الفصاحة والبيان، ويقال: رجل لسنٌ بين اللّسن، إذا كان ذا بيان وفصاحة[1].

إذن؛ يشتملُ اللسان في الدلالة العربية على معانٍ عدة، وبالتالي؛ فإنّ تنوع الدلالة يعني إمكانية توسيع، الدلالة حنى تشمل أوجه مختلفة ومتألفة.

ب- اللسان في معجم لاروس/larousse الفرنسي:

يأتي معنى اللّسان، في اللغة الفرنسية على معانٍ متقلبة، فهو يعني من جهة نظام من العلامات الصوتية، لجماعة من الناس أو الأفراد على حدٍّ سواء، ويستعمل (اللسان) لمعنى التواصل والتعبير، وله أيضا معانٍ أخرى مثل: نظام من العلامات المجردة الكامنة وراء كل أفعال الكلام، وهو أيضاً قواعد معينة لمختلف مكونات اللغة، وعبارة عن نظام من التعبير الذي تحدده فئة اجتماعية أو مهنية، أو متعلق بحقبة من الحقب التاريخية، أو تعبير خاص لأديب أو فيلسوف له لسانه الخاص به في التعبير[2].

إذن؛ يختلف المعنى بينَ اللسان من حيث تداوله، وهذا يعطينا انطباعاً أوليا بأن معنى اللسان المبتوت في اللغة العربية، سيكون مخالفاً عن المعاني الموجودة في اللغات الأخرى.

ت- اللسان في معجم أكسفورد/ Oxford الإنجليزي:

يشير معجم Oxford، إلى أنّ مصدر كلمة لسان langue يأتي من اللغة الفرنسية، وهو بهذا المعنى لا يخرجُ عن المعنى الذي طرقناهُ في اللغة الفرنسية، حيث نجد أن المعجم الإنجليزي، يشير إلى أن اللسان عبارة عن نظام من العلامات، ووسيلة للتواصل والتخاطب عند جماعة معينة، أو وسيلة خاصة بفردٍ ما، يتم عن طريقها اجتراحُ مجموعة من الألفاظ والعبارات الخاصة[3].

2- تركيز مختصر عن التمييز بين اللسان والكلام واللغة في اللسانيات البنيوية: دو سوسير نموذجا

يميز دو سوسير/ de Saussureفي كتابه الموسوم، مبادئ في اللسانيات العامة، بين اللسان واللغة والكلام؛ فاللغة هي نسق بنيوي/داخلي، وهي ظاهرة اجتماعية وإنسانية عامة، بينما الكلام هو نسق فردي يتعلقُ بالتميز الفردي والإنجازي له. أما اللسان، فهو ذلك النسق الذي تتشكل منه اللغة والكلام؛ أي مجموع الأصوات المركبة والعلامات والحركات، التي تكون اللسان في صورتيه الداخلية والخارجية، لذا يفرق دو سوسير بين اللغة واللسان، باعتبار أن اللسان جزءٌ من اللغة[4]، وهو سيرورة مجتمعية تكفل بإنتاجه الحشو الاجتماعي، وبهذا يمكننا أن نستنتج أن اللسان، جزء من كل، والكلام هو واسطة بينهما، أو بعبارة أخرى الكلام لاحق وغير سابق، ينسب بالإضافة لا بالاشتراك أو التواطؤ، ومنه يمكننا أن نستنج أيضا أن اللسانيات علم، يدرس اللغة ومكوناتها من الداخل؛ أي إنها نسق مستقلٌ بذاتهِ عن الظواهر والأشكال المادية والمعنوية الخارجية، وهذا يفسر لنا مدى الاختلاف الحاصل بين اللسانيات كعلم، وبين المدارس المختلفة معها كفينومينولوجية هيدغر/Heidegger وميرلوبونتي/[5]Merleau- ponty. من هنا سننتقل إلى معنى آخر من معاني اللسان في الثقافة العربية، حيث سنقف على دلالات مغايرة حاولتُ الطرق في معاني اللسان واللغة من خلال نموذج متفرد، أقام المدعى على معارضيه، فأتى بفنٍّ لا زال في مجال السؤال والبحث.

3- اللسان عند العرب: الجرجاني نموذجا

أعطى العرب في الفترة الكلاسيكية، مكانة مهمة للغة تقعيداً وتنظيراً؛ فالنقر في المعنى والدلالة والألفاظ، عبقت به كتب القدامى، تلميحًا بجدة هذا النظر، حيث قدموا قولا متفرداً قياسا إلى مجالهم التداولي، وقياساً إلى مستوى الوعي التاريخي، الذي عاصروه، لذا تبقى مسألة اللغة وما يحومُ حولها من قضايا، في غاية الأهمية، ونحن نحاول الطرق والتنقير في تصورات عبد القاهر الجرجاني، فيما يتعلق باللغة.

قام الجرجاني، في كتابه دلائل الاعجاز، بتقديم زبدة تصوره اللغوي حينما عرض فهمه لمسألة النظم؛ وذلك عبر استدخال الكلام بعضه ببعض، وجعل بعضها بسبب من بعض، يقول: "واعلم أنك إذا رجعتَ الى نفسكَ علمت علما لا يعترضه الشك أن لا نظم في الكلم ولا ترتيب حتى يعلق بعضها ببعض ويبنى بعضها على بعض وتجعل هذه بسبب من تلك[6]"، يشي هذا الاقتباس، أن أساس الكلام أو ميزتهُ في نظمه، والنظمُ هو تعلق الكلام بعضه ببعض، حيث يجعل الكلام مرتباً حسب ترتيب الناظم على أسس قواعد النحو، وهنا مسألة مهمة وهو أن الجرجاني يميز بين النحو والنظم، باعتبار أن النحو جزءٌ من البلاغة؛ أي إن دراسة الكلام تتم بدراسة النحو؛ لأنه الأساس في دراسة العلاقات التي تحكم النظم، "ففساد التركيب ناشئ عن عدم توخي معاني النحو، وأحكامه بين الكلمات، كما نجده يعتبر النحو هو قلب النظم، فهو بالنسبة له، القانون الذي ليس له وجود مادي ولكنه موجود وجود قوانين الحركة[7]"، صحيح أن هناك اختلافا بين من رأى أن نظرية النظم عند الجرجاني عبارة عن تجديد في مسار علم النحو، لكن لو تمهلنا قليلا سنجد أن النظم عند الجرجاني، يتطلبُ اقتدارا وجهداً وتذوقاً أدبيا، وهو ما يعنيه في قوله: "واعلم أن ليس النظم إلا أن تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو، وتعمل على قوانينه وأصوله، وتعرف مناهجه التي نهجت فلا تزيغ عنها وتحفظ الرسوم التي رسمت فلا تخل بشيء منها، وذلك أنا لسنا نعلم شيئاً يبتغيه الناظمُ بنظمِهِ غير أن ينظر في وجوه كل باب وفروقه (...) فيعرف لكل ذلك من موضعه، ويجئ به حيث ينبغي له وينظر في الحروف التي تشترك في معنى ثم ينفردُ كل واحد منها بخصوصية ذلك المعنى، فيضع كلا في خاص معناه نحو أن يجئ بما في النفي الحال وبلا، إذا أراد نفي الاستقبال وبأن فيما يترجح بين أن يكون وأن لا يكون وبإذا فيما علم أنه كائن. وينظر في الجمل التي تسرد، فيعرف موضع الفصل فيها من موضع الفصل من موضع الوصل (...) ويتصرف في التعريف والتنكير والتقديم والتأخير في الكلام كله وفي الحذف والتكرار والإضمار والاظهار فيضع كلا من ذلك مكانه، ويستعمله في على الصحة وعلى ما ينبغي له[8]" يعني هذا أن مسألة النظم أعسر من عملية النحو، التي تتحدد في الصواب والخطأ، لذا يمكن القول إن نظرية النظم عند الجرجاني، بمثابة حجاجٌ لساني يقتضي استثمار بنية المنطق الطبيعي، من استعارة، ومجاز وبلاغة، في حياكة تقريرية وجدالية[9]، وعليه؛ فإن مدعى النظم يخرجُ عنه مبدآن:

- الأول: مقتضى العقل، فالنظم عملية بنائية تستدعي ترتيباً منطقيا واستدلالياً، وهو ما عنيناه ببذل الجهد وقوة المفكرة.

- الثاني: أن النحو يتحدد معناه في عملية إبراز التفاضل التعبيري بين الكلمات في الجمل، وليس في وجهه التركيبي وفقط.

من خلال هذا، أمكننا أن نتبين أنّ مدعى النظم، هو نظر استدلالي ترتيبي منطقي، في مقتضيات اللغة والكلام، والاختلاف والفروق الحاصلة بين النظم والنحو[10]، وعليه؛ فإنّ مدار حديث الجرجاني في كتابه دلائل الإعجاز، حول التقديم والتأخير والوصل والفصل والإظهار والإضمار والحذف والنفي والتعريف والتنكير ... إلخ، في كلمة، في علم المعاني، ولو تسأل سائل أين اللسان من هذا؛ فسيكون جوابنا حول هذا، ما قالهُ الجرجاني ذاته، "وصنف اللسان: "أداة يظهر بها حسن البيان؛ وظاهر يخبر عن الضمير، وشاهد ينبئك عن غائب، (...)، فما كان من هذا وشبهه لم يجب به فضل إذا وجب إلا بمعناه أو بمتون ألفاظه دون نظمه وتأليفه؛ وذلك لأنه لا فضيلة حتى ترى في الأمر مصنعاً"[11]، على أن سياق هذا القول الذي سقناه، سرعان ما سيتضادُ مع ما يتوارد في مظان الكتاب، حيث الجرجاني يأتي بهذا الاستشهاد في سياق نفي النفي، وبالتالي؛ فهو يورد مدعاه حسب لفظه: "فإن قلت: أ فليس هو كلاماً قد اطرد على الصواب وسلم من العيب أفما يكون في كثرة الصواب فضيلة؟ قيل أما والصواب كمت ترى فلا. لأنا لسنا في ذكر تقويم اللسان، والتحرز من اللحن وزيغ الإعراب (...) فليس درك صواب دركا فيما نحن فيه حتى يشرف موضعه، ويصعب الوصول إليه، وكذلك لا يكون ترك خطأ تركا حتى يحتاج في التحفظ منه إلى لطف نظر، وفضل روية، وقوة ذهن ..." إلخ[12]، وهذا يعني أنّ مسألة اللسان بمعناه المعاصر، أو بالتعريف الذي تضطلعُ به اللسانيات المعاصرة، يظل مثار معضلة معرفية؛ ذلك أن معاني اللسان كما يحيلنا إليه الجرجاني، يرتبط بظاهرة بلاغية، ما يجعلنا نستخلص أن الفرق بين دوسوسير والجرجاني، هو اختلاف في مكونات اللسان ووظائفه على مستوى البنية، وعلة ذلك أن الجرجاني، يختار للسان معاني الجارحة والفصاحة، أما دو سوسير، فإنه يشد اللسان إلى مكون رئيس في عملية.

4- اللسان: أصل الفتنة والبلبلة

الذات مرآةُ المعيش المتجلي فينا بالتجربة، إنّ حضور الذات في اجتماعنا بالذوات الغيرية، هو حضور مرئي (فيزيائي) يكثفُ غياب اللّامرئي (الميتافيزيقي) فينا، يصير هذا الوجود في العالم وجود فيزيائي وظرفي في آن، مشروط بحضور الجسد في العالم، وإدراكه الزمني/ الحسي، للأشياء في حدوثها، ما يمنح إمكانية اكتشاف وانكشاف اللامرئي بالمرئي فينا أو العكس، والمتعين بالتجربة المعيشة عركا وتفعيلا بين الذوات، هنا تتدخل أدوات في كشف المخفي فينا ومنا، باعتبار الإنسان كائنٌ رمزي، يجتمعُ في نظامٍ من العلامات والدلالات، هذه الأدوات مثل: الفن/ اللغة/ العلم، تسفر عن ذاك الذي لا ينكشف فينا إلا بترميزه.

يفسحُ عبد الفتاح كيليطو، في كتابه لسانُ آدم، المجال للذات كصياغة اجتماعية، تُدركُ في أبعاد عدة، الآخر/الأنا/ التاريخ/ الغريب/ العجيب/ اللغة، تصير الكتابة على هذا النحو نظاماً، ينسحب على مساحات عدة، تتقاطع وتنجدل فيما بينها، ما يعطي للكتابة ذوقاً وعمقاً، وفي نفس الآن يقذفها نحو آفاق مغايرة، ينزعُ كيليطو منزعاً غيرياً حين يساحلُ بسؤاله حول اللسان، وكذا سؤال الآصل والنشأة. فإحالتهُ على قصة آدم وحواء، وارتباط اللسان، بشجرة المعرفة التي ميزا من خلالها بين الخير والشر، يطرحُ أكثر من علامة حول معاني اللّسان، التي يلفتنا إليها كيليطو، فالربط بين قصة آدم وشجرة المعرفة[13]، هي إحالة مباشرة إلى زمن البدء، زمن الخلق والبراءة الأولى، نحث وتنقير في زمانية اللّسان والتّلاسن، تركيب للسان على جهةٍ آدمية، يصيرُ البحث عنه ومطابقته، خرقاً لقواعدِ لغةٍ ما. لذا فليس من الغريب أن يحيلَ كيليطو على القرآن، وأن يستشف من الآية: "وعلّم آدمَ الأسماء كلها[14]"، قضية اللغة الآدمية، كَبرأةٍ أولى، يجدلُ بها المعنى بين قصة الخروج أو الطرد في العهد القديم والقرآن، على أنّ المعنى المتضمن هنا يحومُ حول لسان آدم في صيغة العهد القديم، ولسان آدم في القرآن، يحيل على المعرفة أي أصلُهَا، وهي اللغة.

يطرحُ كيليطو مجموعة من الأسئلة التي تروم خلق بلبلةٍ، حول تعدد الألسن وطبيعة لغة آدم، تارة يحيل على معنى سيميولوجي، وتارة أخرى معنى سوسيولوجي، وهكذا فإنه يخلق نمطاً من البلبلة الّلسانية، فلم يعد في مُكنةِ كيليطو الحديث عن لسان آدم وأصليتهِ؛ لأن آدم حين نزوله إلى الأرض كان يتكلم لغة الأرض، فما هي ماهية هذه اللغة؟ طبعاً غير معروفة، لذا من الأجدر الانفتاح على هذا السؤال، ما بعد المأساة البابلية؛ لأن هناك ستظهر الصيغة الأولى لتعدد الألسن وحينها فقط سيكف الإنسان عن التشبه بالإله، ستتعدد لغتهُ كما تعدد لونهُ، سيتيهُ في منافيه بعدَ أن ألف الحياة في زمن البدء، ولعلّ هذا هو معنى الحنين، الذي تعلق به آدم منذ خروجه؛ أي الحنين إلى زمن اللغة الأولى، اللغة التي يتطابقُ فيها آدمُ مع الله، وحينما تعددت الألسن انتصر الله على البشر؛ "لأنهم أضاعوا اللسان الأول. فرض الرب تفوقهُ المطلق منذ اللحظة التي أوجد فيها اختلاط الألسنة."[15] ولعل هذه اللحظة، هي التي أسست لتعدد الألسنة في البشر، وهذا التعدد الذي طبع لغة البشر منذ مأساة بابل، هو الذي سيطبع وجودها، لذا يلمحُ كيليطو في سياق حديثه عن بابل ومسألة اختلاف الألسن، إلى المعاني التي أشار إليها الزمخشري حول الآية: "اختلاف ألسنتكم"، فمعناها لا يقف عند حدود اختلاف اللغات فقط؛ بل يشمل الاختلاف في النطق بالأصوات والكلمات ولون البشرة، لذا "بلبلةُ اللسان ليست لعنة، إنها آية إلهية"[16]، إنهُ تأسيسٌ لاختلاف إلهي في لسانٍ بشري.

بابل مقام الاختلاف والتعدد، مدينة الرمز، مقام كل حيرة طوحت كل مرء حاول متاخمة حدود الإنسان في تعدديته، بما يقتضيه الأمر، هي أقدم الروايات والحكايات في أصل الأصول (العهدين القديم والجديد/ القرآن/ رموز الأناشيد والتراتيل/ الأشعار) هي أجدر النصوص تأويلاً وتنظيراً، في سياق توليد وتعميق مقام الحيرة والاختلاف.

على سبيل الختام:

لا يسعنا أن نقول في الختام بعد أن طرقنا، مفهوم اللّسان بين الثقافتين العربية والأوروبية، إلا أن نشير إلى أن البلبلة كأسٍ، تفتق منه لسان البشر، وطبع حياتهم، وما الإشارات التي بتتناها في هذه المقالة، والاختلاف الحاصل بين الثقافتين، سوى تصور سنعمل الطرق فيه مستقبلا، وهو ضمن أجندتنا الفكرية، وهو ما أشرنا إليه في البداية.

 

لائحة المصادر والمراجع:

*- العربية:

-         ابن منظور، لسان العرب، تحقيق عامر أحمد حيدر، مراجعة عبد المنعم خليل أحمد إبراهيم.

-         الجرجاني، عبد القاهر، دلائل الاعجاز، تحقيق محمد رشيد رضا، بيروت: دار المعرفة، 1994

-         طه، عبد الرحمن، اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى 1998

-         كيليطو، عبد الفتاح، لسان آدم: جدل اللغات، ترجمة عبد الكبير الشرقاوي، الجزء الأول، الداربيضاء: دار توبقال للنشر، الطبعة الأولى 2015

-         جلول، دقي، النحو البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني، مقال منشور بتاريخ النشر: 2008/12/12

http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=24801

*- الأجنبية:

Oxford, Advanced learner’s Dictionary, oxford, university press, ninth edition 2015

De Saussure, Ferdinand, cours de linguistique générale, Genève, ed. Arbre d’or, Aout 2005

Larousse, Dictionnaires de Français, http://www.larousse.fr/dictionnaires/francais.

Merleau- ponty, prose du monde, paris, Galimard 1969

[1] ابن منظور لسان العرب، تحقيق عامر أحمد حيدر، مراجعة عبد المنعم خليل أحمد إبراهيم، (بيروت: لبنان- دار الكتب العلمية، الطبعة اثانية2009)، ص 474 و475 و476.

[2] Larousse Dictionnaires de Français, voire le site sur page web, http://www.larousse.fr/dictionnaires/francais.

[3] Oxford Advanced Learner’s Dictionary, (oxford, university press, ninth edition 2015) p 849.

[4] Ferdinand, de Saussure, cours de linguistique générale, (Genève, ed. Arbre d’or, Aout 2005), p 23, 24, 25

[5] ميرلوبونتي موريس، نثر العالم، (باريس: كاليمار، 1969) ص 32، "يرفض بونتي هذا التمييز الذي قامَ به دوسوسير للغة واللسان والكلام، بحيث نجد بونتي، يعيد الاعتبار للكلام، باعتبار هذا الأخير جزءٌ من الذات المتكلمة، لا يمكن عزله أو حجبه، لذا فالجانب التزامني والتعاقبي هي المنفذ الذي تلجُ منه فينومينولوجيا بونتي".

[6] عبد القاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز، تحقيق محمد رشيد رضا، (بيروت: دار المعرفة، 1994) ص 43

[7] دقي جلول، النحو البلاغي عند عبد القاهر الجرجاني، (تاريخ الولوج: 2022/09/23، تاريخ النشر: 2008/12/12)

http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=24801

[8] عبد القاهر الجرجاني، دلائل الاعجاز، مصدر سابق، ص 61 و62

[9] انظر طه عبد الرحمن، اللسان والميزان أو التكوثر العقلي، (الدار البيضاء: المركز الثقافي العربي، الطبعة الأولى 1998)، ص 304

[10] عبد القاهر الجرجاني، دلائل الإعجاز، مصدر سابق، ص 66، "وإذا عرفت أن مدار أمر النظم على معاني النحو وعلى الوجوه والفروق التي من شأنها أن تكون فيه فاعلم أن الفروق والوجوه كثيرة ليس لها غاية تقف عندها، ونهاية لا تجد لها ازدياد بعدها، ثم اعلم أن ليست المزية بواجبة لها في أنفسها ومن حيث هي على الإطلاق ولكن تعرض بسبب المعاني والأغراض التي يوضع لها الكلام ثم بحسب موقع بعضها من بعض واستعمال بعضها مع بعض".

[11] عبد القاهر الجرجاني، المصدر نفسه، ص 73

[12] المصدر نفسه، ص 73

[13] عبد الفتاح، كيليطو، (لسان آدم) ضمن جدل اللغات، ترجمة عبد الكبير الشرقاوي، الجزء الأول، (الدار البيضاء: دار توبقال للنشر، الطبعة الأولى)، ص 9

[14] سورة البقرة، الآية 31

[15] عبد الفتاح، كيليطو، لسانُ آدم، مرجع سابق، ص 16

[16] المرجع نفسه، ص 20